المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌القدح في قدر الله وتكوينه قدح في حكمة الله - مسائل خالف فيها رسول الله أهل الجاهلية - جـ ٢

[محمد حسن عبد الغفار]

فهرس الكتاب

- ‌ صفة الحكمة لله عز وجل

- ‌إثبات صفة الحكمة لله عز وجل

- ‌معنى كونه جل وعلا حكيماً وله الحكمة البالغة

- ‌الحكمة من خلق الجن والإنس

- ‌الحكمة من خلق الجن والإنس

- ‌الحكمة من خلق السماوات والأرض

- ‌القدح في حكمة الله من صفات أهل الجاهلية وغيرهم من المشركين واليهود

- ‌القدح في قدر الله وتكوينه قدح في حكمة الله

- ‌رد حكم الله وشرعه قدح في حكمة الله

- ‌الحكمة من قطع يد السارق

- ‌الحكمة في قتل القاتل

- ‌الحكمة من إعطاء الرجل مثل حظ الأنثيين في الإرث

- ‌الحكمة من مشروعية تزوج الرجل بأكثر من امرأة بخلاف المرأة

- ‌عقيدة الأشاعرة والمعتزلة والمرجئة في حكمة الله تعالى والرد عليهم

- ‌ظهور حكمة الله تعالى في الابتلاءات النازلة على عباده

- ‌الحكمة من وقوع آدم في المعصية

- ‌الحكمة من ابتلاء إبراهيم وولده إسماعيل عليهما السلام

- ‌الحكمة من ابتلاء نوح عليه السلام بتكذيب قومه له

- ‌الحكمة من ابتلاء صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الحكمة من ابتلاء الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌الحكمة من نصر المشركين على المسلمين في بعض الغزوات

الفصل: ‌القدح في قدر الله وتكوينه قدح في حكمة الله

‌القدح في قدر الله وتكوينه قدح في حكمة الله

في هذه العصور ظهرت لنا طائفة تحذو حذو القذة بالقذة مع أهل الجاهلية، ويطعنون في حكمة الله جل في علاه، وفي خلقه، وفي قدره، وفي أمره، وفي نهيه، وفي شرعه.

فكثير من العامة يقدحون في قدر الله أو في تكوين الله جل في علاه، فتراهم إذا ابتلي الرجل الصالح بالأمراض والبلاء يقولون: هذا الرجل من الصلاح بمكان ولا يستحق هذا البلاء، ولو نزل البلاء على غيره من الفسقة لكان أولى، وهذا قدح في حكمة الله جل في علاه.

وأشهر من ذلك ما اشتهر على ألسنة العامة أنهم يقولون: لماذا هذه الأرزاق تنزل على بعض الناس، وهم في نظرهم أنهم لا يستحقون، فهذا أيضاً قدح في حكمة الله جل في علاه.

وهناك طائفة أخرى من الحسدة والحقدة كما فعل إبليس، فالحسد أصله قدح في حكمة الله؛ لأن الحاسد عندما ينظر إلى المحسود يقول: هذا لا يستحق أن يتعلم، وهذا لا يستحق أن يكون أميراً، وهذا لا يستحق أن يكون وزيراً، وكأنه بلسان حاله يقول لله جل في علاه: كيف تمكن لمثل هذا وهو لا يستحق أن تمكن له؟! والله جل في علاه يرد عليهم ويقول: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ} [الأنعام:53].

ص: 8