الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَابُ أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ اخْتَارَ لِنَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ وَلَا يَدْخُلُهَا الطَّاعُونُ وَلَا الدَّجَّالُ
396 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى، ثنا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ، قَالَ عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، أَخْبَرَنِي عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ الطَّائِيِّ، أَنَّ نَاسًا كَانُوا بِالْكُوفَةِ مَعَ أَبِي الْمُخْتَارِ فَقُتِلُوا إِلَّا رَجُلَيْنِ حَمَلَا عَلَى الْعَدُوِّ تَأَسِّيًا بِهِمْ ، فَأُفْرِجَ لَهُمَا فَنَجَيَا أَوْ ثَلَاثَةٌ ، فَأَتَوُا الْمَدِينَةَ فَخَرَجَ عُمَرُ وَهُمْ قُعُودٌ يَذْكُرُونَهُمْ، قَالَ عُمَرُ:" مَا قُلْتُمْ لَهُمْ؟ قَالُوا: اسْتَغْفَرْنَا لَهُمْ وَدَعَوْنَا لَهُمْ، قَالَ: لَتُحَدِّثُنِّي مَا قُلْتُمْ لَهُمْ ، قَالُوا: اسْتَغْفَرْنَا لَهُمْ وَدَعَوْنَا لَهُمْ، قَالَ: لَتُحَدِّثُنِّي مَا قُلْتُمْ لَهُمْ أَوْ لَتَلْقَوُنَّ مِنِّي قُنُوطًا ، قَالُوا: إِنَّا قُلْنَا إِنَّهُمْ شُهَدَاءُ، قَالَ عُمَرُ: وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ ، وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ ، وَالَّذِي لَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ، مَا تَعْلَمُ نَفْسٌ حَيَّةٌ مَاذَا عِنْدَ اللَّهِ لِنَفْسٍ مَيْتَةٍ إِلَّا نَبِيُّ اللَّهِ؛ فَإِنَّهُ قَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ ، وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ ، وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ ، وَالَّذِي لَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ، إِنَّ الرَّجُلَ يُقَاتِلُ رِيَاءً ، وَيُقَاتِلُ حَمِيَّةً ، وَيُقَاتِلُ يُرِيدُ بِهِ الدُّنْيَا ، وَيُقَاتِلُ يُرِيدُ بِهِ الْمَالَ ، وَمَا لِلَّذِينَ يُقَاتِلُونَ عِنْدَ اللَّهِ إِلَّا مَا فِي أَنْفُسِهِمْ ، إِنَّ اللَّهَ اخْتَارَ لِنَبِيِّهِ الْمَدِينَةَ وَهِيَ أَقَلُّ الْأَرْضِ طَعَامًا، وَأَمْلَحُهُ مَاءً، إِلَّا مَا كَانَ مِنْ هَذَا التَّمْرِ، وَإِنَّهُ لَا يَدْخُلُهَا الدَّجَّالُ وَلَا الطَّاعُونُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ "