المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌النائحون على الرذيلة

- ‌الحج والأمل

- ‌سورة العصرفوائد ودروس

- ‌أحوال النبي صلى الله عليه وسلم في الحج

- ‌في رياض المصلحين

- ‌فقد الرموز

- ‌جهود الشيخ ابن عثيمين في بيان العقيدةومنهجه في تقريرها

- ‌غاب صوت الشيخ

- ‌منهج الشيخ ابن عثيمين في التفسير

- ‌في موكب الوداع

- ‌المنهج الفقهي للشيخ محمد بن صالح العثيمين

- ‌منهج الشيخ ابن عثيمين في تعليمه للعلم

- ‌الجهاد الشيشاني في حياة الشيخ ابن عثيمين

- ‌لحظة.. لا تغب

- ‌وما زال الحديث مستمراً

- ‌العلمانية في قفص الاتهامالغزو العلماني للتشريع وأثره على المجتمع(دراسة حالة)

- ‌جذور العلمانية والتغريب في العالم الإسلامي [*](2 - 3)

- ‌تركيا بعد 77 عاماً من العلمانية

- ‌عندما يكثر الخبث: الآثار الاجتماعية والأخلاقية للعلمانية فيالمجتمعات الإسلامية

- ‌النسبية

- ‌إلى البيت العتيق

- ‌محاولات السلام وحصاد الهشيم

- ‌عصر اكتشاف الشمال الإفريقي

- ‌تونس الحديثة وصراع الهوية

- ‌مرصد الأحداث

- ‌وقفات مع مقال.. قراءة في الذهنية السلفية

- ‌تعقيب على مقال.. قراءة في الذهنية السلفية

- ‌القومية العربية النسوية تعقد مؤتمرها العولمي الأول

- ‌الانسحاب من لبنان لمصلحة مَن

- ‌فقيد العلم والدين

- ‌الصدع والأنين في رثاء العلامة ابن عثيمين

- ‌ردود

- ‌تأملات في المسألة الشارونية

الفصل: ‌غاب صوت الشيخ

نص شعري

‌غاب صوت الشيخ

مبارك بن عبد الله المحيميد

لم يكن رحمه الله يتأخر عن حلقة التدريس إلا بخبر يُودِعه آذان طلابه، فما

باله غاب اليوم بلا خبر؟ ! !

هل أتى حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ بِهِ

غَابَ صَوْتُ الشَّيْخِ عَنْ طُلَاّبِهِ؟

لَمْ يَكُنْ فِي بَيْتِهِ أوْ دَرْسِهِ

أوْ عَلَى الهاتِفِ أو مِحْرابِهِ!

صَوْتُهُ الخَاشِعُ يَطوِيهِ أسىً

صَوتُ ناعِ الرَّكْبِ في رُكَّابِهِ

يَرْحَلُ الشَّيْخُ.. وما أصعب أنْ

يرحل المحبوبُ عن أحبابِهِ!

يَرْحَلُ الشَّيْخُ.. وما كان سِوَى

أمَّةٍ تُلْبَسُ من أثوابِهِ

يا لأطيار من العِلْمِ وقَدْ

هَاجَرَتْ، والشَّيْخُ منْ أسْرَابِهِ

لَسْتُ أدْري أيَّ شَيْءٍ هَزَّنِي

حِينَ خاضَ النَّاس في أوْصَابِهِ!

سَائلي: عن جِسمهِ النَّاحِل مَا

هَدَّهُ؟ أخْبِرْكَ عنْ أسْبَابِهِ

زَادُهُ (الزَّادُ) وقَدْ آثَرَهُ

سَائِغاً للنَّاسِ في أكْوَابِهِ

(بَابُهُ المفْتُوحُ) لا يُغْلَقُ مِنْ

زَحْمَةِ النَّاس على أعْتَابِهِ

وَلَهُ (قَوْلٌ مُفِيدٌ) قَدْ أتَى

سَاعِياً للْفهْمِ مِنْ أبوابه

طُفْ على أسْفَارهِ وأسأَلْ بِهَا

كُلَّ فَنٍّ عن مزَايَا مَا بِهِ

يَعْجَزُ الفَنُّ! ! وَقَدْ تُسْعِفُهُ

أحْرُفُ السِّفْرِ إلى إيجَابِهِ

يا لأيَّامٍ سِمانٍ قَدْ خَلَتْ

وَلَيَالٍ خَرَجَتْ مِنْ بَابِهِ

عَجَباً كيف استطاعتْ هِمَّةٌ

فَنِيَتْ دَهْراً عَلَى إنجَابِهِ؟ !

أنْتَ سَطْرٌ في سِجِلِّ الكَوْنِ قَدْ

عَجزَ الأحْيَاءُ عن إعْرَابِهِ

قَفَلَ الشِّعْرُ وَقَدْ أتْعَبَهُ

رَكْضهُ للشَّيْخِ من إعْجَابِهِ

جَاءَ بالإيجاز مِنْهُ وَعَسَى

يَنْفَعُ الإيْجَازُ عَنْ إطْنَابِهِ

ص: 44