المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم قضاء الدين عن المعسر بدون علمه - لقاء الباب المفتوح - جـ ٥٠

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [50]

- ‌تفسير آيات الصيام

- ‌تفسير قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام)

- ‌تفسير قوله تعالى: (كما كتب على الذين من قبلكم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (لعلكم تتقون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (أياماً معدودات)

- ‌تفسير قوله تعالى: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن)

- ‌تفسير قوله تعالى: (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون)

- ‌الأسئلة

- ‌المسحة المعتبرة في مدة المسح على الخفين

- ‌مفطرات الصيام

- ‌حكم الاحتياط في الأذان للفجر بتقديمه أو تأخيره

- ‌حكم قضاء الدين عن المعسر بدون علمه

- ‌ضوابط الجمع في المطر

- ‌ضابط الاستحلال الموجب للكفر

- ‌حكم صيام المرضع والنفساء بعد الطهر

- ‌حكم الفطر للمسافر في رمضان

- ‌حكم خروج المذي أثناء الصوم

- ‌حكم طاعة ولي الأمر إذا منع شخصاً من الدعوة

- ‌حكم صيام من كان مريضاً مرضاً مزمناً

- ‌ترجمة القرآن بالمعنى

- ‌حكم السفر قبل صلاة الجمعة

- ‌الأسماء اللازمة والمتعدية في أسماء الله تعالى

- ‌حكم دخول الكافر المسجد للحاجة

- ‌حكم صلاة الجماعة

الفصل: ‌حكم قضاء الدين عن المعسر بدون علمه

‌حكم قضاء الدين عن المعسر بدون علمه

فضيلة الشيخ: ما حكم دفع الزكاة على المَديِنْ المعسر بدون علمه؟

حكم الزكاة على المدين المعسر الذي لا يجد الوفاء إلى غريمه بدون علم المدين الفقير جائز ومجزئ؛ لأن الآية الكريمة تدل على هذا قال تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ} [التوبة:60] فالتعبير مختلف بين الأربعة الأُول وبين الأربعة الأُخر.

الأربعة الأول كان التعبير باللام الدالة على التمليك {لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ} [التوبة:60] فلابد أن تملكهم، تعطيهم الزكاة وتتركهم يفعلون ما شاءوا من حاجاتهم، لكن في الغارمين قال:{وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ} [التوبة:60] الغارمين: معطوف على الرقاب، فيكون التقدير (في) وعلى هذا فيجوز أن تذهب إلى الغريم الذي يطالب الفقير وتوفي عنه.

ولكن هل الأولى أن تذهب إلى الغريم وتوفيه دون علم الفقير أو أن تعطي الفقير؟ هذا فيه تفصيل: إذا علمت أن الفقير الذي تريد القضاء عنه رجل ديِّن يحب إبراء ذمته وأنك إذا أعطيته سوف يذهب إلى صاحبه ويوفيه فأعطه هو؛ لأن ذلك أجبر لخاطره، وأبعد من الخجل، وأسلم من الرياء الذي قد يصيب الإنسان، فكونك تعطي المدين في هذه الحال أولى.

أما إذا خشيت أن يكون المدين عابثاً، ولو أعطيته ما يوفي به دينه لذهب يلعب بها أو يشتري كماليات أو غيرها فلا تعطه إياها، اذهب إلى صاحبه الذي يطلبه ووفه حقه.

ص: 14