المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌هل يكفينا ما لدينا - مجلة البيان - جـ ١٩٠

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌فن إدارة الأفراد

- ‌حتى نستحق النصر

- ‌نعم.. هم رجال ونحن رجالولكن من نحن ومن هم

- ‌من أشهر كتب الأحكام

- ‌حقيقة المباهلة

- ‌الدكتور أحمد عبد الكريم معبد في حوار مع البيان

- ‌بين منابر اليأس وينابيع الأمل

- ‌بعثة التجديد المقبلة في ظل الاجتياح العولمي:من الحركة الإسلامية إلى حركة الإسلام!(1

- ‌الحوارمجادلة جادة لا مداهنة

- ‌سقطة الحداثة والخصوصية الغربية(1

- ‌حتى لا نكون ورثة سفهاء

- ‌الغد الأمريكي في بلاد الرافدين

- ‌كيف استفاد العدو الصهيوني من الحرب الأمريكية على العراق

- ‌أي احتلال نرفض

- ‌أهل السنة والجماعة في العراق(حقائق وآفاق)

- ‌إعلام عراقي جديد

- ‌مناهج التعليم الإسرائيلية والصراع العربي - الإسرائيليبين حقبتي الحرب والسلام(1948 - 1996م)(1

- ‌موريتانيا بين الإسلام والعلمنة

- ‌هل تنتهي الانتفاضة الفلسطينية

- ‌مرصد الأحداث

- ‌جناية الفكر الدفاعي

- ‌الإعداد النفسي

- ‌مرارة الحقيقة

- ‌مشكلاتنا في الأزمات

- ‌هل يكفينا ما لدينا

- ‌حتى متى الخوف

- ‌ردود

- ‌نقلة في طريق استثمار الجهود والخبرات الدعوية

الفصل: ‌هل يكفينا ما لدينا

المنتدى

‌هل يكفينا ما لدينا

؟

سالم فرج سعد

كنا نحمل هموم الكرة الأرضية فوق رؤوسنا وكأننا سنغيّر وجه العالم بين

عشية وضحاها، فنتعجّل الفرج أو نفقد الأمل في الدعوة إلى الإصلاح.

إن أعظم المصلحين هو الذي يبدأ بإصلاح نفسه ليسهل عليه نزول الميدان،

وليثمر إصلاحه وجهاده، فلا تنقلب لديه الموازين، ولا تؤثر فيه الأراجيف

والزوابع، بارد الأعصاب، منشرح الصدر، ثابت الجأش، وقّاد الفكر.

أما المتقلب الخوّار فهو يذبح نفسه كل يوم مراتٍ بسيف الأوهام والأحلام،

فوا أسفاه لأصحاب القلوب الضعيفة [وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ] (البقرة:

96) .

أهل الحق تزيدهم الأحداث والعبر إيماناً إلى إيمانهم، وينطلقون في ميادين

الدعوة والجهاد أبطالاً أقوياء، وصابرين سعداء.. يترقبون الظفر بالنصر على

الأعداء، أو نزل الشهداء..

ومع تلك المبادئ الخالدة، والقيم النبيلة؛ فهم لا يكتفون بما لديهم من أدبيات

وشعارات؛ لأن آفاق الفكر في العمل للدين واسعة رحبة تفتح المجال أمام الدعاة

وتحثهم على المعرفة والفضيلة والخير، ولا يكتفون بما لديهم من علوم ومعارف

فيواكبون الإبداع في دعوتهم وجهادهم بكل السبل المتاحة والوسائل المباحة.

إن تاريخ الأمم والشعوب حافل بالدروس والعلوم ومختلف الثقافات التي لا

تتعارض مع تراثنا وأصالتنا، فَلِمَ لا نقتبس منها ما يعود على أمتنا بالخير والتقدم

والازدهار؟ ولِمَ لا يزداد المؤمن ثقة بعمله وعلمه وهو يرى (عولمة) الدعوة إلى

الله ماثلة بين يديه فلا يكتفي بما لديه، وإنما يجعل من أصوله وثوابته منطلقاً

للابتكار، والاستفادة من الآخرين والتأثير في الحياة والمجتمع بعلم واقتدار؟

وانظر كيف استطاع الصحابي الجليل سلمان الفارسي رضي الله عنه

وأرضاه أن يخدم الإسلام في إحدى معاركه الخالدة عندما أشار بحفر الخندق كما هي

عادة الفرس؛ فلم يكتف بإمكاناته وقدراته.

لقد آن الأوان أن نفتح نوافذ الفكر، وأبواب العقل، على كل رائع ومفيد من

الذي قد يكون مع غيرنا؛ فلا نكتفي بما لدينا وإن كان هو الأصل والمصدر؛ ففي

الطبيعة البشرية يكمن حب فطري للاستطلاع والمعرفة، بإمكان دعاة الإسلام أن

يحوّروها لخدمة الإسلام بمواكبة ما لدى الآخر من تقنية وأبحاث وأفكار تجعل

رصيد العلوم الإسلامية يقوى ويرقى، وتدفع بعجلة الدعوة في العالم بيسر وذكاء

تعلمهم أن الإيمان طريق النجاة، وأن السر الأعظم في تضحياتنا وبطولة شبابنا

المجاهد هو في العبودية لله والانقياد لدينه وأوامره.. هو في اتباع منهج الإسلام

الشامل لكل مناحي الحياة.. [وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي

الآخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِينَ] (آل عمران: 85) .

ص: 109

المنتدى

‌حتى متى الخوف

فلاح بن مرشد بن خلف العتيبي

حتى متى الخوف يا قومي من الأجل

آت على البعد أو آت على العجل

يا ليتنا ما أتينا بعد معتصم

فحالنا بعده يدعو إلى الخجل

فإن أمتنا من بعده بقيت

جسم أصيب على ما فيه بالشلل

من لليتامى غداة اليتم يكفلهم

ومن يزيل دموع اليأس بالأمل

من عاد يرجع للعذرا الحياء لها

هل من غيور وهل من فارس بطل

فكم سمعنا من الأخبار من حدث

حتى أصبنا من الأنباء بالملل

تبكي فلسطين من شر ألم بها

أتسمعون الندا يا قادة الدول

كم صورة نشرتها الصحف مرعبة

في ضفة الحزن أو في ساحة الجبل

كم طلقة سكنت في جسم مضطهد

ثارت من الحقد والعدوان والغيل

كم دمعة ذرفت من عين صاحبها

يا حسرة القلب والألباب والمقل

ص: 109