المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الزِّياديُّ النَّحويُّ حياته، وآثاره، وآراؤه   د. سيف بن عبد الرحمن العريفي الأستاذ المساعد - مجلة جامعة أم القرى ١٩ - ٢٤ - جـ ٦

[مجموعة من المؤلفين]

الفصل: ‌ ‌الزِّياديُّ النَّحويُّ حياته، وآثاره، وآراؤه   د. سيف بن عبد الرحمن العريفي الأستاذ المساعد

‌الزِّياديُّ النَّحويُّ

حياته، وآثاره، وآراؤه

د. سيف بن عبد الرحمن العريفي

الأستاذ المساعد بقسم النحو والصرف وفقه اللغة - كلية اللغة العربية

جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - الرياض

ملخص البحث

أبو إسحاق الزيادي (ت 249 هـ) أحد النحويين البصريين في القرن الثالث الهجري، ولم يصل من مصنفاته شيءٌ، فرأى الباحث جمع ما نثر من آرائه، ودراستها.

وقد جاء البحث في أربعة فصول:

الفصل الأول: حياته وآثاره: فيه المباحث الآتية:

1 -

نسبه وحياته. 2 - شيوخه، ومنهم: الأصمعي، وأبو عبيدة، وأبو زيد، والأخفش الأوسط، والجرمي. وضعَّف الباحث ما ذكره ياقوت من أنَّ الزِّيادي قرأ الكتاب على سيبويه.

3 -

تلاميذه، ومنهم: ابن دريد، والمبرد، وأحمد بن عبيد الكوفي. 4 - أقوال العلماء فيه. 5 - شعره، وهو قليل 6 - آثاره، وهي مفقودة، وأثبت الباحث نصوصاً من أحد كتبه، وقف عليها في كتاب: تعليق الفرائد، للدماميني.

7 -

جهوده في الرواية واللغة: مما أورده الباحث في هذا البحث آراء الزيادي اللغوية، وقد بلغت تسعة آراء.

الفصل الثاني: آراؤه النحوية: جمع الباحث ستة عشر رأياً.

الفصل الثالث: آراؤه التصريفية: بلغت آراؤه التصريفية ستة آراء.

ومن هذه الآراء ما ابتدعه، ومنها ما تبع فيه بعض سابقيه: فمما ابتدعه أن الفاء الداخلة على إذا الفجائية دخلت على حد دخولها على جواب الشرط ومنه جواز المجازاة بعد ظروف الزمان المضافة، و (ما) التميمية، و (إنَّ) .

ومما تبع فيه غيره أنَّ حروف اللين في الأسماء الستة علامات إعراب، وهو قول قطرب، وأحد قولي هشام بن معاوية، وهما قبله.

ومنه جواز الإخبار عن البدل المطابق، وهو قول شيخه الأخفش.

الفصل الرابع: ملامح مذهبه النحوي: منها:

1 -

الاستقلال وعدم التعصب. 2 - رد رواية مخالفة لمذهبه. 3 - التشدد في الاحتجاج. 4 - الاستدلال بالقياس.

المقدمة:

ص: 499

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده، أما بعد:

فإنَّ الدرس النَّحويّ في القرن الثاني والثالث قد استوى على سوقه أو كاد؛ على يد علماء فحول، طوت السِّنون أكثر مصنَّفاتهم، فلم يبق من نتاج معظمهم غيرُ آراءٍ منثورة في كتب خلفهم.

ومن الحسنِ لا ريبَ جمعُ تلك الآراء ودراستُها؛ ليعرف أثرُهم، ولتوضعَ حَلْقةٌ في سلسلةِ تاريخ الدرس النَّحوي.

من أجل ذلك رأيت أن أتوفَّرَ على آراء عالمٍ من تلك الحلْبة، وهو أبو إسحاق الزِّياديُّ، فطفقتُ أجمعُ أقواله، ثم سِرتُ في بحثي على النحو الآتي:

الفصل الأول: حياته وآثاره.

الفصل الثاني: أراؤه النَّحوية» مرتبة ترتيب ألفية ابن مالك «.

الفصل الثالث: آراؤه التصريفية» مرتبةً ترتيب شافية ابن الحاجب «.

الفصل الرابع: ملامح مذهبه النحوي.

هذا وأسأل الله عز وجل التوفيق والسَّداد.

الفصل الأول: حياته وآثاره نسبه وحياته:

ورد نسبه في أكثر المصادر على النحو الآتي:

إبراهيم بن سفيان بن سليمان بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن زياد بن أبيه (1) .

من ولد زياد بن أبيه، لذلك قيل له: الزِّيادي (2) .

ولا أعلم خلافاً في نسبه سوى ما ذكره القفطي، حيث قال:"ورأيت في بعض كتب المغاربة (سفيان) وقد سماه (شُقيراً) ، وهو تصحيفٌ، وإنما هو سفيان الزِّياديّ"(3) .

كما نَقل عن المبرد أنّ اسم جدِّه (سلم)(4) ، ولعله تحريف (سليمان) ، إذ ذكر المبرد في (الكامل) أنَّ اسمه (سليمان)(5) .

وكنيته أبوإسحاق (6) ، ولقبه طارقٌ، لقَّبه به أبوزيد الأنصاري؛ لأنه كان يأتيه بليل (7) .

ولم تذكر المصادر شيئا عن أسرته غير أنَّه كان مئناثآً، ثم وُلد له بضعة عشر ذكراً (8) .

ولم تذكر عن خُلُقه غير أنَّه كان ذا دُعابة ومزاح (9) .

أما وفاته فكانت سنة تسعٍ وأربعين ومائتين (10) .

شيوخه:

الزياديُّ بصريٌّ، تلمذ على أبرز شيوخ البصرة في النَّحو واللغة، منهم:

ص: 500