المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الحج وأثره في تربية الضمير - مجلة البيان - جـ ١٩

[مجموعة من المؤلفين]

الفصل: ‌الحج وأثره في تربية الضمير

‌الحج وأثره في تربية الضمير

عثمان جمعة ضميرية

تربية مثالية واقعية:

لقد كانت تربية القرآن الكريم للمؤمنين تربية رائعة عالية، تمد أنظار الإنسان

إلى علم المثال الطيب النظيف وتوقفه على أرض الواقع الصلبة، فكانت بذلك

تربية مثالية واقعية، يتربى عليها المسلم في صلته بربه تبارك وتعالى، وفي صلته

بنفسه، وفي صلته بالناس من حوله، وفي أدائه للعبادات وقيامه بالمعاملات، -

وخضوعه للعادات، وفي كل مظهر من مظاهر حياته.

ولنأخذ مثالاً ذلك: إن الإسلام يدعو إلى العدالة الشاملة الكاملة فيرغب الناس

بذلك في المثالية التي يسعى إليها: [إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ والإحْسَانِ] [النحل:

90] ، ويدعو إلى العفو والتسامح:[وأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى][البقرة: 237]

[ومَن قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلا يُسْرِف فِّي القَتْلِ إنَّهُ كَانَ مَنصُوراً]

[الإسراء: 33] .

ولكنه في الوقت نفسه لا يهمل الجانب الواقعي الذي فطر عليه الإنسان، وهو

حب الانتصار للنفس إذا ما وقع عليها الاعتداء، وإلا فإنه يدعو إلى مثالية خيالية لا

طاقة للنفس البشرية بها، ولذلك كانت مشروعية القصاص: [ولَكُمْ فِي القِصَاصِ

حَيَاةٌ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ] [البقرة: 179] ، إنها ليست دعوة إلى القصاص فحسب

دون عفو، ولا دعوة إلى العفو دون إقرار حق القصاص، وإنما شرع الله تعالى

الأمرين معاً، ها أنت على عدل وحق لو طالبت بالقصاص من المعتدي، وها أنت

على فضل عندما تعفو وتصفح.

تربية الضمير:

ولقد ارتفع النبي صلى الله عليه وسلم إلى مستوى رائع عندما أرشدهم إلى

هذا وترك الإنسان لضميره المؤمن ووجدانه الحي، يستفتيه في كل ما يعمل وما

يترك، فقد قال عليه الصلاة والسلام. «إنكم تختصمون إلى ولعل بعضكم أن

يكون ألحن (أقوى) بحجته من فإنما أقطع له قطعة من قطعة من نار فليأخذها أو

فليدعها» [1] .

أرأيت إلى هذه التربية الوجدانية والتهذيب الخلقي للفرد؛ إنها لا تكتفي

بوسائل الإثبات المادية، ولكنها تعود بالمرء إلى ضميره، فلعل أحد الخصمين

يكون أقوى حجة من أخيه الذي يخاصمه فيحاجه بالكلام يخصمه بما قدم، ولكنه

ليس على حق

فليحذر، فإنما هي قطعة من نار

وحكم الحاكم لا يحل الحرام

ولا يحرم الحلال.

ثلاث محاكم أدبية

وسبيل النجاة:

وقد وضعنا القرآن الكريم أمام ثلاث محاكم أدبية [2] هي: محكمة الضمير

في قلوبنا، ومحكمة المجتمع من حولنا، ومحكمة السماء من فوقنا، فقال الله تعالى: [وقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ ورَسُولُهُ والْمُؤْمِنُونَ وسَتُرَدُّونَ إلَى عَالِمِ الغَيْبِ

والشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ] [التوبة: 105] .

وسبيلنا للنجاة أمام محكمة السماء الكبرى هو تربية الشعور الديني (الحسان

وسبيل النجاة أمام المحكمة الثانية هو تربية الشعور الاجتماعي، وسبيل النجاة أمام

المحكمة الأولى (محكمة الضمير في قلوبنا) هو تربية الوجدان أو الضمير الخلقي

ليجعل من نفس الإنسان وازعاً قبل محاسبة الآخرين، ولذلك حذرنا من كل عمل

يترتب عليه تأنيب الضمير، وأمرنا أن نرجع إلى هذا الضمير نستفتيه: «استفت

قلبك

وإن أفتاك الناس وأفتوك» [3] .

الحج تربية للضمير:

وهذه المعاني عن التربية الوجدانية أو الضمير الحي الحساس نجدها متمثلة

في كثير من مشاعر الحج ومناسكه، منذ أن يفرض المسلم الحج على نفسه في

أشهره إلى أن يقضي مناسكه، فأنت واجد في كل شعيرة من الشعائر ما يحملك على

مراقبة الله تعالى لك، ويجل من النفس اللوامة أو الضمير حكماً أو قاضياً في كثير

مما يقوم به المسلم في الحج..

فإن الله به عليم:

ففي أعقاب الدخول في النُّسك يلتفت السياق القرآني إلى هذه الناحية التفاتة

رائعة، فيقول الله تعالى: [الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الحَجَّ فَلا رَفَثَ

ولا فُسُوقَ ولا جِدَالَ فِي الحَجِّ ومَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ] [البقرة: 197] ،

فكل خير وكل قربة وكل عبادة

فإن الله به عليم، وعليه يجازي، وبه يرفع

المؤمن عنده درجات، وهو طريق تحلية النفس وتزكيتها وتطهيرها بعد تخليتها من

الرفث والفسوق والجدال..

والإقبال على الله تعالى بهذه الهيئة النظيفة، وهذه الصورة المشرقة الوضيئة، والتقلب في هذه المناسك والرياض

يمحو من النفوس آثار الذنوب وظلمتها،

ويدخلها في حياة جديدة لها فيها ما كسبت وعليها ما اكتسبت.

ويكفي المسلم أن يشعر أن الله تعالى يعلم ما يفعله العبد من خير، ويطلع عليه

ويجازي ويثيب، ليكون ذلك حافزاً له على الإكثار من الخير والاجتهاد فيه

فمن

ذا الذي لا يريد أن يراه ربه تبارك وتعالى على أحسن صورة في العمل.؟ ومن ذا

الذي لا تتطلع نفسه وتتشوق إلى أن يعلم الله منه الخير كل الخير

؟ فيصل بذلك

إلى درجة الإحسان التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم: «الإحسان أن

تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك» [4]

أثر الذكر والدعاء والتضرع:

ولن يكون الإنسان صاحب ضمير حي، ونفس لوامة حتى يكون على صلة

طيبة بالله تعالى الذي خلقه وسيحاسبه يوم القيامة على ما اقترف، وفي الذكر

والدعاء والتضرع إلى الله تعالى بصدق وإخلاص، وفي التلبية التي يجأر بها العبد

في مناسكه

كل هذا وسيلة من وسائل تربية الوجدان وإعلاء قيمته، وهو يصقل النفس

ويزكيها، بما فيه من إظهار العبودية لله تعالى وصدق اللجوء إليه..

رقابة ذاتية صارمة على المخالفات:

وعندما يدخل المسلم في مناسك الحج ويشعر أنه في عبادة لله

يفرض على

نفسه رقابة سلوكية صارمة، تحاسبه أشد الحساب على كل مخالفة تصدر منه،

كبيرة كانت هذه المخالفة أو صغيرة يسيرة. فإذا ما ارتكب محظورا من محظورات

الإحرام وجب أن يعود إلى ضميره فيكفر عن هذا المحظور الذي وقع فيه بإراقة دم

أو صدقة أو صيام، ولكن السلطة التي تضبط ذلك وتسجله هي سلطة الضمير

ومحكمته،. فليس هناك سلطة خارجية وراء ذلك

وفي هذا تربية لهذا الضمير

وارتقاء به وإعلاء من منزلته وقيمته، فاستحق هذا الحاج المغفرة بابتعاده عن

الرفث والفسوق والجدال.

وفي الطواف وسيلة لتربية الضمير:

وإذا نظرت إلى سائر المناسك وجدتها أيضاً وسيلة لتربية هذه الرقابة الذاتية

للضمير، فالحاج يطوف حول الكعبة، ويرف حولها نسوة، وقد يكون في الطواف

شيء من الزحام مما قد يقع فيه البصر على مالا يجوز النظر إليه من النساء

الأجنبيات، وقد لا يكون هناك رقابة خارجية صارمة تضبط كل مخالفة من كل

واحد من هذه الألوف من الطائفين حول البيت

ومع هذا كله لم يحرم الإسلام

طواف الرجال والنساء في وقمت واحد، أو لم يجعل لهن مطافاً خاصاً

ولعل في

هذا أكبر الأثر في تربية الضمير، فالمسلم يُترك هنا لضميره ولوجدانه المؤمن الذي

يحجزه عن فعل أي محظور عندما تكون الوسيلة بهذه المثابة، ولكنه يعلم أن الله

تعالى يراقبه ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، وأن مخالفة ومعصية في

الحرم ليست كغيرها من المخالفات، فهي عظيمة جسيمة، بل هي مضاعفة، حتى

إن إرادة المعصية والهمَّ بها فيه تعتبر معصية يستحق صاحبها العذاب الأليم [وَمَن

يُرِدْ فِيهِ بِإلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُّذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ] [الحج: 25] ..

وفي قضاء المناسك تربية

فإذا ما قضى الحاج مناسكه وذكر الله تعالى في أيام معلومات وفي أيام

معدودات ثم جدد العهد مع الله تعالى على الاستقامة على منهاجه وشرعه

بتوبة صادقة من نفس مؤمنة نادمة ضارعة إلى الله، وإذا ما وضعته هذه

المناسك على طريق المسئولية فإنه يربأ بنفسه بعد ذلك أن تنحرف وتخالف منهج

الله، وإن حياءه من الله تعالى وشعوره بأهمية هذه العبادة العظيمة يربى في نفسه

هذا الضمير الحي وهذه التربية الوجدانية.

وبعد:

تلكم بعض اللمحات عن أثر الحج في تربية الضمير والوجدان، تضاف إلى

كثير من الآثار والمنافع التي يشهدها المسلمون في الحج، فهنيئاً لهؤلاء المسلمين

الطائعين، هنيئاً لهم حجهم وعبادتهم التي ترفعهم إلى هذا المستوى المشرق

الوضيء الكريم،. والتي تهذب نفوسهم وتزكيها، وتربى وجدانهم وتطهره،

وتذهب، بذنوبهم وآثامهم، ونسأل الله تعالى أن يجعلنا منهم، والحمد لله رب

العالمين.

(1) متفق عليه من حديث أم سلمة رضي الله عنها.

(2)

الفكرة مأخوذة عن الأستاذ الشيخ محمد عبد الله دراز في كتابه عن المسئولية.

(3)

قطعة من حديث رواه الإمام أحمد والدرامي.

(4)

قطعة من حديث جبريل عليه السلام عن الإسلام والإيمان والإحسان، أخرجه الشيخان.

ص: 47

إرشادات طبية للحاج

د.خالد موسى

- فرض الله على عباده الحج مرة في العمر لقوله تعالى. [ولِلَّهِ عَلَى النَّاسِ

حِجُّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إلَيْهِ سَبِيلاً ومَن كَفَرَ فَإنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ العَالَمِينَ] [آل عمران: 97] . والحج طاعة لله وتزكية للنفس وتطهير للعبد من الذنوب والخطايا، وهو

مؤتمر إسلامي جامع تتوافد إليه الجموع من كل بقاع الأرض.

المناسب أن نستعرض في هذه العجالة بعض الجوانب الطبية الهامة، إذ أن

هذه الجموع الهائلة من الناس، قد تكون فريسة سهلة لشتى أنواع الأمراض والأوبئة، لذا وجب على الحاج معرفة كل ما يتعلق بحمايته من الناحية الصحية.

وسنبدأ بأكثر الأمراض انتشاراً في موسم الحج يجمعها عامل مشترك هو شدة

الازدحام.

1-

الرشح والزكام:

سببهما حمات راشحة (فيروسات) متنوعة، والوقاية ممكنة عن طريق تجنب

التبول الحراري المفاجئ، والابتعاد عن مواجهة التكييف والتبريد المباشر، وتجنب

العطاس والسعال في مواجهه الآخرين، وإلقاء المناديل، وإتلافها في أماكن خاصة، والابتعاد ما أمكن عن لمس المصابين بالمرض واستشارة الطبيب للعلاج.

2-

التهاب الطرق التنفسية العليا:

سواء كان صحي أو جرثومي فإن أسبابه مشابهة لما سبق ذكره غير أن

الوقاية يجب أن تطبق بصرامة أكبر، وفي حالات دقيقة قد تحصل بعض

الإصابات (بذات الرئة) وتكون هنا الإصابة أكثر شدة، وتتطلب علاجاً صارماً.

3 -

التهاب المعدة والأمعاء:

وأسبابها غذائية، طفيلية، حمية، فيروسية، جرثومية، وأعراضه غثيان

وقيء، آلام بطنية، إسهالات ومتكررة، وربما صداع وارتفاع حرارة، والوقاية

منها تكون بالاهتمام بالنظافة العامة والخاصة: غسل الأيدي، غسل الفواكه

والخضار، تجنب تناول الأطعمة غير المطبوخة جيداً والتي يشتبه بتلوثها، عدم

تناول الألبان ومشتقاتها دون التأكد من صحة تعقيمها وتواريخ انتهاء صلاحيتها،

عدم تناول الأغذية والسوائل بأوعية وأوان غير نظيفة، أو أنها استخدمت من قبل

آخرين، تناول المياه الصحية من مصادرها الرئيسية الخاضعة لرقابة صحية.

4 -

داء السماط:

ويحصل نتيجة التعرق الشديد والاحتكاك المستمر لثنيات الجلد مما يحدث

انسلاخ واحمرار الجلد خاصة عند البدينين ولا سيما بين الفخذين، وتحت الإبطين، وتحت الثديين عند النساء، وتكون الوقاية بتخفيف حالة التعرق والاحتكاك بتجنب

المشي طويلا وقت الحر ما أمكن، لبس السراويل الداخلية الطويلة لمنع الاحتكاك

(خارج أوقات الإحرام) ، استعمال المياه الباردة لغسيل المنطقة المعرضة للاحتكاك،

استعمال بعض الوصفات والمراهم الطبية.

5 -

تشقق القدمين:

يظهر نتيجة المشي المستمر بالأحذية الكاشفة للأعقاب (الصنادل) والتعرض

للأتربة والأغبرة مما يؤدي إلى جفاف الطبقة المتقرنة من الجلد ثم إلى التشقق،

والوقاية منه بغسل القدمين وتجفيفهما جيدا، لبس الجوارب (خارج أوقات الإحرام)

مما يخفف تعرضها للأتربة والأغبرة، الضغط بكل القدم على الأرض واستعمال

مراهم مطرَّية. 6

6-

الآلام والقولنجات الكلوية:

نتيجة فقدان السوائل والحر الشديد يتعرض البعض لحدوث القولنجات الكلوية

وآلام الخاصرتين والحصى الكلوية أو ذلك لزيادة ترسب الأملاح والتبلورات

بالطرق البولية نتيجة زيادة كثافة البول لا سيما عند من لديهم استعداد لذلك،

ولتجنب هذه الآلام ينصح الحاج بشرب سوائل بكمية كبيرة لا تقل عن 3 - 4

لترات يومياً، تجنب التعرض للتعرق الغزير والحر الشديد قدر الإمكان، مراجعة

الطبيب بظهور الأعراض، اتباع الإرشادات الطبية لمن لديه سبب مهيأ لحدوث

الحصيات الكلوية.

7 -

متلازمات فرط ارتفاع الحرارة والإعياء والإنهاك الحراري وضربات

الشمس:

سببه المباشر الرئيسي هو التعرض للحرارة الشديدة وأشعة الشمس، وتبدأ

الأعراض عادة بالحالات الخفيفة ثم مرحلة الإعياء الحراري وهو أكثر حالات فرط

الحرارة حدوثا، وقد يرافقه صداع وضعف ودوار وغثيان وقلة شهية وربما ميل

للإغماء، أما الحالة الأشد خطورة فهي حمى الحر أو ضربة الشمس، وتبدأ

أعراضه بتوقف وتعطيل آلية التعرق نتيجة تعطل، الجهاز المنظم للحرارة، فيشكو

المريض من صداع ودوار وإغماء وآلام بطيئة، ومن ثم فقد الوعي الذي قد يحدث

من البداية وتكون الوقاية بتجنب الخروج ما أمكن أوقات الحر الشديد، استعمال

المظلات والخيم والحواجز للوقاية كل حر الشمس، شرب المياه والسوائل وخاصة

المياه الصحية الغنية بالأملاح والشوارد لتعويض ما فقد منها بالتعرق، الانتباه

لظهور أول بوادر وأمراض متلازمات الحر بالبدء بعلاجها فورا.

ومن النصائح الطبية العامة التي يجب على الحاج أخذها بعين الاعتبار:

1 -

اتباع الإرشادات الصحية لاسيما من جهة النظافة العامة والخاصة.

2 -

تناول الأطعمة والسوائل والمشروبات والألبان النظيفة والمعقمة.

3-

تجنب التعرض للحر وأشعة الشمس المباشر واستعمال المظلات والاتقاء

بأماكن الظل مع محاولة التلازم بين التكييف والتبريد بشكل مناسب وبدون تعرض

لتيار المكيف المباشر.

4-

تبليل الجسم والرأس الوجه والأطراف بالماء البارد بين الفينة والأخرى.

5 -

استشارة الطبيب ومراجعة المراكز الطبية القريبة بمجرد الشعور بأي

إنهاك أو إعياء أو أعراض مرضية لأخذ التدابير العلاجية والوقائية في مرحلة

المرض المبكرة.

6 -

الانتباه والإسراع بنقل المريض لأقرب مركز صحي أو مستشفى

خاصة بحالة ضربة الشمس مع وضعه في جو بارد واستعمال كمادات باردة.

وفي الختام نسأل الله عز وجل أن ييسر على الحجاج أداء الفريضة، وأن

يقيهم ويحفظهم بحفظه ورعايته، وأن يتقبل منهم عملهم ويكتب لهم به حجا مبروراً

وسعياً مشكوراً وذنباً مغفوراً، وأن يعيدهم إلى أهليهم وذويهم سالمين غانمين.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

ص: 52