المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌احتجاج أهل المعاصي بالقدر - لقاء الباب المفتوح - جـ ٧

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [7]

- ‌تفسير آيات من سورة النبأ

- ‌تفسير قوله تعالى: (وبنينا فوقكم سبعاً شداداً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وجعلنا سراجاً وهاجاً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وأنزلنا من المعصرات ماءً ثجاجاً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (لنخرج به حباً ونباتاً وجنات ألفافاً)

- ‌الأسئلة

- ‌الجمع بين أحاديث تقديم اليدين على الركبتين والعكس

- ‌السنة في المساقاة

- ‌الحكمة في إنكار المنكر

- ‌حكم العمل بخلاف العقد المتفق عليه

- ‌حكم المساهمة في الشركات التي تتعامل بالربا

- ‌حكم إتمام الصلاة في السفر

- ‌الجمع بين الصلاتين في السفر

- ‌حكم تصحيح الأحاديث الضعيفة وحمل الآيات القرآنية على الوقائع الحديثة

- ‌حكم الأذكار الجماعية بعد الصلوات

- ‌أفضل الأعمال التي تقدم للميت

- ‌حكم قراءة القرآن عند القبور

- ‌حكم معاينة الطبيب للمرأة

- ‌الأسباب وعلاقتها بالشرك

- ‌حرمة المصحف ولو كان مجزأً

- ‌زكاة الرواتب

- ‌حكم أخذ الكفيل لبعض الأموال من العاملين عنده

- ‌احتجاج أهل المعاصي بالقدر

- ‌وقت زيارة القبور

- ‌حكم صلاة التشفع خلف إمام يصلي الوتر

- ‌مخالفة الشركات لمكتب العمل والعمال في توظيف الشباب

- ‌رؤيا الميت في المنام

- ‌الوفاء بالنذر

- ‌حكم تقديم شركات الأدوية بعض العينات من الأدوية والهدايا

- ‌حكم تخصص الطبيب في النساء والولادة

- ‌حكم المساهمة في الشركات التي تودع أموالها في البنوك

- ‌حكم كتم العيب عند الزواج

- ‌الإحرام من الميقات

- ‌حكم التشبيه والتمثيل عند قراءة الآيات

- ‌حكم تقديم الأذان قبل دخول الوقت

- ‌حكم الزكاة التي تؤخذ على الأنشطة المحرمة

- ‌جواز القصر أو الإتمام إذا لم يعرف حال الإمام

- ‌حكم الاقتراض من البنوك الربوية

- ‌حكم الانتفاع بإيجار البيت الذي بُنيَ من قرض ربوي

- ‌رفع الدعاوى إلى المراجع المخصصة لها

- ‌قضاء الوتر

- ‌حكم ادخار الزوجة لشيء من مال زوجها

- ‌المشروع في الذكر بعد الصلاة عند الجمع بين الصلاتين

- ‌حكم إمامة من لا يحسن الفاتحة

الفصل: ‌احتجاج أهل المعاصي بالقدر

‌احتجاج أهل المعاصي بالقدر

ما رأيك في الذي يحتج بالقدر على فعل المعاصي ويقول: مكتوب علي شقي، أم سعيد؟

رأيي أن هذا صادق في أنه مكتوب عليه شقي أو سعيد، ولكن هل هو مجبر على هذا؟ وهل يعلم أن الله كتب عليه ذلك؟ كلنا لا ندري ما المكتوب لنا إلا بعد أن نعمل؛ فإذا كان لا يدري أنه قد كتب عليه أنه يعمل عملاً سيئاً إلا بعد أن يعمل فليقدر قبل العمل أنه قد كتب من السعداء فيعمل بعملهم.

ثم إنَّ هذا الرجل الذي يحتج بالقدر على المعصية لا يحتج بالقدر على مصالح الدنيا، تجده يفعل كل سبب يحصل به على المقصود ولا يحتج بالقدر، وقد أبطل الله سبحانه وتعالى الاحتجاج بالقدر بقوله:{رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ} [النساء:165] ولو كان القدر حجة لكان حجة قبل الرسل وبعد الرسل، وأبطل سبحانه قول المشركين الذين قالوا:{لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا} [الأنعام:148] .

ص: 24