المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم مصافحة الأجنبيات وحكم الطعن فيمن ترك ذلك - لقاء الباب المفتوح - جـ ٢١١

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [211]

- ‌تفسير آيات من سورة الحديد

- ‌تفسير قوله تعالى: (له ملك السماوات والأرض)

- ‌تفسير قوله تعالى: (يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم إيجاد قنوات إسلامية وحكم شراء الدش بحجة مشاهدة القنوات الإسلامية

- ‌حكم هجر من ترك الصلاة

- ‌حكم من شك في انتقاض وضوئه

- ‌حكم تارك الصلاة

- ‌حكم تكليف الممسوس حين يصرع

- ‌حكم الذي يصلي أحياناً

- ‌حكم مصافحة الأجنبيات وحكم الطعن فيمن ترك ذلك

- ‌حكم الانتخابات العامة والقبلية في الكويت

- ‌من كان فيه خصلة من النفاق: هل هو في الدرك الأسفل أم لا

- ‌حكم أكل اللحم من بائع يتلفظ بالكفر وليس هو الذابح

- ‌بيان الأفضل من الكتب لطالب العلم

- ‌حكم من يصلي الجمعة فقط

- ‌كيف يصنع من قل في منطقته أهل العلم أو عدموا

- ‌حكم تزكية الصداق

- ‌حكم من يُقَصِّر في قراءة بعض الآيات من كبار السن

- ‌حكم الطهارة للطواف

- ‌بماذا يبدأ طالب العلم من الحفظ

- ‌حكم طواف الوداع في العمرة

- ‌بيان فضل طلب العلم وكيفيته

- ‌حكم من كان محافظاً على جميع الفرائض إلا أنه مدخن

الفصل: ‌حكم مصافحة الأجنبيات وحكم الطعن فيمن ترك ذلك

‌حكم مصافحة الأجنبيات وحكم الطعن فيمن ترك ذلك

يوجد في بلدنا عادة وهو المصافحة باليد للنساء الأجنبيات، كزوجة الأخ أو زوجة العم أو الخال، وذلك عندما يقدم الرجل من سفره ونحوه، ويكثر هذا أيام الأعياد، وإذا امتنع الإنسان عن فعل هذا وصفوه بالتشدد والتعقيد، وربما التكبر أيضاً، فما رأيكم في هذا؟

لا يجوز للمرأة أن تصافح إلا زوجها ومحارمها فقط، فلا تصافح أخا زوجها، لأنه ليس مَحْرَمَاً، ولا ابن خالها، ولا ابن عمها، ولا غيرهم ممن ليسوا من محارمها، وإذا امتنع الإنسان من ذلك فليبين أن هذا حرام، ويقول تطييب لقلوبهم: اسألوا العلماء، فإن أبوا أن يسألوا العلماء ووصفوه بالكبرياء أو ما أشبه ذلك فليصفوه بما شاءوا، ما دام على ما يرضي الله فلا يهمه أحد، أتدري بماذا وُصف الرسول عليه الصلاة والسلام؟ المجنون، والساح، والشاعر، والكاهن، والكذاب، وكل وصف، هل هذا منعه أن يقول الحق؟ لا.

بل هذا مما يضاعف الثواب به للإنسان، حيث يثاب بترك المحرم من وجه، وعلى ما يصيبه من أذىً من وجه آخر، وما أعظم الخطر على أولئك الذين يؤذون المتمسكين بالدين، لأن الله تعالى يقول:{وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً} [الأحزاب:58] .

دعهم يقولون ما شاءوا، والحق منصور ولو على المدى الطويل، يقول ابن القيم رحمه الله في النونية:

والحق منصور وممتحن فلا تعجب فهذي سنة الرحمن

إذاً: لا تصافح، وأعلن أن هذا حرام، وقل: يا جماعة! إن كنتم في شك فهؤلاء العلماء عندكم.

ص: 12