المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

كلمة صغيرة ‌ ‌العدو الداخلي ..   كانت الحقبة التي أعقبت عصر الاحتلال الصليبي الأخير؛ - مجلة البيان - جـ ١٩٧

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌العدو الداخلي

- ‌رسالة مفتوحة للدعاة في السودان..«أما آن الأوان لوحدة الكلمة

- ‌المخالفات الشرعيةفي بطاقتي الخير والتيسير الائتمانيتين

- ‌حقيقة الظلممعناه - أنواعه - صوره - عاقبته

- ‌السياسة الشرعية..تعريف وتأصيل

- ‌المحافظة على الأسرار

- ‌نظرات في منازلة النوازل(3)

- ‌الإسلاميون بين دولة ضائعة وفرصة سانحة(2

- ‌الشيخ جعفر إدريس في حوار خاص مع البيان

- ‌الحرب على الحجاب مدخل للتغريب

- ‌تسويق التبعية

- ‌مع قضية الحجاب

- ‌الحجاب.. وحرب قديمة لم تنتهِ

- ‌المرأة وملامح الحرب الصليبية الجديدة على عالم الإسلام

- ‌ضجة جديدة حول الحجابتفتح ملف حقوق المسلمين في فرنسا

- ‌ثورة أوروبا ضد الحجاب.. أم ضد الهوية الإسلامية

- ‌أوروبا وظاهرة الحجاب

- ‌الخطوط الأرضية

- ‌تباشير

- ‌حرب المقاومة الشعبيةخيار الضعفاء لمواجهة اختلال موازين القوى

- ‌مطلب الانتخابات في الوضع الراهنوتداعياته على مستقبل العراق

- ‌عقلية «يسقط» و «يعيش»وثمار موسم التيه العربي والعراقي

- ‌نقاش في الهم الفلسطيني

- ‌الجدار الفاصل في الفكر الصهيوني

- ‌مرصد الأحداث

- ‌حنكة رجل

- ‌سفينة المنتدىتواصل المسير.. رغم تدافع الأمواج

- ‌مع القراء

- ‌وقفة محاسبة.. طاقاتنا إلى أين

- ‌فلنتدارك أخطاء الماضي

الفصل: كلمة صغيرة ‌ ‌العدو الداخلي ..   كانت الحقبة التي أعقبت عصر الاحتلال الصليبي الأخير؛

كلمة صغيرة

‌العدو الداخلي

..

كانت الحقبة التي أعقبت عصر الاحتلال الصليبي الأخير؛ هي حقبة

الأحزاب العلمانية والقومية، والتي كانت صنيعة للاحتلال الصليبي نفسه، حيث

جذَّر لها جذوراً في الأمة الإسلامية، فهيمنت على مواقع القيادة، ومنابر الإعلام

والثقافة، وعلا صوتها، وفرضت مبادئها فرضاً.. ولم تكن النتيجة والثمرة التي

جنتها الأمة من وراء تلك الأحزاب والتيارات، خلال تلك الحقبة ولا تزال، إلا

المر والحنظل.

هذه الحقبة التي لا تزال فصول ذلها وهوانها تعصف بالأمة؛ يجب أن تقف

منها الشعوب الإسلامية موقف الجد، وأن تعمل بكل إصرار وجهد على إنهائها

لترمي بها في مزبلة التاريخ، وتقول لرعاتها وأتباعها:

- كفاكم ذلاً وهواناً، ولعباً بمقدرات الأمة ومصالحها، وعودوا إلى مصدر

العزة والنصر والتقدم!

- كفاكم تبعية وعمالة؛ وارجعوا إلى هوية الأمة الحقيقية الأصيلة!

- كفاكم خيبة وإخفاقاً؛ فقد ذقتم من ولائكم للغرب وأذقتم الأمة معكم الخذلان

والخسران!

كفوا أيديكم عن أمة الإسلام، ودعوا الشعوب الإسلامية تحيا وتسير بدينها

وعقيدتها.

إن من أهم واجبات الشعوب الإسلامية اليوم، في هذه المرحلة العصيبة،

رفض تلك الأحزاب والتيارات العلمانية والقومية جملة وتفصيلاً، والاستمساك

بالإسلام جملة وتفصيلاً.

وإذا كانت مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية واجبة، وحققت فيها

الشعوب الإسلامية قدراً كبيراً من التجاوب والنجاح؛ فإن مقاطعة تلك الأحزاب

والتيارات لا تقل وجوباً؛ لأن مواجهة العدو الداخلي لا تقل أهمية عن مواجهة

العدو الخارجي، فيجب نشر الوعي، بين الخاصة والعامة حتى رجل الشارع،

بضرر تلك التيارات والأحزاب القومية والعلمانية على الأمة، ومخالفتها للإسلام

عقيدة وشريعة، ومقاطعة أنشطتها السياسية والثقافية والإعلامية، والتنفير من

المشاركة فيها وترشيحها ودعمها، وكشف زيفها وبيان عوارها وما أسهل ذلك،

لتقول لهم الشعوب الإسلامية إن الأمة تعرف طريقها ولن تحيد عنه، وتملك مصدر

عزتها ولن تفرط فيه، وإن من يخالف ويضاد ويقف ضد إرادة الشعوب الإسلامية؛

فلن يرى منها إلا الرفض والإنكار.

وليعلم الغرب وأتباعه بعد أن تلك الأحزاب والتيارات لن تجد لها في أمة

الإسلام أرضاً تنبت فيها، ولا مياهاً تسقيها، [وَلِلَّهِ العِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ

وَلَكِنَّ المُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ] (المنافقون: 8) .

ص: 3