الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد؛ فاعلم أولًا أن "
المنهج" في اللغة العربية
هو الطريق الواضح، كالمنهاج، ومنه قوله تعالى:{لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا} [المائدة: 48]. و"الإسلام" في اللغُة العربية: الانقياد والإذعان. تقول العرب: أسْلَمَ لله إذا انقاد وأذعن وأطاع. ومنه قول زيد بن عَمْرو بن نفيل العدوي مؤمن الجاهلية:
وأسلمت وجهي لمن أسلمت
…
له الأرض تحمل صخرًا ثقالا
دحاها فلما استوت شدَّها
…
سواء وأرْسَى عليها الجبالا
وأسلمتُ وجهي لمن أسلمت
…
له المزن تحمل عذبًا زلالا
إذا هي سيقت إلى بلدة
…
أطاعت فصبت عليها سجالا
وأسلمتُ وجهي لمن أسلمت
…
له الريح تصرف حالا فحالا
والإسلام في الإصطلاح الشرعي
هو: الانقياد والإذعان لله تعالى، بامتثال أمره واجتناب نهيه من جميع الجهات الثلاث، أعني: إذعان القلب وانقياده بالاعتقاد والقصد، وإذعان اللسان وانقياده بالإقرار، وإذعان الجوارح وانقيادها بالعمل.
والإسلام في الاصطلاح الشرعي الحقيقي يطلق على ما يطلق عليه الإيمان في اصطلاح الشرع. وقد قال تعالى {فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ