المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الدعاء على من تخاف منه الشر والأذى - لقاء الباب المفتوح - جـ ٨٣

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [83]

- ‌تفسير آيات من سورة العلق

- ‌تفسير قوله تعالى: (كلا إن الإنسان ليطغى)

- ‌تفسير قوله تعالى: (أن رآه استغنى)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إن إلى ربك الرجعى)

- ‌تفسير قوله تعالى: (أرأيت الذين ينهى)

- ‌تفسير قوله تعالى: (أرأيت إن كان على الهدى)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ألم يعلم بأن الله يرى)

- ‌الأسئلة

- ‌مراعاة الأمانة في تسريب أسئلة الامتحانات

- ‌كيفية إرجاع المرأة المطلقة طلاقاً غير بائنٍ بعد انتهاء عدتها

- ‌مفهوم العمل السياسي

- ‌إذا تركت الزوجة منزلها فهل يبيت الزوج عند الأخرى مدة هجرها للمنزل

- ‌مسألة ظهور هلال رمضان في بلد وغيابه في بلد مجاورة

- ‌طريقة نافعة في تحصيل العلم

- ‌الجمع بين حديث مكافأة صانع المعروف، وحديث عدم قبول الهدية مقابل الشفاعة

- ‌الدعاء على من تخاف منه الشر والأذى

- ‌أقسام الحركات في الصلاة

- ‌البسملة هل آية من الفاتحة أم لا

- ‌إزالة جبال مكة خوفاً من قيام الساعة

- ‌حكم الأذان على غير طهارة

- ‌حكم أداء صلاة الاستخارة عن الغير

- ‌حكم طاعة الوالدين في ترك المستحبات

- ‌كيفية تسمية الله عند الوضوء في الحمام

الفصل: ‌الدعاء على من تخاف منه الشر والأذى

‌الدعاء على من تخاف منه الشر والأذى

هناك أناس نلتقي بهم كثيراً ويظهر عليهم الشر والأذى، فعند رؤيتهم يقترن الفكر بالشر، هل يجوز أن ندعي عليهم، أو نسأل الله أن يكفينا من شرهم، وهل هذا من التطير؟

إذا وجد قرائن تدل على أن هذا يريد بك الشر، فلا بأس أن تقول بل لا بأس أن تدعو فتقول: اللهم إنا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم.

وأن تأخذ حذرك منهم.

أما مجرد الوهم، فإن الأولى إحسان الظن بالمسلم، هذا هو الأصل ما لم توجد قرائن قوية تنقل عن هذا الأصل إلى إساءة الظن، لكن قد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال:(الأرواح جنود مجندة؛ فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف) وهذا شيء يجده الإنسان في نفسه، تلقى شخصاً في السوق لم تعرفه ولم تره قبل ذلك أبداً فتجد نفسك تميل إليه وهو كذلك؛ لأن الأرواح تتآلف وتتعارف، وهذا أمر سري لا ندري عنه.

وتلاقي بعض الناس لم ترهم من قبل ولم تجتمع بهم فتجد نفسك نافرة منهم، كما أنه كذلك، وهذا شيء مجرب وواقع، لكن الأصل في المسلم السلامة، فإن وجدت قرائن تدل على أنه يريد الشر إما من نظراته، أو من حركاته، أو ما أشبه ذلك فخذ حذرك منه، وادعوا الله تعالى بما سمعت: اللهم إني أجعلك في نحره، وأعوذ بك من شره.

ص: 17