المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير قوله تعالى: (لعلكم تتقون) - لقاء الباب المفتوح - جـ ٥٠

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [50]

- ‌تفسير آيات الصيام

- ‌تفسير قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام)

- ‌تفسير قوله تعالى: (كما كتب على الذين من قبلكم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (لعلكم تتقون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (أياماً معدودات)

- ‌تفسير قوله تعالى: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن)

- ‌تفسير قوله تعالى: (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون)

- ‌الأسئلة

- ‌المسحة المعتبرة في مدة المسح على الخفين

- ‌مفطرات الصيام

- ‌حكم الاحتياط في الأذان للفجر بتقديمه أو تأخيره

- ‌حكم قضاء الدين عن المعسر بدون علمه

- ‌ضوابط الجمع في المطر

- ‌ضابط الاستحلال الموجب للكفر

- ‌حكم صيام المرضع والنفساء بعد الطهر

- ‌حكم الفطر للمسافر في رمضان

- ‌حكم خروج المذي أثناء الصوم

- ‌حكم طاعة ولي الأمر إذا منع شخصاً من الدعوة

- ‌حكم صيام من كان مريضاً مرضاً مزمناً

- ‌ترجمة القرآن بالمعنى

- ‌حكم السفر قبل صلاة الجمعة

- ‌الأسماء اللازمة والمتعدية في أسماء الله تعالى

- ‌حكم دخول الكافر المسجد للحاجة

- ‌حكم صلاة الجماعة

الفصل: ‌تفسير قوله تعالى: (لعلكم تتقون)

‌تفسير قوله تعالى: (لعلكم تتقون)

بين الله عز وجل الحكمة من فرضية الصيام فقال: {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة:183] لم يقل: لعلكم تجوعون، أو تعطشون، أو يشق عليكم مجانبة الأهل، بل قال:{لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة:183] فهذه هي الحكمة من فرض الصوم، ولهذا جاء في الحديث:(رب صائمٍ حظه من صيامه الجوع والظمأ) فما هي التقوى؟ التقوى عبارة عن اتخاذ وقاية من عذاب الله، ولا وقاية من عذاب الله إلا بامتثال أوامره واجتناب نواهيه.

ولهذا نقول: التقوى: فعل ما أمر الله به، وترك ما نهى عنه، وهذا أجمع تعريفٍ للتقوى.

وقد بين الرسول عليه الصلاة والسلام شيئاً من ذلك بقوله: (من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه) فالذي لا يدع هذه الأشياء فإن الله سبحانه وتعالى لا يريد منه أن يدع الطعام والشراب؛ لأن هذا قد يكون فيه تعذيب للنفس والله تعالى يقول: {مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ} [النساء:147] فالله عز وجل يريد منا أن ندع قول الزور والعمل به والجهل، وهذه هي الحكمة من الصوم، فلينظر الإنسان في نفسه هل قام بهذه الحكمة وهذه الغاية الحميدة أو كان صيامه فقط هو الإمساك عن الأكل والشرب والنكاح؟!

ص: 5