الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سراييفو.. حضارة أخيرة
! ؟
د. سعد عطية الغامدي
لك الله يا أخت أشبيلية
…
وتوأم كاديز والمرسيه
حضارتنا.. شادها الأولون
…
وأرسوا مناراتها.. عالية
وضيعها صبية مترفون
…
تديرهم الكأس والجارية
فعادت مساجدها بيعاً
…
وآثارها.. دمناً خاوية
لك الله يا وهجاً في الصدور
…
ريا كوكباً في سما بوسنية
تعانين وحدك - يا ويحنا
…
وتلقين أسرابهم عارية
وتستنجدين صباح مساء
…
وآذاننا - وقرت - واعية
ونبصر قصفهمُ جائراً
…
يذيبك.. ناحية.. ناحية
يجرعك الصرب سوء العذاب
…
وتستعر البطشة الطاغية
تساق العجوز إلى حتفها
…
وتغتصب الحرة الزاكية
ويسقى الرضيع دماء الأسى
…
ويطعم من جثة ذاوية
وتسمعى يد للجريح القتيل
…
لتذبحه ذبحة الماشية
خذلناك.. إذ يثب الآخرون
…
لأشياعهم.. وثبة ماضية
وخضنا على رسلنا في اجتماع
…
ومؤتمر أمه هاوية
وقلنا: لينصرهم مجلس ال
…
أمن في هيئة الأمم البالية
وننسى بأنهمُ يرقصو
…
ن على لهب الهجمة الضارية
لك الله.. يا لهباً عارماً
…
ويا صخرة لم تزل عاتية
نسوق إليك وعتوداً عرا
…
ضاً وبالوهم نلبسك العافية
ونختال تيهاً بتلك الوعو
…
د كما جرجرت ذيلها غانية
بأنّا.. وأنّا.. ولم ندر أنّا
…
أضعناك في ليلة شاتية
وقد نذرف الدمع للزائرين
…
إذا أزهقت روحك الغالية