المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير قوله تعالى: (خلق الإنسان من صلصال كالفخار) - لقاء الباب المفتوح - جـ ١٨٩

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [189]

- ‌تفسير آيات من سورة الرحمن

- ‌تفسير قوله تعالى: (والأرض وضعها للأنام)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فيها فاكهة والنخل ذات الأكمام)

- ‌تفسير قوله تعالى: (والحب ذو العصف والريحان)

- ‌تفسير قوله تعالى: (خلق الإنسان من صلصال كالفخار)

- ‌تفسير قوله تعالى: (رب المشرقين ورب المغربين)

- ‌تفسير قوله تعالى: (يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان)

- ‌الأسئلة

- ‌سر وجود الملائكة

- ‌الذكور والإناث في الملائكة

- ‌شرح حديث (بعث النار)

- ‌حكم من ركع والإمام ساجد سجود التلاوة لعدم العلم بذلك

- ‌حكم تكفير الرافضة عموماً

- ‌حكم السلام على أهل المقابر عند المرور بجانب السور

- ‌خصوصية إبراهيم عليه السلام بدعوة التوحيد

- ‌حكم إعطاء الحجام مالاً على الحجامة

- ‌حكم العمل كمحامٍ خاص أو عام

- ‌حكم رد السلام على الجار المنتمي إلى الإسماعيلية

- ‌حكم تحنيط الميت وإنزاله القبر بالتابوت

- ‌المقصود بقوله تعالى: (تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها)

- ‌هالك عن ثلاث بنات وابنين وزوجة ثم مات أحد الأبناء

- ‌حكم استجواب الطلاب لإدارة المدرسة من غير سبب

- ‌حكم وصف المدينة النبوية بالمنورة

الفصل: ‌تفسير قوله تعالى: (خلق الإنسان من صلصال كالفخار)

‌تفسير قوله تعالى: (خلق الإنسان من صلصال كالفخار)

{خَلَقَ الْأِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ * وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ} [الرحمن:14-15](خلق الإنسان) أي: جنسه، (من صلصال) أي: الطين اليابس الذي له صلصلة، أي: صوت عندما تنقره بظفرك يكون له صوت (كالفخار) هو الطين المشوي، وهذا باعتبار خلق آدم عليه السلام، فإن الله خلقه من تراب من طين من صلصال كالفخار من حمأٍ مسنون، كل هذه أوصاف للتراب ينتقل من كونه تراباً، إلى كونه طيناً، إلى كونه حمأً، إلى كونه صلصال، إلى كونه كالفخار، حتى إذا استتم نفخ الله فيه من روحه فصار آدمياً.

(وخلق الجان) وهم الجن (من مارج من نار) المارج: المختلط الذي يكون في اللهب إذا ارتفع صار مختلطاً بالدخان، فيكون له لونٌ بين الحمرة والصفرة فهذا هو المارج من نار.

وأيهما خلق أولاً؟ الجان خلق قبل الإنس، ولهذا قال إبليس لله عز وجل:{أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ} [الأعراف:12] .

قال تعالى: {فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} [الرحمن:16] أي: بإي نعمة من نعم الله تكذبون، حيث خلق الله عز وجل الإنسان من هذه المادة، والجن من هذه المادة، وأيهما خير، التراب أم النار؟ التراب خير لا شك فيه، ومن أراد أن يطلع على ذلك فليرجع إلى كلام ابن القيم رحمه الله في كتابه إغاثة اللهفان من مكائد الشيطان.

ص: 6