المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ومنهم أبو نعامه الحنفي: - مسألة التسمية لمحمد بن طاهر المقدسي

[ابن القيسراني محمد بن طاهر المقدسي]

الفصل: ‌ومنهم أبو نعامه الحنفي:

باهويه أخبرنا أبو الحسين علي بن الحسن القطان حدثنا أبو الجهم عبد الرحمن بن المنذر عن جده: محمد بن المنذر حدثنا علي بن ظبيان الجنى عن داود بن أبي هند عن أنس بن مالك قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان يخفون بسم الله الرحمن الرحيم.

‌ومنهم أبو نعامه الحنفي:

أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي الشيرازي أخبرنا أبو طاهر محمد بن يحمش الزيادي حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان حدثنا علي بن الحسين بن أبي عيسى حدثنا عبد الله بن الوليد عن سفيان عن خالد الحذاء عن أبي نعامة عن أنس بن مالك قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر لا يقرون - يعني لا يجهرون - ببسم الله الرحمن الرحيم.

فقد ثبت بما أوردناه صحة هذا الحديث عن أنس ولولا كراهية التطويل لأوردت طرقه عن أنس بالتمام وطرق من رواه عن كل واحد منهم ولكني اختصرت على إيراده من حديث هؤلاء الخمسة

ص: 44

الكبار الثقات من أصحاب أنس متابعة لقتادة على روايته المخرجة في الصحيحين.

ثم أقول: رواه عن قتادة غير شعبة شيبان المقدم ذكرهما جماعة من الأئمة نذكر من أجلائهم المجمع على أمانته خمسة.

فنبدأ بأبي بكر أيوب بن أبي تميمة السختياني تابعي سمع من أنس غير هذا الحديث وحدث بهذا الحديث عن قتادة

أخبرناه محمد بن الحسين أخبرنا القاسم بن أبي المنذر أخبرنا علي بن إبراهيم القطان قال: أخبرنا محمد بن يزيد حدثنا محمد بن الصباح أخبرنا سفيان بن عيينة عن أيوب عن قتادة عن أنس بن مالك.

قال محمد بن بن يزيد وحدثنا جبارة بن المغلس حدثنا أبو عوانة عن قَتَادة عن أَنَس بن مالك قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر يفتتحون القراءة بـ {الحمد لله رب العالين} . هكذا أورده في السن ولم يبين اللفظ لمن هو فأوردته كذلك وقد تقدم في ترجمة ثابت رواية حمَّاد بن سَلَمة لهذا الحديث عن قَتَادة فيكون ثلاثة من الأئمة والرابع أبو بكر هشام بن سَنْبَر الدستوائي.

وأخبرنا بحديثه أبو علي علي بن أحمد بن علي السقطي بالبصرة أخبرنا أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد بن عمرو اللؤلؤي حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا هشام عن قَتَادة عن [أَنَس] أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وعثمان كانوا يفتتحون

ص: 45

القراءة بـ {الحمد لله رب العالمين}

والخامس إمام الشام: أبو عمرو عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي:

أخبرنا أبو عمرو عثمان بن محمد العدل النيسابوري بها أخبرنا أبو نعيم عبد الملك بن الحسن الإسفراييني أخبرنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الحافظ حدثنا عيسى بن أحمد حدثنا بشر بن بكير حدثني الأوزاعي قال كتب إلي قتادة قال حدثني أنس بن مالك أنه صلى خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان وكانوا يفتتحون بـ {الحمد لله رب العالمين} لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم في أول القراءة ولا في آخرها. أخرجه مسلم في صحيحه من هذا الطريق عن محمد بن مهران عن الوليد بن مسلم عن الأوزاعي.

* واعلم أن هؤلاء الأئمة الذين قدمت ذكرهم من قواعد الصحيح إلا أن الشيخين لم يخرجا هذا الحديث من روايتهم عن قتادة وإنما اعتمدوا على طريق شعبة وعلى طريق الأوزاعي والسبب أن قتادة كان يدلس ولم يكن أحد يمكنه أن يسأله عما سمع مما لم يسمع إلا شعبة

وله في ذلك حكايات يعرفها أهل النقل منها:

ما أخبرنا أبو محمد الخطيب حدثنا عبد الله بن حبابة، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا أحمد بن إبراهيم _ يعني الدورقي _ حدثنا أبوداود، حدثنا شعبة قال: كنت أنظر إلى فم قتادة إذا حدث، فإذا حدث ما قد سمع، قال: حدثنا سعيد بن المسيب، وحدثنا أنس، وحدثنا مطرف.

ص: 46

فإذا حدث بما لم يسمع، قال: حدث سليمان بن يسار، وحدث أبوقلابة به.

وأخبرنا أحمد بن علي الأديب، أخبرنا الحاكم أبوعبد الله إجازة، حدثنا محمد بن صالح بن هاني، حدثنا إبراهيم بن أبي طالب، حدثنا رجاء الحافظ المروزي، حدثنا النضر بن شميل. قال: سمعت شعبة يقول: كفيتكم تدليس ثلاثة: الأعمش، وأبي إسحاق، وقتادة.

وأخبرنا أبوالفضل الصرام، أخبرنا أبونعيم الإسفرائيني، حدثنا أبوعوانة حدثنا نصر بن مرزوق، حدثنا أسد بن موسى، قال: سمعت شعبة يقول: كان همي من الدنيا شفتي قتادة، فإذا قال: سمعت كتبت؛ وإذا قال: قال تركت.

وأما هذا الحديث، فقد سأل قتادة عنه.

أخبرنا بذلك أبو القاسم إسماعيل بن عبد الله الساوي، أخبرنا أبو سعيد الصيرفي أخبرنا أبو العباس الأصم، أخبرنا يحيى بن أبي طالب، أخبرنا أبو داود الطيالسي، أخبرنا شعبة عن قَتَادة [عن أَنَس] أن النبي صلى الله عليه وسلم وسلم وأبا بكر وعمر كانوا لا يستفتحون القراءة ببسم الله الرحمن الرحيم قال شعبة قلت لقتادة أسمعته من أنس قال نعم نحن سألناه عنه وكذلك رواه أبو موسى عن أبي داود.

ص: 47

أخبرنا المبارك بن عبد الجبار أخبرنا علي بن أحمد بن علي الغالي أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن إسحاق بن خَرْبان النهاوندي أخبرنا أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الرامهرمزي في كتاب الفاصل أخبرنا عبد الله بن علي أخبرنا أبو موسى أخبرنا أبو داود أخبرنا شعبة عن قَتَادة عن أَنَس قال: صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلف أبي بكر وعمر وخلف عثمان فلم يكونوا يستفتحون بقراءة بسم الله الرحمن الرحيم قال شعبة قلت لقتادة أسمعته من أنس قال نعم.

نحن علونا في الأول فكأنا سمعنا الثالث من النهاوندي عن المصنف فلما علم الأئمة من إحتياط شعبة في الحديث وأخذه عن المدلس ما سمع وتركه مالم يسمع أخرجوا هذا لاحديث من طريقه واقتصروا فيه عليه وأما إخراج مسلم لهذا الحديث من طريق الأوزاعي عن قتادة فإنه قال في كتابه إليه: حدثني أنس بن مالك فزال بذاك تهمة التدليس وقد روى هذا الحديث عن شعبة غير أبي الحسن علي بن الجعد بن علي بن عبيد الجوهري جماعة من خلق الله يطول شرحهم وبمثل ما أوضحت لك من إيراد الحديث بالمتابعات لكل راوي يصحح الحديث. فاعلم ذلك.

ص: 48