المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم التأمين على الأموال والتجارات والسيارات - لقاء الباب المفتوح - جـ ١٥٨

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [158]

- ‌تفسير آيات من سورة الطور

- ‌تفسير قوله تعالى: (يوم تمور السماء موراً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وتسير الجبال سيراً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فويل يومئذ للمكذبين)

- ‌تفسير قوله تعالى: (الذين هم في خوض يلعبون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (يوم يدعون إلى نار جهنم دعاً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (هذه النار التي كنتم بها تكذبون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (أفسحر هذا أم أنتم لا تبصرون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (اصلوها فاصبروا أو لا تصبروا سواء عليكم إنما تجزون ما كنتم تعملون)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم إقامة الجمعيات التي يعملها المدرسون أو الموظفون في أماكن أعمالهم

- ‌حكم نسيان الإمام لقراءة البسملة

- ‌حكم من صلى مسافراً خلف مقيم وبقيت له ركعتان وسلم معه

- ‌موضع قول: (آمين) في الصلاة

- ‌حكم الطواف لمن دخل مكة بغير إحرام

- ‌تفسير قوله تعالى: (ناصية كاذبة خاطئة)

- ‌حكم من أمَّ الناس في إقامتهم وهو مسافر

- ‌حكم أخذ شيء من شعر الميت أو ظفره عند تغسيله

- ‌حكم نزع تركيبة الأسنان من أجل الوضوء

- ‌حكم صلاة من جلس ينتظر الإقامة فعالج ذلك بالنوم

- ‌علاقة المرأة برضا وسخط الزوج

- ‌حكم كتابة (ص) أو (صلعم) بدلاً عن صلى الله عليه وسلم

- ‌حكم التأمين على الأموال والتجارات والسيارات

- ‌حكم زيارة النساء لقبر شخص مات ولم يحضروا موته

- ‌دعاء دخول السوق

- ‌التوفيق بين قول الله تعالى: (وسيرت الجبال فكانت سراباً) وقوله: (وترى الجبال تحسبها جامدة)

- ‌حكم استعمال السبحة لضبط العد في الأوراد

- ‌علاقة القلب بالتفكير وكذلك (الدماغ)

الفصل: ‌حكم التأمين على الأموال والتجارات والسيارات

‌حكم التأمين على الأموال والتجارات والسيارات

ظهر حديثاً ما يعرف بالتأمين، التأمين على الأموال والتجارات والسيارات، وظهرت شركات في هذا، ويؤمنون على السيارات بمعنى: إذا صار للسيارة حادث يضمنون ثمنها ويضمنون لو صار هناك قتلى نتيجة الحادث فيدفعون الدية، فما توجيهكم حيث يسمونه بالتأمين التعاوني من باب التعاون، فما توجيهكم في هذا جزاكم الله خيراً؟

حسب ما ذكرت نرى أن هذا محرم، يعني: أن يدفع صاحب السيارة كل شهر كذا وكذا أو كل سنة كذا وكذا للشركة، وتقوم الشركة بضمان الحادث الذي ينتج من هذه السيارة، نرى أن هذا حراماً، وأنه من الميسر الذي قرنه الله بعبادة الأصنام وشرب الخمور قال الله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [المائدة:90] ووجه ذلك: أن هذا المؤمِّن إذا دفع كل شهر خمسمائة ريال، كان عليه في السنة ستة آلاف ريال، ربما يحصل حادث في هذه السنة غرم بسببه عشرين ألف ريالاً، وربما لا يحدث شيء، فإن كان الأول يعني: حدث حادث غرم فيه عشرين ألف ريالاً صار المؤمَّن الذي دفع التأمين غانماً والشركة غارمة، وإن كان العكس بأن مضت السنة ولم يحدث حادث كانت الشركة غانمة والمؤمِّن غارم، وهذا هو الميسر تماماً، فهو حرام، فلا يجوز للإنسان أن يتعاطاه، ولا تغتر -أيها الإنسان- بعمل الناس فإن الله تبارك وتعالى يقول:{وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} [الأنعام:116] .

فنصيحتي لإخواني: أن يقاطعوا هذه التأمينات، وأما قولهم: إنه تأمين تعاوني، فهذا أكذب ما يكون، هل يمكن لأي إنسان لم يدخل في هذا التأمين أن يستفيد من هذه الجمعية؟ أبداً ما يستفيد، بل هو تأمين فيه ميسر وقمار.

ص: 24