المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الرد على من ينكر سنية الحجامة في الشرع - التعليق على العدة شرح العمدة - أسامة سليمان - جـ ٣٦

[أسامة سليمان]

فهرس الكتاب

- ‌العدة شرح العمدة [36]

- ‌الرد على من ينكر سنية الحجامة في الشرع

- ‌باب ما يفسد الصوم

- ‌الأكل والشرب عمداً في نهار رمضان

- ‌المبالغة في المضمضة والاستنشاق

- ‌الاستقاء عمداً

- ‌الاستمناء والتقبيل واللمس والإمذاء والجماع

- ‌الحجامة عمداً

- ‌النسيان والإكراه وعدم الاختيار لا يفسد الصوم

- ‌حكم من أكل شاكاً في طلوع الفجر ومن أكل شاكاً في غروب الشمس

- ‌الأسئلة

- ‌الفرق بين المكره والمضطر

- ‌حكم رجل يؤمن بالأقطاب يقوم بولاية تزويج ابنته

- ‌حكم إعانة طلاب العلم بصدقات مخصصة للمسجد

- ‌الكتب التي تساعد في طلب العلم وتحصيله

- ‌حكم صلاة المرأة النفساء إذا انقطع دمها قبل الأربعين يوماً

- ‌حكم الوقوف أثناء الأذان وترديده

- ‌عدم سقوط الكفارات بالعجز

- ‌حكم صوم من يشم البخور

- ‌حكم استعمال الصائم الروائح الكحولية وقطرة العين لعينه

- ‌حكم استخدام الصائم السواك الطبيعي

- ‌حكم العمل في وظيفة مخبر

- ‌نصيحة لمن هو في الثانوية العامة ويريد طلب العلم الشرعي

- ‌حكم قتل المدنيين اليهود في فلسطين

- ‌حكم الانضمام إلى حزب سياسي

- ‌حكم لبس الرجل الدبلة بعد خطبته وحكم تحدثه مع مخطوبته

- ‌حكم قراءة مريض بالقولون كتاب الله وهو غير متوضئ

- ‌حكم صوم المرأة الحامل

- ‌حكم من تأخر عن الجماعة الأولى وأراد أن يصلي في جماعة ثانية

- ‌حكم انقلاب الإمام مأموماً في الصلاة والمأموم إماماً

- ‌حكم تربية الشعر

- ‌حكم من جامع امرأته وهي حائض

الفصل: ‌الرد على من ينكر سنية الحجامة في الشرع

‌الرد على من ينكر سنية الحجامة في الشرع

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

وبعد: لا زالت الحملة المسعورة الجاهلية السفيهة تواصل كتاباتها ضد الحجامة، فكتب جاهلهم يقول: الحجامة عملية نصب ليس إلا.

وكتب سفيه آخر يقول: إن شرائط فلان من المشايخ في الحجامة تنافس فلاناً وفلانة، ونسأل مفتي مصر: لماذا يسكت عن هذه الفتاوى التي تخلط الدين بالطب، وتصدر عما يسمى بدار الفتوى بوزارة العدل؟ الحقيقة إن هؤلاء يروجون لأنفسهم، والأخ الفاضل الذي دفع لي هذه المقالة كان من الممكن أن يطويها وأن يضعها في الحقيبة؛ لأن هؤلاء لا يعرفون من الدين شيئاً، لا يعرفون البخاري ولا مسلماً، فقد جاء في كتاب الطب عند البخاري:(احتجم النبي صلى الله عليه وسلم وهو صائم)، (احتجم النبي صلى الله عليه وسلم وهو محرم)، وأمر بالتداوي بالحجامة، وأخرج البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والبغوي كل ذلك لا يعرفونه، بل ربما لا يسمعون عن هذه الأسماء أصلاًَ، فلا تشغل نفسك بهؤلاء الصراصير حفظك الله، ولا تضيع أوقاتنا بهؤلاء.

فنحن عندنا الكتاب والسنة نلتزم بهما، فإن الإمام البخاري في كتاب الطب بوب على الحجامة خمسة أبواب، وأخرج لها الأحاديث، وصاحب الأرياف أفقه من هذا الجاهل، فأصحاب الأرياف يعرفون أن صحيح البخاري كتاب تلقته الأمة بالقبول، حتى الفلاح الذي يحرث في الأرض يعلم أن البخاري له قبول عند علماء الأمة، وهذا الجاهل يقع في البخاري ولا يعرفه.

الحجامة ثبتت في الشرع ولا ينكرها إلا جاهل أو سفيه، فهو يريد أن يروج لصحيفته فلا تقع فريسة له، فهو يطعن في ثوابت الدين ويكون مسروراً حين نشغل أنفسنا به.

أذكر أن أخاً فاضلاً دفع لي مقالاً في الأهرام للدكتور مصطفى محمود وهو مقال طيب بعنوان: عاصمة الكراهية إسرائيل، نقل فيه خطاب الرئيس الأميركي من على شبكة الإنترنت وخطاب المترجم.

قال: لن نستريح حتى نحقق الهدف من سياستنا، وهو عدم وجود مسلم يحمل اللحية في وجهه، أو امرأة تلبس البرقع أو النقاب على وجهها، إذاً: هي حملة مسعورة واضحة المعاني، وهذا هو هدفهم، ولكن:{وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} [الأنفال:30]، والحمد لله تزداد الأعداد يوماً بعد يوم والذين كانوا في جحيم المعصية سرعان ما تحولوا إلى الطاعة، فهؤلاء إذا رأوا مسلماً ملتزماً بلحية أو منتقبة بنقاب أخذت قلوبهم تغلي؛ لأن في قلوبهم مرضاً فزادهم الله مرضاً، ونسأل الله سبحانه أن ينصر دينه بنا أو بغيرنا.

ص: 2