المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مسألة حرمان العاصي من دخول الجنة - مجمل أصول أهل السنة - جـ ٥

[ناصر العقل]

فهرس الكتاب

- ‌ الإيمان بالغيب

- ‌الإيمان بالغيبيات وقواعده

- ‌الإيمان بالشفاعة

- ‌شروط الشفاعة

- ‌أنواع الشفاعة

- ‌الإيمان بالرؤية في الآخرة

- ‌الرؤية في الجنة

- ‌الرؤية في أرض المحشر

- ‌رؤية الله في المنام

- ‌قاعدة في كرامات الأولياء

- ‌الولاية للمؤمنين

- ‌الأسئلة

- ‌تحديد الجنس في بطن أمه

- ‌شفاعة المؤمن في الجنة للمعذب في النار

- ‌الرؤية في المحشر

- ‌هل يلزم من الكلام الرؤية

- ‌رؤية الذين يخرجون من النار لربهم

- ‌ضمة القبر للمؤمنين

- ‌صفة الصراط

- ‌مفهوم قوله تعالى: (ولا ينظر إليهم يوم القيامة)

- ‌شفاعة الشهيد وحامل القرآن

- ‌شفاعة الطفل المتوفى لأبيه

- ‌الأمور الغيبية عند أهل الكتاب

- ‌رؤية الله في المحشر

- ‌الشك في العقيدة

- ‌مسألة حرمان العاصي من دخول الجنة

- ‌معنى حجب علم ما في الأرحام

- ‌شفاعة الغريق لسبعين من أهله

- ‌رؤية المؤمنين لربهم بالعين المجردة

- ‌رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه في ليلة المعراج

- ‌حقيقة ما يذاع من اكتشاف أصوات في القبر

- ‌رؤية الله في الآخرة بصرية تامة

- ‌صحة رؤية سفيان الثوري لربه تعالى في المنام

- ‌ولاية العبد لربه

- ‌علاقة معرفة الغيب بالتوقعات والظنون

- ‌المقصود بالهين اللين السهل القريب

- ‌الفرق بين الرؤيا والحلم

- ‌تخصيص فضل الشهادة بشهيد المعركة

- ‌حكم مبايعة الدول التي لا تطبق الشريعة

الفصل: ‌مسألة حرمان العاصي من دخول الجنة

‌مسألة حرمان العاصي من دخول الجنة

‌السؤال

هل مرتكب المعاصي من الذين يشربون الخمر ويسمعون الغناء يحرمون من دخول الجنة عملاً بقوله سبحانه وتعالى: {أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا} [الأحقاف:20]؟

‌الجواب

مرتكب المعاصي مصيره الجنة، مهما ارتكب من الذنوب ما لم تكن ردة أو شركاً، وما لم يخرج من الملة ومهما ارتكب من الذنوب فإن مصيره الجنة، فإذا تاب قبل موته فالأصل فيه أن الله يتوب عليه فيما نعلم ظاهراً والله أعلم بالسرائر، فمن تاب تاب الله عليه، لكن إذا مات وهو على كبيرة أو كبائر إما فسق أو فجور أو بدع أو غيرها فإذا مات على هذا فهو يوم القيامة تحت مشيئة الله، إن شاء الله غفر له وقد يكون ذلك بأسباب وقد يكون بمحض مشيئة الله ورحمته وعطفه سبحانه، وإن شاء عذبه، أي: أنه يدخل النار لتطهيره من المعاصي، ثم إذا دخل النار فإنه يخرج منها حتماً؛ لأن مصيره إما بالشفاعة أو بغيرها، أن يُطهّر في النار ثم يخرج منها إلى الجنة، وإذا دخل الجنة تمتع بما يتمتع به أهل الجنة من النعيم، وأهل الجنة قد يتفاوتون في النعيم، لكن نوع النعيم في الجملة لا يخص أحداً دون أحد، فإذاً: مصير مرتكب الكبائر من المؤمنين هو الجنة في النهاية حتى وإن عذب بعضهم.

ص: 26