الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباب المفتوح
الصدع والأنين في رثاء العلامة ابن عثيمين
أيمن إبراهيم شحاتة
قف في سكون على الأطلال مُعتبِرَا واخفض من الطرف واخشع واسمع الخبرا
كم من فقيدٍ غدا للموت مغتبطاً
…
بالخلد في جنَّة الرحمن مفتخرا
ربَّاه فاجعل سبيل الشيخ تكرمةً
…
يجني جنى الجنتين الحُلو معتصرا
يا صالح النهج يا شيخ الورى حزنت
…
تلك الدنا واستحال القلبُ منكسرا
قالوا: لقد مات فاستحسرتُ وانتفضَت
…
أبيات شعري وراحت تسطر العِبَرا
تلك السماء التي قد رُصِّعت درراً
…
باتت تذوق الأسى إذ ودَّعت قمرا
نبع الصفاء الذي منه ارتوت أممٌ
…
قد أصبح اليومَ يبكي ذلك النَهَرا
والروض قد بات محزوناً ومكتئباً
…
فالعندليب الذي فيه ارتقى قُبِرَا
للشيخ في قلبنا ذكرى ومنزلةٌ
…
لم يلقها بيننا زوراً ولا بطرا
لابن العثيمين في جمع الورى كتبٌ
…
سارت ركابٌ بها واحتلت الغمرا
أكرم بشرح [1] بديع منه قد نهلت
…
تلك البرايا وراحت تصطفي الدُّررا
فالشعر من كمدٍ يبكي وتندبه
…
تلك البحور التي باهت به البحرا
ما زال يحمل همَّ الدين في جَلَد
…
حتى قضى فاستحق الشكر إذ صبرا
أدعو الإله الذي يبلو سرائرنا
…
أن يسقي القبر غيثاً طيباً عَطِرا
(1) للشيخ شرح على كتاب زاد المستقنع اسمه (الشرح الممتع) .