المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير قوله تعالى: (متكئين على فرش بطائنها من استبرق وجنى الجنتين دان) - لقاء الباب المفتوح - جـ ١٩٢

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [192]

- ‌تفسير آيات من سورة الرحمن

- ‌تفسير قوله تعالى: (ولمن خاف مقام ربه جنتان)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ذواتا أفنان)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فيهما عينان تجريان)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فيهما من كل فاكهة زوجان)

- ‌تفسير قوله تعالى: (متكئين على فرش بطائنها من استبرق وجنى الجنتين دان)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فيهن قاصرات الطرف)

- ‌تفسير قوله تعالى: (كأنهن الياقوت والمرجان)

- ‌تفسير قوله تعالى: (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان)

- ‌الأسئلة

- ‌ضابط معرفة المميز

- ‌الضابط في الشرك الأكبر والأصغر

- ‌وقت أذكار الصباح والمساء

- ‌جواز الاستمناء بيد الزوجة

- ‌حكم سؤال غير الله تعالى

- ‌حكم استخدام وسائل إتقان اللغات الأجنبية

- ‌حكم الترتيب في رمي الجمرات

- ‌ضابط جواز الغيبة

- ‌الفرق بين الانشغال عن صلاة الجماعة والانشغال عن صلاة الجمعة

- ‌متى يصير الخوف من غير الله شركاً

- ‌حكم ضرب الطفل قبل العاشرة

- ‌إدراك الركعة بإدراك الركوع

- ‌كفر تارك الصلاة بالكلية

- ‌حكم سلام المرأة على رجل أجنبي

- ‌حكم مشاهدة الطفل لأفلام الفيديو النافعة

- ‌حكم المتردد بين أداء الصلاة وتركها

- ‌حكم الصلاة بلا أذان ولا إقامة

- ‌الانشغال عن الصلاة بتشجيع النوادي

- ‌حكم شراء ذوات الأنياب والمخالب

- ‌حكم توريث المسلم من الكافر

- ‌حكم أكل البصل والثوم قبل الصلاة

- ‌وجوب توجه المصلي في الحرم نحو الكعبة

الفصل: ‌تفسير قوله تعالى: (متكئين على فرش بطائنها من استبرق وجنى الجنتين دان)

‌تفسير قوله تعالى: (متكئين على فرش بطائنها من استبرق وجنى الجنتين دان)

قال تعالى: مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ} [الرحمن:54] أي: يتنعمون بهذه الفاكهة حال كونهم متكئين، وعلى هذا فكلمة (متكئين) تكون حالاً من فاعل الفعل المحذوف، أي: يتنعمون أو يتفكهون متكئين، والاتكاء قيل: إنه هو التربع؛ لأن الإنسان أريح ما يكون إذا كان متربعاً، وقيل: متكئين، أي: معتمدين على مساند من اليمين والشمال ووراء الظهر، (على فرش) أي: جالسين على فرش (بطائنها من إستبرق) أي: بطانة الفراش وهو ما يحابيه الفراش (من إستبرق) وهو غليظ الديباج، وأما أعلى هذه الفرش فهو من سندس، وهو رقيق الديباج، وكله من الحرير.

قال تعالى: {وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ} [الرحمن:54] تأمل أو تصور هذه الحالة! إنسان متكئ مطمئن مستريح، يريد أن يتفكه من هذه الفواكه هل يقوم من مكانه الذي هو مستقرٌ فيه متكئ ليتناول الثمرة؟ لا، بيَّن الله ذلك بقوله:{وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ} [الرحمن:54] قال أهل العلم: إنه كلما نظر إلى ثمرة وهو يشتهيها أنهرع الغصن حتى كانت الثمرة بين يديه، لا يحتاج إلى تعب أو قيام، بل هو متكئ ينظر إلى الثمرة مشتهياً إياها، فتدلى له بأمر الله عز وجل مع أنها جماد، لكن الله تعالى أعطاها إحساساً بأن تتدلى عليه إذا اشتهاها، ولا تستغرب الآن كل الأشجار في الغالب تستقبل الشمس! انظر إلى وجوه الأوراق في أول النهار تجدها متجهةً إلى المشرق، في آخر النهار تتجه إلى المغرب، فيها إحساس، كذلك أيضاً:{وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ} [الرحمن:54] قريب، يحس إذا نظر إليه الرجل أو المرأة فإنه يتدلى حتى يكون بين يديه.

قال تعالى: {فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} [الرحمن:55] .

ص: 7