المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌السبب الخامس: تعظيم الصلاة في القلب ومجاهدة الشيطان وحزبه - لماذا نصلي - المقدم - جـ ١١

[محمد إسماعيل المقدم]

فهرس الكتاب

- ‌لماذا نصلي؟ [11]

- ‌ضرورة التفقه في أحكام الصلاة

- ‌وجوب التناصح في أمر الصلاة

- ‌وجوب المحافظة على الصلاة في وقتها

- ‌وجوب المحافظة على صلاة الفجر في جماعة

- ‌مواعيد الصلاة وغيرها بين الإفراط والتفريط

- ‌أسباب المحافظة على صلاة الفجر

- ‌السبب الأول: تشخيص أمراض القلوب والاجتهاد في علاجها

- ‌السبب الثاني: التذكير الدائم بالآيات والأحاديث المرغبة في صلاة الفجر

- ‌السبب الثالث: تذكر فضيلة المحافظة على صلاة الفجر في جماعة

- ‌السبب الرابع: الأخذ بالأسباب المعينة على المحافظة على صلاة الفجر

- ‌السبب الخامس: تعظيم الصلاة في القلب ومجاهدة الشيطان وحزبه

- ‌السبب السادس: الذكر والوضوء والصلاة عند الاستيقاظ

- ‌السبب السابع: الإيمان بالغيب وبما عند الله من الأجر والثواب

- ‌السبب الثامن: استعمال الأمور المنبهة لصلاة الفجر

- ‌السبب التاسع: المسارعة إلى النوم أول الليل

- ‌السبب العاشر: الإتيان بأذكار النوم

- ‌السبب الحادي عشر: المواظبة على صلاة الفجر في مسجد واحد

- ‌الاجتهاد في المحافظة على تكبيرة الإحرام للصلوات الخمس في جماعة

الفصل: ‌السبب الخامس: تعظيم الصلاة في القلب ومجاهدة الشيطان وحزبه

‌السبب الخامس: تعظيم الصلاة في القلب ومجاهدة الشيطان وحزبه

إن وقت الاستيقاظ في صلاة الفجر في خطين متعارضين: خط يدعوك إلى الانغماس في النوم، وخط آخر وهو الخط الشرعي، فهناك خط شيطاني، وخط رباني ورحماني، خط الشيطان كلما أراد الإنسان أن ينتبه يقول له: عليك ليل طويل فارقد، ويعقد ثلاث عقد كما سبق، فالشيطان يمنّيك في الاستمرار في النوم، ويصعب عليك مفارقة الدفء ويثقل عليك مشقة القيام إلى الصلاة وكذا وكذا، فالشيطان عدو لدود ومتربص بك، لكن الخط الرحماني دلنا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا انتبه من النوم وذكر الله انحلت عقدة، فإذا توضأ فتنحل عقده كلها.

وينبغي لمن قام بإيقاظ زوجته أو أخيه أو ابنه أن يذكره بهذا الحديث، فإن انتبه فذكر الله انحلت عقدة، فإن انحلت عقدة، فإذا صلى انحلت العقدة الأخيرة، قام فتوضأ انحلت العقدة الثانية، فإن قام فصلى انحلت العقدة الثالثة، فقام وهو نشيط النفس.

صحيح أن هناك عبئاً ومشقة عند الاستيقاظ، لكن لا شك أن الإنسان لو كان قلبه يعظم الصلا؛ لهان عليه الاستيقاظ للصلاة.

فهذا عمر لما أغمي عليه حين طعن وأرادوا أن يفيق من إغمائه، قال أحد الصحابة: إذا أردتم أن يصحو ويفيق من إغمائه فاذكروا له الصلاة، فقالوا: الصلاة يا أمير المؤمنين! فأفاق فوراً وقال: آلله إذاً، ولا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة.

إذاً: أول شيء يعين الإنسان على الاستيقاظ لصلاة الفجر فوراً بدون أي تأجيل هو أن يكون معظماً في قلبه للصلاة، حتى يتنعم ويتلذذ بالصلاة والمناجاة.

ص: 12