المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌عقلية «يسقط» و «يعيش»وثمار موسم التيه العربي والعراقي - مجلة البيان - جـ ١٩٧

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌العدو الداخلي

- ‌رسالة مفتوحة للدعاة في السودان..«أما آن الأوان لوحدة الكلمة

- ‌المخالفات الشرعيةفي بطاقتي الخير والتيسير الائتمانيتين

- ‌حقيقة الظلممعناه - أنواعه - صوره - عاقبته

- ‌السياسة الشرعية..تعريف وتأصيل

- ‌المحافظة على الأسرار

- ‌نظرات في منازلة النوازل(3)

- ‌الإسلاميون بين دولة ضائعة وفرصة سانحة(2

- ‌الشيخ جعفر إدريس في حوار خاص مع البيان

- ‌الحرب على الحجاب مدخل للتغريب

- ‌تسويق التبعية

- ‌مع قضية الحجاب

- ‌الحجاب.. وحرب قديمة لم تنتهِ

- ‌المرأة وملامح الحرب الصليبية الجديدة على عالم الإسلام

- ‌ضجة جديدة حول الحجابتفتح ملف حقوق المسلمين في فرنسا

- ‌ثورة أوروبا ضد الحجاب.. أم ضد الهوية الإسلامية

- ‌أوروبا وظاهرة الحجاب

- ‌الخطوط الأرضية

- ‌تباشير

- ‌حرب المقاومة الشعبيةخيار الضعفاء لمواجهة اختلال موازين القوى

- ‌مطلب الانتخابات في الوضع الراهنوتداعياته على مستقبل العراق

- ‌عقلية «يسقط» و «يعيش»وثمار موسم التيه العربي والعراقي

- ‌نقاش في الهم الفلسطيني

- ‌الجدار الفاصل في الفكر الصهيوني

- ‌مرصد الأحداث

- ‌حنكة رجل

- ‌سفينة المنتدىتواصل المسير.. رغم تدافع الأمواج

- ‌مع القراء

- ‌وقفة محاسبة.. طاقاتنا إلى أين

- ‌فلنتدارك أخطاء الماضي

الفصل: ‌عقلية «يسقط» و «يعيش»وثمار موسم التيه العربي والعراقي

المسلمون والعالم

‌عقلية «يسقط» و «يعيش»

وثمار موسم التيه العربي والعراقي

عصام حسن [*]

esam126@hotmail.com

كنا نتصور أن كلمتي «يسقط» و «يعيش» قد اختفتا من الحياة السياسية

العراقية، فيما بات يعرف هذه الأيام بالعراق الجديد.

والسبب أن هذا «النَّفَس» بفتح النون والفاء فيه نزعة استئصالية للرأي أو

الطرف الآخر، بغض النظر عن أحقية هذا الطرف أو ذاك، أو صوابية المواقف

المتخذة.

والمتابع للعمل السياسي العراقي وحتى العربي المعارض طيلة العهود السابقة،

يجد أنه كان «مكملاً» من وجه لممارسات السلطات الحاكمة التي ما فتئت تقسّم

الشعب العراقي بين موالٍ للحكومة يجب أن يحتضن ويُدعم بشتى الإمكانيات، وبين

معاد لها لا معارض يجب استئصال شأفته وتدميره.

بعض الممارسات التي تتم في الساحة العراقية لا زالت تذكرنا بـ «عقلية»

الأنظمة السابقة، (من ليس معنا فهو علينا) ؛ فالحراك السياسي الحالي محكوم

بهذه الطريقة من التعاطي السياسي بين العراقيين، ولا بد أن نتمرن في التخلص

من هذه الحالة ويتحمل بعضنا للآخر، إذا قدر لنا أن نعيش جميعاً تحت سقف هذا

الوطن.

وإلا فإن اختلافاً يحدث بين طلبة واعين لا بد أن تحسمه الشرطة حول رفع

«علم» أو «صورة» أو «لافتة» ظاهرة تكشف أننا لم نتخلص بعدُ من

تلك التركة الثقيلة، وأخشى أن تنعكس على بقية الممارسات السياسية.

والطلبة - كبقية الناس - بحاجة إلى من يقتدون به من السياسيين، ليوسعوا

صدورهم، ويتحملوا الرأي الآخر والتصرف الآخر، وعندما لا يجدون تلك القدوة

فإنهم يستصحبون الحالة القديمة في «طرد» الرأي الآخر والموقف الآخر؛ ومن

يدري لعل بعضهم يغذي نزعة «التصدي» و «استعراض العضلات» ، ليحقق

مكاسب على الأرض طالما الأجواء مساعدة في موسم «التيه» .

ربما تسمية الأمور بأسمائها ستكون «توضيحاً للواضحات» ، ولكننا إذا

نظرنا إلى خارطة العراق وربما أماكن من العالم العربي فسنجد هذه الظاهرة تكرر

نفسها، في هذه المحافظة أو تلك، مع استبدال «العلم» باللافتة والصورة

بالمنشور.

بعضهم في عجالة من أمرهم، يحاولون «الحصاد» - بلا رحمة - وكأنهم

في سباق ماراثوني محموم مع الزمن؛ ليت هذا «الاهتمام» بالزمن كنا قد

«ابتلينا» به من قبل بأبعاده الإيجابية وليس الموسمية! عندها كنا نوفر الكثير

من الوقت والجهد والأموال والأنفس.

(*) سياسي إعلامي عراقي.

ص: 91