الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ج د ث:
(الْجَدَثُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْقَبْرُ وَجَمْعُهُ (أَجْدُثٌ) وَ (أَجْدَاثٌ) .
ج د د:
الْجَدُّ أَبُو الْأَبِ وَأَبُو الْأُمِّ. وَالْجَدُّ أَيْضًا الْحَظُّ وَالْبَخْتُ وَالْجَمْعُ (الْجُدُودُ) تَقُولُ مِنْهُ: (جُدِدْتَ) يَا فُلَانُ، عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ أَيْ صِرْتَ ذَا جَدٍّ فَأَنْتَ (جَدِيدٌ) حَظِيظٌ وَ (مَجْدُودٌ) مَحْظُوظٌ. وَ (جَدٌّ) بِوَزْنِ حَدٍّ وَ (جَدِّيٌّ) بِوَزْنِ مَكِّيٍّ. وَفِي الدُّعَاءِ:«وَلَا يَنْفَعُ ذَا (الْجَدِّ) مِنْكَ الْجَدُّ» أَيْ لَا يَنْفَعُ ذَا الْغِنَى عِنْدَكَ غِنَاهُ وَإِنَّمَا يَنْفَعُهُ الْعَمَلُ بِطَاعَتِكَ، وَمِنْكَ مَعْنَاهُ عِنْدَكَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى:{جَدُّ رَبِّنَا} [الجن: 3] أَيْ عَظَمَةُ رَبِّنَا وَقِيلَ غِنَاهُ. وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ: «كَانَ الرَّجُلُ مِنَّا إِذَا قَرَأَ الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ جَدَّ فِينَا» أَيْ عَظُمَ فِي أَعْيُنِنَا. تَقُولُ مِنَ الْعَظَمَةِ وَمِنَ الْحَظِّ أَيْضًا (جَدِدْتَ) يَا رَجُلُ بِالْكَسْرِ (جَدًّا) بِالْفَتْحِ. وَالْجَادَّةُ مُعْظَمُ الطَّرِيقِ وَالْجَمْعُ (جَوَادُّ) بِتَشْدِيدِ الدَّالِ. وَ (الْجِدُّ) بِالْكَسْرِ ضِدُّ الْهَزْلِ تَقُولُ مِنْهُ: (جَدَّ) فِي الْأَمْرِ يَجِدُّ وَيَجُدُّ وَ (أَجَدَّ) أَيْ عَظُمَ. وَ (الْجِدُّ) أَيْضًا الِاجْتِهَادُ فِي الْأَمْرِ تَقُولُ مِنْهُ: (جَدَّ) يَجِدُّ وَيَجُدُّ بِكَسْرِ الْجِيمِ وَضَمِّهَا وَ (أَجَدَّ) فِي الْأَمْرِ أَيْضًا، يُقَالُ: إِنَّ فُلَانًا (لَجَادٌّ مُجِدٌّ) بِاللُّغَتَيْنِ، وَفُلَانٌ مُحْسِنٌ (جِدًّا) بِالْكَسْرِ لَا غَيْرُ. وَقَوْلُهُمْ: فِي هَذَا خَطَرٌ (جِدُّ) عَظِيمٍ أَيْ عَظِيمٌ جِدًّا. وَ (الْجُدَّةُ) بِالضَّمِّ الطَّرِيقَةُ وَالْجَمْعُ (جُدَدٌ) قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ} [فاطر: 27] أَيْ طَرَائِقُ تُخَالِفُ لَوْنَ الْجَبَلِ. وَ (جَدَّ) الشَّيْءُ يَجِدُّ (جِدَّةً) بِكَسْرِ الْجِيمِ فِيهِمَا صَارَ (جَدِيدًا) وَهُوَ نَقِيضُ الْخَلَقِ. وَجَدَّ الشَّيْءَ قَطَعَهُ وَبَابُهُ رَدَّ. وَثَوْبٌ جَدِيدٌ. وَهُوَ فِي مَعْنَى مَجْدُودٍ يُرَادُ بِهِ حِينَ جَدَّهُ الْحَائِكُ أَيْ قَطَعَهُ. قَالَ الشَّاعِرُ:
أَبَى حُبِّي سُلَيْمَى أَنْ يَبِيدَا
…
وَأَمْسَى حَبْلُهَا خَلَقًا جَدِيدًا
أَيْ مَقْطُوعًا، وَمِنْهُ قِيلٌ مِلْحَفَةٌ جَدِيدٌ بِلَا هَاءٍ لِأَنَّهَا بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ، وَثِيَابٌ (جُدُدٌ) بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ سَرِيرٍ وَسُرُرٍ. وَ (تَجَدَّدَ) الشَّيْءُ صَارَ جَدِيدًا وَ (أَجَدَّهُ) وَ (جَدَّدَهُ) وَ (اسْتَجَدَّهُ) أَيْ صَيَّرَهُ جَدِيدًا وَ (الْجَدِيدَانِ) اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَكَذَا (الْأَجَدَّانِ) . وَ (جَدَّ) النَّخْلَ أَيْ صَرَمَهُ وَبَابُهُ رَدَّ وَ (أَجَدَّ) النَّخْلُ حَانَ لَهُ أَنْ يُجَدَّ وَهَذَا زَمَنُ (الْجَدَادِ) وَ (الْجِدَادِ) بِفَتْحِ الْجِيمِ وَكَسْرِهَا.
ج د ر:
(الْجَدْرُ) كَالْفَلْسِ وَ (الْجِدَارُ) الْحَائِطُ وَجَمْعُ الْجِدَارِ (جُدُرٌ) وَجَمْعُ الْجَدْرِ (جُدْرَانٌ) كَبَطْنِ وَبُطْنَانٍ. وَ (الْجُدَرِيُّ) بِضَمِّ الْجِيمِ وَفَتْحِ الدَّالِ وَ (الْجَدَرِيُّ) بِفَتْحِهِمَا لُغَتَانِ تَقُولُ مِنْهُ (جُدِّرَ) الصَّبِيُّ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فَهُوَ (مُجَدَّرٌ) . وَهُوَ (جَدِيرٌ) بِكَذَا أَيْ خَلِيقٌ وَهُوَ جَدِيرٌ أَنْ يَفْعَلَ كَذَا. وَ (جَنْدَرَ) الْكِتَابَ أَمَرَّ الْقَلَمَ عَلَى مَا دَرَسَ مِنْهُ لِيَتَبَيَّنَ وَكَذَا الثَّوْبُ إِذَا أَعَادَ وَشْيَهُ بَعْدَ مَا ذَهَبَ وَأَظُنُّهُ مُعَرَّبًا.
ج د ع:
(الْجَدْعُ) قَطْعُ الْأَنْفِ وَقَطْعُ الْأُذُنِ أَيْضًا وَقَطْعُ الْيَدِ وَالشَّفَةِ وَبَابُهُ قَطَعَ، تَقُولُ:(جَدَعَهُ) فَهُوَ (أَجْدَعُ) بَيِّنُ (الْجَدَعِ) وَالْأُنْثَى (جَدْعَاءُ) وَأَمَّا قَوْلُ أَبِي الْخِرَقِ الطُّهَوِيِّ وَهُوَ مِنْ أَبْيَاتِ الْكِتَابِ:
يَقُولُ الْخَنَا وَأَبْغَضُ الْعُجْمِ نَاطِقًا
…
إِلَى رَبِّنَا صَوْتُ الْحِمَارِ الْيُجَدَّعُ
قَالَ الْأَخْفَشُ: أَرَادَ الَّذِي يُجَدَّعُ كَمَا تَقُولُ هُوَ الْيَضْرِبُكَ. وَقَالَ ابْنُ السَّرَّاجِ: لِمَا احْتَاجَ إِلَى رَفْعِ الْقَافِيَةِ قَلَبَ الِاسْمَ فِعْلًا وَهُوَ مِنْ أَقْبَحِ ضَرُورَاتِ الشِّعْرِ.
ج د ف:
قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: (مِجْدَافُ) السَّفِينَةِ بِالدَّالِ وَالذَّالِ لُغَتَانِ فَصِيحَتَانِ. وَ (الْجَدَفُ) الْقَبْرُ بِإِبْدَالِ الثَّاءِ فَاءً وَالْجَدَفُ أَيْضًا مَا لَا يُغَطَّى مِنَ الشَّرَابِ. وَهُوَ فِي حَدِيثِ عُمَرَ رضي الله عنه حِينَ سَأَلَ الْمَفْقُودَ الَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الْجِنُّ: مَا كَانَ طَعَامُهُمْ؟ فَقَالَ: الْفُولُ وَمَا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ. وَمَا كَانَ شَرَابُهُمْ؟ فَقَالَ الْجَدَفُ: وَقِيلَ: هُوَ نَبَاتٌ يَكُونُ بِالْيَمَنِ لَا يَحْتَاجُ
⦗ص: 55⦘
الَّذِي يَأْكُلُهُ أَنْ يَشْرَبَ عَلَيْهِ الْمَاءَ. وَ (التَّجْدِيفُ) الْكُفْرُ بِالنِّعَمِ وَقِيلَ هُوَ اسْتِقْلَالُ مَا أَعْطَاهُ اللَّهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا (تُجَدِّفُوا) بِنِعَمِ اللَّهِ» .