الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأم إلى الأماكن المختلطة ولا أماكن يعصى الله عز وجل فيها من موسيقا أو تبرج أو غير ذلك.
وتحاول الأم قدر المستطاع أن لا يكون السوق الشغل الشاغل لابنتهم بل تعلمها بأن الذهاب إلى أماكن التسوق إنما هو للضرورة، فقد قال صلى الله عليه وسلم عن الأسواق:«أحب البلاد إلى الله مساجدها، وأبغض البلاد إلى الله أسواقها» [رواه مسلم].
وإن ذهبت فبستر وحشمة وعجلة من الأمر، فما عهدنا الفتيات يخرجن من بيوتهن للأسواق إلا في الأزمنة المتأخرة.
السادس والعشرون: الزوج يحب الزوجة المدبرة الحكيمة التي تقوم على شؤون بيتها وتحيطه بالرعاية
، وفتاة اليوم هي أم المستقبل، ومما تحتاجه لمواجهة الحياة تعلم فن الطبخ والقيام بالمنزل. والأم الموفقة تحث ابنتها على القيام بأعمال المنزل وتدربها على ذلك حتى تكون زوجة صالحة تقوم برعاية منزلها حق الرعاية وهذا شرف لها وموطن استقرارها، وقد كانت بنات الأنبياء يقمن بذلك فقد كانت فاطمة رضي الله عنها تخدم في بيت علي بن أبي طالب رضي الله عنه؛ حتى أتعبها الرحى وشق عليها كثرة العمل.
السابع والعشرون: كلما داهمكما الهم والحزن وطال بكما أمد التربية تذكرا ما أعد الله عز وجل لكما من الجزاء على حسن التربية والتقويم والدعوة والتوجيه
.
سئل: سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله السؤال التالي:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كانت له ثلاث بنات فصبر
عليهن وسقاهن وكساهن كن له حجابًا من النار» هل يكن حجابًا من النار لوالدهن فقط أم حتى الأم شريكة في ذلك؟ وأنا عندي ولله الحمد ثلاث بنات؟
فأجاب: الحديث عام للأب والأم بقوله صلى الله عليه وسلم: «من كان له ابنتان فأحسن إليهما كن له سترًا من النار» وهكذا لو كان له أخوات أو عمات أو خالات أو نحوهن فأحسن إليهن فإنا نرجو له بذلك الجنة، فإنه متى أحسن إليهن فإنه بذلك يستحق الأجر العظيم ويحجب من النار ويحال بينه وبين النار لعمله الطيب، وهذا يختص بالمسلمين، فالمسلم إذا عمل هذه الخيرات ابتغاء وجه الله يكون قد تسبب في نجاته من النار، والنجاة من النار والدخول في الجنة لها أسباب كثيرة، فينبغي للمؤمن أن يستكثر منها، والإسلام نفسه هو الأصل الوحيد وهو السبب الأساسي لدخول الجنة والنجاة من النار.
وهناك أعمال إذا عملها المسلم دخل بها الجنة ونجا من النار، مثل من رزق بنات أو أخوات فأحسن إليهن كن له سترًا من النار، وهكذا من مات له ثلاثة أفراط لم يبلغوا الحنث كانوا له حجابًا من النار، قالوا: يا رسول الله، واثنان؟ قال:«واثنان» ولم يسألوا عن الواحد.
وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «يقول الله عز وجل ما لعبدي المؤمن جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة» [رواه البخاري] فبين سبحانه وتعالى أن ليس للعبد المؤمن عنده جزاء إذا أخذ صفيه -أي محبوبه- من أهل الدنيا فصبر واحتسب