المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الأصل السابع: أوهنوا الإسلام - التعليق على شرح السنة للبربهاري - ناصر العقل - جـ ١٣

[ناصر العقل]

فهرس الكتاب

- ‌شرح السنة [13]

- ‌حكم من قال: لفظي بالقرآن مخلوق

- ‌أصول الجهمية وكيف وضعت

- ‌كيفية نشأة أصول الجهمية

- ‌خلاصة أصول الجهمية

- ‌أصول الجهمية التي كفروا بها

- ‌الأصل الأول: قولهم: لا جمعة ولا جماعة ولا عيدين ولا صدقة

- ‌الأصل الثاني: تكفير من لم يقل بخلق القرآن

- ‌الأصل الثالث: استحلال السيف على أمة محمد

- ‌الأصل الرابع: مخالفة السلف

- ‌الأصل الخامس: امتحان الناس بشيء لم يتكلم فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه

- ‌الأصل السادس: تعطيل المساجد والجوامع

- ‌الأصل السابع: أوهنوا الإسلام

- ‌الأصل الثامن: عملوا في الفرقة

- ‌الأصل التاسع: خالفوا الآثار

- ‌الأصل العاشر: تكلموا في المنسوخ

- ‌الأصل الحادي عشر: احتجوا بالمتشابه

- ‌الأصل الثاني عشر: شككوا الناس في آرائهم وأديانهم

- ‌الأصل الثالث عشر: اختصموا في ربهم

- ‌الأصل الرابع عشر: أنكروا السمعيات

- ‌الأصل الخامس عشر: زعموا أن الجنة والنار لم تخلقا

- ‌الأصل السادس عشر: أنكروا كثيراً مما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الأصل السابع عشر: رد آيات الكتاب

- ‌خصائص وسمات المبتدعة

- ‌الأسئلة

- ‌ثناء ابن تيمية على ابن أبي دؤاد من كرم وخير

- ‌حكم التدين بالكذب كما يفعل الرافضة

- ‌سبب النهي عن قول: لفظي بالقرآن مخلوق

- ‌المراد بالكلمات التامات التي يستعاذ بها

- ‌الحديث القدسي ليس كالقرآن من كل وجه

الفصل: ‌الأصل السابع: أوهنوا الإسلام

‌الأصل السابع: أوهنوا الإسلام

سابعاً: (وأوهنوا الإسلام) من كل وجه.

أولاً: حطّموا العقيدة في قلوب الناس، وهذا أعظم وهن في الدين، ثم بعد ذلك أشاعوا الزندقة والإلحاد والإعراض عن الدين في السلوك، وأشاعوا الفلسفات والأمراض العقلية والثقافية والعقدية، ثم بعد ذلك أوهنوا المسلمين بما ذكره فيما بعد من تعطيل الجهاد، وشغلوا المسلمين عن مكاسب الحياة وعمارة الأرض بالفلسفة والمناظرات والمجادلات، وهذا من أعظم المشغلات عن الجد في حياتهم.

وأعظم من هذا أشغلوا بعض المسلمين ببعض عن الجهاد جهاد العدو، ولذلك لا أعرف أنه قام جهاد ضد الأمم المشركة والضالة على يد أهل الأهواء والافتراق والبدع، وصلاح الدين الأيوبي رحمه الله كان قائداً يحترم السنة والجماعة ويحترم السلف، وإن كان ينتسب للأشاعرة لكن ليس أشعرياً خالصاً فيما أعلم، ولو كان من المتكلمين لما استطاع أن يرفع راية الجهاد ولكان جهاده ضد أهل السنة والجماعة، لكن هو ليس بمتكلم وكذلك من كان مثله من الأتراك الأولين، فهؤلاء يرفعون شعار السنة ويوقرون السنة ويوقرون السلف، لكن لا أعرف أنه قامت معركة حاسمة بين المسلمين والكفار على يد رافضي أو خارجي أو نحوهم.

وينطبق على جميع أهل الأهواء الخارجين عن السنة وصفهم الذي أُثر عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا أدري عن مدى صحته عن الخوارج بأنهم يقاتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان، فهم عطّلوا الجهاد فعلاً وجعلوا الجهاد جهاد المسلمين ولم يجاهدوا الكفار، أو صرفوا الجهاد إلى المراء والجدل الذي حرمه الله عز وجل.

ص: 13