الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المنتدى
تعقيب على تعقيب
مشبب القحطاني
اطلعت على التعقيب المقدم من الأخ الكريم (عبد الله بن علي الحمدان) في
العدد (153) ص (140) حول ملاحظته على ما ورد في الشطر الأول من
البيت العاشر من قصيدة (من البلقان إلى الشيشان) في العدد (151) حول جملة
(يا رحمة الله! هل في الأمر من فرج؟
…
) وأود هنا إيضاح اللبس الذي وقع
فيه الأخ الكريم:
أولاّ: أشكر للأخ غيرته على حماية جانب التوحيد وحرصه على بيان الحق
كما كان يطمح إليه، وأوصيه بعدم الاعتماد على النقل دون التتبع عن موافقة
المقول للمنقول حتى لا يسيء الظنّ بإخوانه، وتختلط عليه الأمور كما حصل.
ثانياً: يتبيّن من سياق البيت الشعري أن الأمر لا يقتضي الدّعاء مطلقاً ولا ما
يترتب عليه من كفر كما أورد مما استند عليه (عياذاً بالله) فلم أقل: (يا رحمة
الله أنقذينا. أو ما شابه ذلك من لوازم الدعاء وأساليبه التي لا تخفى) وسياق الكلام
كما ورد في المطبوعة بيّن أن النداء بالصفة إضافة إلى الموصوف متبوع بأداتي
استفهام وعلامته في الشطرين، وليس الشطر الأول فقط كما ذكر. وليس في هذا
الأسلوب حرج شرعي ولا لفظي ولو سأل الأخ قبل التهمة والنقل لكان أوْلى وهو
من باب حسن الظنّ بأخيه المسلم.
المنتدى
عجائب الزمان (مستجدات العصر الفكرية)
حسين عبد الرحمن عقيل
عجائب الدهر لا تفنى وإن ظهرت
…
لنا عجائبُ قلنا ما الذي بعدُ
حتى نفيء لأمرِ الله في عرضٍ
…
ويُفرَقُ الجمعُ ذا بؤسٌ وذا سعدُ
إن من مستجدات عصرنا الفكرية، وما ظهر في أعمارنا الزمنية ما يسمى
بالحداثةِ والعلمانية - وما ظهر مؤخراً بما يسمى بالنظام العالمي الجديد (وهو ما
يدعى بالعولمة) .
عجَّت بنا من ديار الغرب عولمةٌ
…
طريقة الغاب، لا شرع ولا ذِممُ
الناس أسرى لديها في مَخِيلَتِها
…
تَغطُّ ناساً وتُرْقِي مَنْ ترى القِمَمُ
إنها مسميات لامعةٌ وبراقة ولكنها من معدنٍ سرعان ما تصدأ ذراته فتترك
خبثها في واحة فكرنا النقي، فيتكون لدينا مركبات فكرية ذات روابط عقدية معقدة
التركيب؛ وذلك لطمس معالم مادة شرعنا ونهجنا القويم وتصبح مادةً تتفاعل مع كل
جديد من مستجدات العصر.
لذا فإن على الأمة الإسلامية مجابهة هذه التغيرات بكل ما تملكه من وسائل
التصدي لها، وليكن لكل مثقف وكاتب وواعظ وأديب دوره الفعَّال نحو هذه
التغيرات الفكرية بالكلمة الناصحة الناجعة لتبين مخاطرها، وتظهر مهالكها فيجبُ
على الكاتب ألَاّ يجفَّ قلمه أمامها، والشاعرِ ألَاّ تمحل واحة شعره، والواعظِ ألَاّ
يَقِلَّ عطاؤهُ. كلٌ بما منحه الله من هبةٍ يجودُ بها على دينه وأمته لكي نحيا حياةً
آمنةً مطمئنة، ونعبدَ الله على بينةٍ من أمرنا.