المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الأصل الثالث: استحلال السيف على أمة محمد - التعليق على شرح السنة للبربهاري - ناصر العقل - جـ ١٣

[ناصر العقل]

فهرس الكتاب

- ‌شرح السنة [13]

- ‌حكم من قال: لفظي بالقرآن مخلوق

- ‌أصول الجهمية وكيف وضعت

- ‌كيفية نشأة أصول الجهمية

- ‌خلاصة أصول الجهمية

- ‌أصول الجهمية التي كفروا بها

- ‌الأصل الأول: قولهم: لا جمعة ولا جماعة ولا عيدين ولا صدقة

- ‌الأصل الثاني: تكفير من لم يقل بخلق القرآن

- ‌الأصل الثالث: استحلال السيف على أمة محمد

- ‌الأصل الرابع: مخالفة السلف

- ‌الأصل الخامس: امتحان الناس بشيء لم يتكلم فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه

- ‌الأصل السادس: تعطيل المساجد والجوامع

- ‌الأصل السابع: أوهنوا الإسلام

- ‌الأصل الثامن: عملوا في الفرقة

- ‌الأصل التاسع: خالفوا الآثار

- ‌الأصل العاشر: تكلموا في المنسوخ

- ‌الأصل الحادي عشر: احتجوا بالمتشابه

- ‌الأصل الثاني عشر: شككوا الناس في آرائهم وأديانهم

- ‌الأصل الثالث عشر: اختصموا في ربهم

- ‌الأصل الرابع عشر: أنكروا السمعيات

- ‌الأصل الخامس عشر: زعموا أن الجنة والنار لم تخلقا

- ‌الأصل السادس عشر: أنكروا كثيراً مما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الأصل السابع عشر: رد آيات الكتاب

- ‌خصائص وسمات المبتدعة

- ‌الأسئلة

- ‌ثناء ابن تيمية على ابن أبي دؤاد من كرم وخير

- ‌حكم التدين بالكذب كما يفعل الرافضة

- ‌سبب النهي عن قول: لفظي بالقرآن مخلوق

- ‌المراد بالكلمات التامات التي يستعاذ بها

- ‌الحديث القدسي ليس كالقرآن من كل وجه

الفصل: ‌الأصل الثالث: استحلال السيف على أمة محمد

‌الأصل الثالث: استحلال السيف على أمة محمد

ثم ذكر الأصل الثالث قال: (واستحلوا السيف على أمة محمد صلى الله عليه وسلم.

واستحلال السيف على الأمة سمة عامة للمبتدعة، وهو الخروج على الولاة، والخروج عن جماعة المسلمين، واستحلال دماء المخالفين، لكن هذه السمة تتفاوت بينهم من مقل أو مكثر، فمنهم من هو صريح يُعلن ذلك ويرفعه كالخوارج، ومنهم من هو جبان منافق كالرافضة، فيرون أن ذلك لا يُعلن إلا إذا ظهر إمامهم الموهوم الخرافة.

ولعل من حظ المسلمين أن الرافضة يعلقون خروجهم على المسلمين بظهور هذه الخرافة التي ينتظرونها، ونعلم أنه لن يظهر إلا إن كان على صورة الدجال، ولا أستبعد أنهم إذا ظهر الدجال يعتقدون أنه مهديهم؛ لأنا نعرف أن عامة أهل البدع والأهواء يفتنون بـ الدجال وأولهم الرافضة، ويخرج من بلادهم أيضاً.

فعلى هذا يظهر أن السلف أجمعوا واتفقوا على أن من سمات أهل الأهواء والجهمية استحلال السيف، ومن استحل السيف على الأمة سواء فعل أو لم يفعل فهو كافر؛ لأن بعض الناس يظن أن استحلال السيف هو رفعه! وليس كذلك، بل المعنى أنهم يستبيحون قتل المسلمين لو تمكنوا، لكن ليس منهم من فعل ذلك إلا الخوارج، وكذلك المعتزلة حينما تمكنت في عهد المأمون.

والدليل على استحلالهم السيف أنهم استحلوا دماء الناس حتى الأئمة، كان ابن أبي دؤاد رأس الجهمية في ذلك الوقت يحرّض أحد الولاة ولا أدري هل هو المأمون أو الواثق أو المعتصم على الإمام أحمد في أثناء المناظرة ويقول: اقتله ودمه في ذمتي، فهذا من استحلال السيف، أما الإمام أحمد فما قال هذه الكلمة، ولا حرّض على الجهمية وقد عايش غلاتهم الذين أعلنوا الزندقة.

ص: 9