المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

نص شعري ‌ ‌جاء الحق علي بن جبريل   (الله أكبر جاء الحق وانبلجا) … - مجلة البيان - جـ ١٥٥

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌مراجعات.. في المراجعات

- ‌من أروقة المفاوضات

- ‌بل هذا حكم الإسلام في الغناء

- ‌عالمية القرآن

- ‌الإسلاميون والتخصصات المطلوبة

- ‌إصدارات

- ‌تأثرت بأصالة القرآن وصحتهحوار مع الشيخ جمال الدين زرابوزو

- ‌الإيمان قول وعمل

- ‌قف يا نسيم

- ‌جاء الحق

- ‌معاناة

- ‌ماذا وراء الإرساليات الإنسانية

- ‌الوجود النصراني في السوداندراسة ميدانية [*]

- ‌الخيامون في جنوب الجزيرة

- ‌37 نصيحة للمنصرين في الجزائر

- ‌خذ الكتاب بقوة

- ‌العمل الإسلاميبين ضرورة المراجعة وخطورة التراجع

- ‌رؤية في مسيرة العمل الإسلامي

- ‌التراجعات…والمراجعات مازال السؤال قائماً

- ‌حل القضية الكشميرية بأيدينا.. ولكن

- ‌كشمير وإرهاصات الحل النهائي

- ‌النزاع الإثيوبي الإرتيريالأسباب والتداعيات والتطورات المحتملة

- ‌دعوة الوثنيين في مالي

- ‌مرصد الأحداث

- ‌التأمين.. وجهة نظر أخرى

- ‌الإبداعية الجماعية [*](1 -2)

- ‌هل أوضح الدعاة وأدركت أمتنا

- ‌الجمال جمال النفس بدون رتوش

- ‌تعقيب على تعقيب

- ‌عجائب الزمان (مستجدات العصر الفكرية)

- ‌التثبت أولاً ثم الانطلاق

- ‌ردود

- ‌صرخة

- ‌الدعاة والقناعة الخفية

الفصل: نص شعري ‌ ‌جاء الحق علي بن جبريل   (الله أكبر جاء الحق وانبلجا) …

نص شعري

‌جاء الحق

علي بن جبريل

(الله أكبر جاء الحق وانبلجا)

وطأطأ البغي رأس الذل وانزعجا

وأشرقت في الدُّنا الأنوار طافحة

يا سعدنا

وخفى الإظلام واندرجا

تسابق البِشْر في الأنحاء، وانطلقت

بشائر النصر كيما تبهج المهجا

الله أكبر يا تاريخ.. مقبلة

أيامنا، مانحات للدُّنا الفرجا

شباب صحوتنا الميمون قادمة

جموعهم! تكسر الأقفال والرتجا

سيقبلون.. خيول النصر تحملهم

وينفضون تراب الذل والرهجا

أتوك من كل فج مظلم.. لُججاّ

تسير.. تتبع في أدراجها لججا!

من كل ناحيةٍ يأتون، رايتُهم

خفاقة، لا ترى في صفهم عوجا

سفينة الحق يا تاريخ قادمة

لا ترهب الموج والطوفان والثبجا!

تسير رغم هياج الموج في ثقة

كأنها الصبح.. والموج العنيف دجى! !

تقول: يا صحبنا لا تيأسوا أبداً

إن عربد البغي والليل البهيم سجا

فالفلك قادمة يحدو مسيرتها

جميع من لطريق العزة انتهجا

والليل مهما عتا واسودَّ جانبه

فلن يقر أمام الصبح إن ولجا!

الله أكبر لم تعقُم حرائرنا

ما دام في سوحهن الشهم قد درجا

دماؤه من دم الفاروق منبعها

والروح وثابة لا تشتكي حرجا

من خالد صاغ نصراً خالداً وأتى

يخوض ملحمة الأهوال مبتهجا!

أبناؤه كل شهم من شبيبتنا

لا يرهب البغي مهما ماد واعتلجا

شبيبةُ الحق لا يخشون نائبةً

ولا يهابون جيش الكفر إن خرجا

هم يمتطون سروجَ الخيل صاهلة

ويحملون لهذي الدلجة السرجا

يفرُّ إبليس منهم حين مقدمهم!

فالنصر في دمهم - يا سعدهم - مزجا

تخرُّ قاعدة الإشراك إن طلعوا

وإن سروا دُكَّ صرحُ الكفر وانفلجا!

هم يرحلون إذا ما العزةُ ارتحلتْ

ويدلجون وراء الحق إن دلجا

ويهجرون ديار الذُلّ قاطبة

والنور إن عرجوا - أيان هم - عرجا! !

سودٌ معاركهم.. بيضٌ مخايلهم

نور مطالعهم.. كالبدر إن وهجا!

في صفهم كلُّ ذي علمٍ وذي أدبٍ

هم ثلة لا ترى في صفهم همجا

في وحدة مثل بنيانٍ مرصَّصةٍ

أحجاره، لا ترى من بينهم فرجا

الله أكبر يا تاريخ.. دوحتُنا

تزينت، والجنى في ساحها نضجا

ترقرق النورُ في أنهارِها طرِباً

والطير من أجمل الألحان قد نسجا

الله أكبر هذا الدربُ - أمتنا -

من ضل عنه غوى، أو سار فيه نجا!

الله أكبر.. هذا ركبُنا قدموا

فعانق الدرب ظل الركب واندمجا!

الخيرُ في دمهم والنصر ديدنهم

والقلب - يا أمتي - في حبك اختلجا

أتوكِ من كل فجٍّ ينشدون لنا:

(الله أكبر جاء الحق وانبلجا)

ص: 44