الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حديث طاغية في القبر
مروان كجك
مضى العهد الذي يعد
…
وجاء الهم والنكد
ولم أعلم بأن يدي
…
غداة الروع ترتعد
وبتّ اليوم منفرداً
…
فلا خلٌّ ولا ولد
أجيل الطرف ملتمساً
…
فألقى الكل قد بعدوا
ويذهب بي حصاد الأمس
…
مثل البرق يتَّقد
إلى ما كنت أنكره
…
وأزعم أنه الفند
فأين الآن من زعموا
…
بأني الخالد الفرد
وأني الفارس المقدا
…
م والعمدان والوتد
وأني صانع الأمجاد
…
وي أم أنهم جحدوا
أراني كنت منخدعاً
…
على الأوهام أعتمد
فكم أمسيت منتفشاً
…
كأني في الوغى الأسد
وكم أصبحت منتشياً
…
لأن القوم قد سجدوا
فقلت لعلهم صدقوا
…
بأني الموئل الصمد
ولولا ذاك ما هتفوا
…
لِتَحي الدهر يا أحد
وكانت صيحة أخذت
…
بلُبِّي والحجا شرد
فلم أعبأ بنصح أخٍ
…
ولم أنصت لمن نقدوا
ودارت بي كؤوس الطي
…
ش والآثام والمضد
فلم ألمس ولم أبصر
…
ولم أسمع لمن وفدوا
فيا ليت الذي بيني
…
وبين الأمس مفتقد
وأمثالي وإن عظموا
…
بهذي الأرض ما ولدوا
فهذي الحفرة التعسا
…
ءِ في الإيذاء تجتهد
لظاها سابغ اللمسا
…
ت في أنحائها الزرد
لها فَيحٌ شديد الوط
…
ء في الحلقوم ينعقد
نسيت لهوله أمسي
…
وضقت لفرط ما أجد
ودالت دولة الطغيا
…
ن والأذناب قد رقدوا
هنا وحدي أسير القب
…
ر ضاع الزهو والغَيَد
سيوفي كنت أحسبها
…
تعيش الدهر تحتَصِدُ
فخانتني وما صدقت
…
وكانت دائماً تعد
فأين الآن حاشيتي
…
وذاك الجمع والعدد
أراهم كلهم دخلوا
…
جحور الذل واختُضِدُوا
أو ارتدُّوا على الأعقا
…
ب فليجدوا الذي أجد