المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فن إدارة الأفراد - مجلة البيان - جـ ١٩٠

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌فن إدارة الأفراد

- ‌حتى نستحق النصر

- ‌نعم.. هم رجال ونحن رجالولكن من نحن ومن هم

- ‌من أشهر كتب الأحكام

- ‌حقيقة المباهلة

- ‌الدكتور أحمد عبد الكريم معبد في حوار مع البيان

- ‌بين منابر اليأس وينابيع الأمل

- ‌بعثة التجديد المقبلة في ظل الاجتياح العولمي:من الحركة الإسلامية إلى حركة الإسلام!(1

- ‌الحوارمجادلة جادة لا مداهنة

- ‌سقطة الحداثة والخصوصية الغربية(1

- ‌حتى لا نكون ورثة سفهاء

- ‌الغد الأمريكي في بلاد الرافدين

- ‌كيف استفاد العدو الصهيوني من الحرب الأمريكية على العراق

- ‌أي احتلال نرفض

- ‌أهل السنة والجماعة في العراق(حقائق وآفاق)

- ‌إعلام عراقي جديد

- ‌مناهج التعليم الإسرائيلية والصراع العربي - الإسرائيليبين حقبتي الحرب والسلام(1948 - 1996م)(1

- ‌موريتانيا بين الإسلام والعلمنة

- ‌هل تنتهي الانتفاضة الفلسطينية

- ‌مرصد الأحداث

- ‌جناية الفكر الدفاعي

- ‌الإعداد النفسي

- ‌مرارة الحقيقة

- ‌مشكلاتنا في الأزمات

- ‌هل يكفينا ما لدينا

- ‌حتى متى الخوف

- ‌ردود

- ‌نقلة في طريق استثمار الجهود والخبرات الدعوية

الفصل: ‌فن إدارة الأفراد

كلمة صغيرة

‌فن إدارة الأفراد

من أبرز التحديات الكبيرة التي تواجه العاملين في القطاع الدعوي: القدرة

على استيعاب طاقات الشباب وتوظيفها توظيفاً فاعلاً ومثمراً لخدمة الأمة. ومواجهة

هذا التحدي يتطلب قدرة فائقة من المربين في فنِّ إدارة الطاقات، والتخطيط بعيد

المدى لبنائها ورعايتها وتسخيرها في الأولويات العلمية والعملية.

ربما كنا نعاني في عقود سابقة من ندرة الطاقات العاملة، أما الآن وبعد أن

انتشرت الصحوة الإسلامية في شتى شرائح المجتمع أصبحت طاقات الأمة كثيرة

وكثيرة جداً ولله الحمد! ومع ذلك كله لا تكاد تتوجه إلى قطاع من القطاعات العملية

في الميدان الإغاثي أو التربوي أو الإعلامي أو الاحتسابي.. ونحوها إلا وجدت

تلك الشكوى المزمنة من ندرة الطاقات العاملة، والقيادية منها على وجه

الخصوص..

إذن يا ترى ما السبب؟!

بالتأكيد لا يمكن اختزال المشكلة في سبب واحد فقط، لكن هناك عدة عوامل

مجتمعة أدت إلى ذلك بنسب مختلفة، من أهمها: قصورنا في (فن إدارة الأفراد) ،

فأحياناً كثيرة تكون الطاقات المبدعة معنا تحت سقف واحد، لكننا استهلكناها في

الأعمال المفضولة دون الفاضلة، أو أننا أهملناها ولم نرعها حق الرعاية فذبلت

وتآكلت، أو أننا قصرنا في اكتشافها وتدريبها، أو أننا استهلكناها في أعمال رتيبة

يمكن أن يقوم بها من هم أقل كفاية

إلى سلسلة طويلة من العوامل التي أدت إلى

تجذر هذه الظاهرة وتصاعدها في أوساطنا الدعوية.

لقد أضحى (فن إدارة الأفراد) علماً مستقلاً بذاته يدرس وتمنح فيه الشهادات

العلمية، وتعقد فيه الدورات التدريبية، ونحن أحوج ما نكون إلى توظيف هذا العلم

برؤية إسلامية ناضجة في جميع أعمالنا ومحاضننا العلمية والتربوية.

ص: 3