المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تقدير الصلاة والصوم في المناطق التي لا تغيب فيها الشمس - لقاء الباب المفتوح - جـ ٢٠٤

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [204]

- ‌تفسير آيات من سورة الواقعة

- ‌تفسير قوله تعالى: (أفرأيتم ما تحرثون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (لو نشاء لجعلناه حطاماً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (لو نشاء جعلناه أجاجاً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (أفرأيتم النار التي تورون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (نحن جعلناها تذكرة ومتاعاً للمقوين)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فسبح باسم ربك العظيم)

- ‌الأسئلة

- ‌بيان أن الأرض لا تأكل أجساد الأنبياء

- ‌بأي يد يستاك الإنسان

- ‌مشروعية الأذكار بعد الصلاة في السفر

- ‌تقدير الصلاة والصوم في المناطق التي لا تغيب فيها الشمس

- ‌بيان معنى حديث: (إن عبداً أصححت له جسمه)

- ‌كيفية السجود عند الزحام الشديد

- ‌حكم من مات ولم يؤد العمرة

- ‌حكم السفر لحضور جنازة

- ‌معنى قوله صلى الله عليه وسلم: (لا ضرر ولا ضرار) وبيان الفرق بينهما

- ‌ضابط الكفارة في اليمين

- ‌بيان معنى قوله تعالى: (يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين)

- ‌حكم التنازل عن القرض لآخر بمقابل

- ‌العمليات الاستشهادية في الميزان

- ‌حكم التنازل عن وظيفة لغير مستحقها بمقابل

- ‌حديث السحابة التي تمطر كمني الرجال فتعود الأجساد

- ‌حكم استخدام عبارات (الثورة المحمدية) أو (الثورة الإسلامية)

- ‌المسبوق إذا سها فسجد مع إمامه هل يلزمه سجود ثانٍ

الفصل: ‌تقدير الصلاة والصوم في المناطق التي لا تغيب فيها الشمس

‌تقدير الصلاة والصوم في المناطق التي لا تغيب فيها الشمس

ما هي القاعدة للمقيمين في البلدان التي لا تغيب فيها الشمس لفترة طويلة من السنة، أو يكون في سفر في الطائرة وقد يطول عليه النهار أو يقصر، فما هي القاعدة للصائم أو للمصلي في هذه الحالات؟

أما إذا كان هناك ليل ونهار فإنه يعتبر الليل والنهار طال أو قصر، حتى لو فرض أن الليل أربع ساعات والنهار عشرون ساعة اعتبر الليل ليلاً والنهار نهاراً، وأما إذا لم يكن هناك ليل ونهار كالمناطق القطبية فإنه يقدر تقديراً، ويدل لهذا: أما الأول فيدل له عموم قوله تعالى في الصيام: {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنْ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} [البقرة:187]، وقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:(إذا أقبل الليل من هاهنا وأشار إلى المشرق، وأدبر النهار من هاهنا وأشار إلى المغرب، وغربت الشمس فقد أفطر الصائم) وأما الثاني فدليله: أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حدّث عن الدجال، وأن أول يوم يكون فيه النهار كسنة فأنطق الله الصحابة رضي الله عنهم، وقالوا:(كيف نصلي يا رسول الله! قال: اقدروا له قدره) فهؤلاء الذين يكون عندهم الليل ستة أشهر والنهار ستة أشهر، نقول: اقدروا قدره، ولكن بماذا نقدر؟ هل نقدر بالمتوسط، ونقول: اثنتا عشرة ساعة، اعتبروه نهاراً، واثنتا عشرة ساعة اعتبروه ليلاً، لأنه لما سقط التعيين بعدم وجود الفارق رجعنا إلى الوسط، أو نعتبر بهذا أقرب البلاد إلى هذه المنطقة ممن لهم ليل ونهار، أو نعتبر بهذا مكة؛ لأن الله تعالى سماها أم القرى، على أقوال ثلاثة: وليس هناك شيء قاطع أن أحد هذه الثلاثة أصح، لكن أقرب شيء عندي -والله أعلم- أن نعتبر بالبلاد القريبة منهم التي فيها ليلٌ ونهار.

السائل: ولكن الشخص الذي يقيم في تلك البلاد هل يحاول أن ينتقل إلى أماكن فيها إمكانيات؟ الشيخ: ليس باللازم، ويبقى في الأرض التي هو فيها.

ص: 13