المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌وقفة محاسبة.. طاقاتنا إلى أين - مجلة البيان - جـ ١٩٧

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌العدو الداخلي

- ‌رسالة مفتوحة للدعاة في السودان..«أما آن الأوان لوحدة الكلمة

- ‌المخالفات الشرعيةفي بطاقتي الخير والتيسير الائتمانيتين

- ‌حقيقة الظلممعناه - أنواعه - صوره - عاقبته

- ‌السياسة الشرعية..تعريف وتأصيل

- ‌المحافظة على الأسرار

- ‌نظرات في منازلة النوازل(3)

- ‌الإسلاميون بين دولة ضائعة وفرصة سانحة(2

- ‌الشيخ جعفر إدريس في حوار خاص مع البيان

- ‌الحرب على الحجاب مدخل للتغريب

- ‌تسويق التبعية

- ‌مع قضية الحجاب

- ‌الحجاب.. وحرب قديمة لم تنتهِ

- ‌المرأة وملامح الحرب الصليبية الجديدة على عالم الإسلام

- ‌ضجة جديدة حول الحجابتفتح ملف حقوق المسلمين في فرنسا

- ‌ثورة أوروبا ضد الحجاب.. أم ضد الهوية الإسلامية

- ‌أوروبا وظاهرة الحجاب

- ‌الخطوط الأرضية

- ‌تباشير

- ‌حرب المقاومة الشعبيةخيار الضعفاء لمواجهة اختلال موازين القوى

- ‌مطلب الانتخابات في الوضع الراهنوتداعياته على مستقبل العراق

- ‌عقلية «يسقط» و «يعيش»وثمار موسم التيه العربي والعراقي

- ‌نقاش في الهم الفلسطيني

- ‌الجدار الفاصل في الفكر الصهيوني

- ‌مرصد الأحداث

- ‌حنكة رجل

- ‌سفينة المنتدىتواصل المسير.. رغم تدافع الأمواج

- ‌مع القراء

- ‌وقفة محاسبة.. طاقاتنا إلى أين

- ‌فلنتدارك أخطاء الماضي

الفصل: ‌وقفة محاسبة.. طاقاتنا إلى أين

المنتدى

‌مع القراء

تتوالى الرسائل من جمهور القراء الكرام؛ بين مشاركات، وتعقيبات،

وتصويبات، واقتراحات، ونحاول الرد عليها قدر المستطاع نظراً لكون المجلة

شهرية، وليس من السهولة بمكان الرد على رسائل كل القراء؛ لأسباب عملية

وفنية.

- الأخت القارئة ج. م. ر الرياض أرسلت تعبر عن امتنانها للمجلة،

واستمتاعها بكل ما يُنشر فيها من أخبار وآراء، وتقول إن المجلة أصبحت «بمثابة

النبع الصافي الذي ننهل منه الأخبار الصحيحة والأحداث الحقيقية دون زيف أو

تضليل، بعدما امتلأت الساحة بزخم كبير من الأخبار والمهاترات المضللة المليئة

بالغش والتدليس، والتي لا يكاد الإنسان العاقل أن يستسيغ تضاربها وتناقضها،

وكذلك أوجّه الشكر لكتَّاب مجلتكم الميامين الذين يصولون ويجولون في شتى

الدروب، فجزاهم الله كل خير» .. ونحن نشكر الأخت الفاضلة على هذا الثناء

الجميل، ونرجو من الله تعالى أن نكون عند حسن ظنها وقراء المجلة.

- كثير من الإخوة يرسلون مشاركاتهم، والتي يتم إجازتها في زاوية «الباب

المفتوح» ، ولكنهم يشتكون من تأخر نشرها فترة طويلة، ونستسمح هؤلاء الإخوة،

ونرجو قبول العذر لهذا التأخير الخارج عن إرادتنا لكثرة المادة المجازة المتوفرة

في هذا الباب، كما أن الزاوية تصدر بالتبادل مع زاوية أخرى هي منتدى القراء،

وهذا يعني أنه ليس بالإمكان نشر أكثر من 6 - 10 مقالات في عام كامل ضمن

الباب المفتوح، فماذا نستطيع أن نفعل؟ إنها مشكلة نسأل الله أن ييسر لنا حلها بما

يُرضي قراء المجلة الكرام.

- الأخ محمود من حلب - سوريا، أرسل يقول إنه اطلع على المجلة مرتين؛

الأولى حين أدائه لفريضة الحج، والثانية حين أدائه للعمرة، ويقول عن انطباعه

عنها: «جهودكم محمودة ومأجورة إن شاء الله، وكم كنت أتمنى رؤيتها في

مكتبات حلب» ، ونحن نشارك الأخ هذه الأمنية، وحتى تتحقق؛ ندعو الله تعالى

أن ييسر له المتابعة بين الحج والعمرة.

- الأخ طارق مصطفى من طرابلس - لبنان أرسل يقول: «لا يسعني إلا

أن أثني على الجهود المبذولة من قبلكم؛ لتبقى مجلتنا البيان رائدة بين مثيلاتها،

فالحمد لله وحده الذي سخركم لهذا العمل الإسلامي الراقي النبيل» ، ونشكر الأخ

طارق على ثنائه، ونطمئنه أن ما طلبه من معلومات عن بعض إصدارات المجلة

سيصله بإذن الله على عنوانه البريدي.

- كثير من الإخوة من دول مختلفة يطلبون اشتراكات مجانية في المجلة،

ونحن نتمنى تحقيق ذلك لهم، لكن إمكاناتنا المالية لا تسمح بتحقيق جميع الطلبات،

ولكن يمكن متابعة المجلة من خلال موقعها على الشبكة العالمية (الإنترنت) على

عنوانها:

www.albayan-magazine.com

ص: 110

المنتدى

‌وقفة محاسبة.. طاقاتنا إلى أين

؟!

يحيى الغامدي

إن قيام كل أمة ونهوضها لا يمكن أن يكون إلا بطاقات أبنائها، وقدراتهم التي

منّ الله تعالى بها عليهم؛ [لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ](الأنعام: 165) . وإن حسن

استغلالها وتصريفها مطلب ملحٌّ يأتي في قائمة المطالب التي ينبغي على الأمة أن

تعيها؛ وذلك لأمرين:

الأول: أن من سنة الله في هذه الطاقات أن تكون قليلة في الأمة، «إنما

الناس كالإبل المائة لا تكاد تجد فيها راحلة» [1] ، وأعني طاقة الراحلة التي

يحتاجها كل عمل؛ لا أي طاقة.

الثاني: ما نراه من تكالب الأعداء علينا في هذا العصر؛ بدعوى حاجة الأمة

إليها؛ فإن هذا مما لا يثمر إلا العلقم المر، تسير الأيام تلو الأيام وما زالت الأعمال

كما هي، والثغرات لم تُسد

كالمُنْبَتِّ لا أرضاً قطع، ولا ظهراً أبقى.

رحم الله امرأً عرف قدر نفسه، ورحم الله دعاة عرفوا قدر طاقاتهم وطاقات

من معهم فأحسنوا توجيهها، ووضعوها في مواضعها وإن قلَّت الثغرات والأعمال..

المهم أن تثمر وتنتج أو تكاد. فقليل مثمر مستمر خير من كثير مبعثر غير مثمر..

كسباً للدعاة، وتوفيراً للوقت في أعمال أخرى، ونصرة لدين الله تعالى.. لا دعوة

للكسل والخمول، ودنو الهمة وراحة البال.. وكما قيل: فإن الواجبات أكثر من

الأوقات.

وكم رأينا من أعمال الدعوة المختلفة، لما لم تقدّر الطاقات الموجودة،

فوزعت في كل مكان

أصبحنا نسمع في كل يوم منادياً: أن أسعفونا.. كل

يطالب بالمزيد من الطاقات.. مع العمل المضني الذي يقومون به.. لكن الثغرة

أكبر، والخرق أوسع!

فلنعد النظر - يا معشر الدعاة - في قدرات من معنا، ونحسن وضعها في

أماكنها.

غفر الله لي ولكم، ورزقنا مزيداً من الإخلاص وهمة في العمل. آمين.

حيث الطاقات الهائلة والقدرات الفذة التي خرجوا ويخرجون بها علينا في كل

يوم؛ مما أنتجت أفكارهم وابتكرت طاقاتهم؛ مقابل طاقات أهل الخير وجهودهم

نسأل الله أن يبارك فيها.

ومما يزيد الأمر أهمية وحساسية ما نراه في كثير من أعمال الدعوة المختلفة

من تبديد للطاقات وتشتيت لها؛ وهو الأمر الذي يجعلنا نعيد النظر في أعمالنا

ووسائلنا.

إن كل عمل يقوم بخطوات ثابتة، وبخطة منهجية واضحة، قد شُغّلت طاقاته

ووضعت في أماكنها.. مآله إلى النجاح والتوفيق بإذن الله وعونه. أما توزيع

الطاقات في أعمال كثيرة بدعوى حاجة الأمة إليها، فإن هذا مما لا يثمر إلا العلقم

المر.. تسير الأيام تلو الأيام ولا زالت والأعمال كما هي، والثغرات لم تسد..

كالمنبت لا أرضاً قطع، ولا ظهراً أبقى.

فلنعد النظر - يا معشر الدعاة - في قدرات من معنا، ونحسن وضعها في

أماكنها. غفر الله لي ولكم ورزقنا مزيداً من الإخلاص وهمة في العمل. آمين.

(1) أخرجه البخاري، رقم 6498.

ص: 110