المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الحكمة من ابتلاء إبراهيم وولده إسماعيل عليهما السلام - مسائل خالف فيها رسول الله أهل الجاهلية - جـ ٢

[محمد حسن عبد الغفار]

فهرس الكتاب

- ‌ صفة الحكمة لله عز وجل

- ‌إثبات صفة الحكمة لله عز وجل

- ‌معنى كونه جل وعلا حكيماً وله الحكمة البالغة

- ‌الحكمة من خلق الجن والإنس

- ‌الحكمة من خلق الجن والإنس

- ‌الحكمة من خلق السماوات والأرض

- ‌القدح في حكمة الله من صفات أهل الجاهلية وغيرهم من المشركين واليهود

- ‌القدح في قدر الله وتكوينه قدح في حكمة الله

- ‌رد حكم الله وشرعه قدح في حكمة الله

- ‌الحكمة من قطع يد السارق

- ‌الحكمة في قتل القاتل

- ‌الحكمة من إعطاء الرجل مثل حظ الأنثيين في الإرث

- ‌الحكمة من مشروعية تزوج الرجل بأكثر من امرأة بخلاف المرأة

- ‌عقيدة الأشاعرة والمعتزلة والمرجئة في حكمة الله تعالى والرد عليهم

- ‌ظهور حكمة الله تعالى في الابتلاءات النازلة على عباده

- ‌الحكمة من وقوع آدم في المعصية

- ‌الحكمة من ابتلاء إبراهيم وولده إسماعيل عليهما السلام

- ‌الحكمة من ابتلاء نوح عليه السلام بتكذيب قومه له

- ‌الحكمة من ابتلاء صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الحكمة من ابتلاء الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌الحكمة من نصر المشركين على المسلمين في بعض الغزوات

الفصل: ‌الحكمة من ابتلاء إبراهيم وولده إسماعيل عليهما السلام

‌الحكمة من ابتلاء إبراهيم وولده إسماعيل عليهما السلام

كذلك انظر إلى إبراهيم عليه السلام كيف أن الله جل وعلا ابتلاه، وما ابتلاه إلا ليرفعه، وليبين للناس الإكرام لإبراهيم.

إن الله ابتلى إبراهيم بلاءين من أعظم البلاءات: البلاء الأول: أنه بعدما بلغ معه الولد السعي أمره الله أن يذبح هذا الولد، وهذا البلاء من الله جل في علاه لنبيه لحكمة بالغة؛ حتى يخرج قمة الإيمان وقمة اليقين والاستسلام لله جل في علاه التام، حتى إنه لما رأى الرؤيا لم يتراجع:{قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ} [الصافات:102].

ثم يظهر الله جل في علاه الاستسلام التام من إسماعيل عليه السلام، واليقين التام في الله جل في علاه، ويطأطئ رأسه ليذبح، والآخر يذبح ولده الذي انتظره بعد أمد بعيد، فالله جل في علاه بعد ذلك يفديه بذبح عظيم، ويقول:{قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا} [الصافات:105] فارتفع إبراهيم، فجعل الله جل في علاه إبراهيم أبا الأنبياء، وجعل من ولد إسماعيل أفضل الخلق أجمعين وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم شرع لنا هذه الشعيرة العظيمة وهي الأضحية في العيد.

ص: 17