المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب ما جاء في الإسراء - مسند الحارث = بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث - جـ ١

[الحارث بن أبي أسامة]

فهرس الكتاب

- ‌كِتَابُ الْإِيمَانِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَفِيمَا يُحَرِّمُ دَمَ الْعَبْدِ وَمَالَهُ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ أَسْلَمَ وَهَاجَرَ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا

- ‌بَابٌ فِي شَرَائِعِ الْإِسْلَامِ

- ‌بَابٌ فِي خِصَالِ الْإِيمَانِ وَالْإِسْلَامِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ قَالَ إِنَّهُ فِي الْجَنَّةِ مِنْ غَيْرِ دَلِيلٍ

- ‌بَابُ أَفْضَلِ الْأَعْمَالِ: الْإِيمَانُ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْوَسْوَسَةِ وَتَقَلُّبِ الْقَلْبِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْإِسْرَاءِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْكَبَائِرِ

- ‌بَابٌ فِي أَهْلِ الْقِبْلَةِ

- ‌بَابُ مَنْ مَاتَ عَلَى شَيْءٍ بُعِثَ عَلَيْهِ

- ‌بَابٌ فِي أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ

- ‌كِتَابُ الْعِلْمِ

- ‌بَابُ فَضْلِ الْعُلَمَاءِ

- ‌بَابُ طَلَبِ الْعِلْمِ

- ‌بَابٌ فِيمَا يُسْأَلُ عَنْهُ الْعَالِمُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

- ‌بَابُ حُسْنِ التَّعْلِيمِ

- ‌بَابُ الرِّحْلَةِ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ

- ‌بَابُ الِاسْتِذْكَارِ لِلْعِلْمِ

- ‌بَابُ كِتَابَةِ الْحَدِيثِ وَعَرْضِهِ عَلَى الشَّيْخِ

- ‌بَابُ التَّبْلِيغِ

- ‌بَابُ سَمَاعِ الْحَدِيثِ وَإْسِمَاعِهِ

- ‌بَابٌ الِاسْتِكْثَارِ مِنَ الْعِلْمِ

- ‌بَابُ التَّحَرِّي فِي الصِّدْقِ

- ‌بَابُ اتِّبَاعِ سُنَّةِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَالْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ

- ‌بَابُ الْعِلْمِ ثَلَاثَةٌ

- ‌بَابُ الْإِجْمَاعِ

- ‌بَابٌ فِي الْبِرِّ وَالْإِثْمِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ تَكَلُّفِ الْعَالِمِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ صِعَابِ الْمَسَائِلِ

- ‌بَابُ ذَهَابِ الْعِلْمِ

- ‌كِتَابُ الطَّهَارَةِ

- ‌بَابُ التَّبَوُّءِ لِلْبَوْلِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنِ اسْتِقْبَالِ الْقِبْلَةِ، وَالِاسْتِنْجَاءِ بِالْبَعْرِ وَالْعَظْمِ وَغَيْرِ ذَلِكَ

- ‌بَابُ الْبَوْلِ قَائِمًا

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي جُلُودِ الْمَيْتَةِ

- ‌بَابُ مَا يَكْفِي الْغُسْلَ وَالْوضُوءَ مِنَ الْمَاءِ

- ‌بَابُ فَرْضِ الْوضُوءِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْوضُوءِ وَفَضْلِهِ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ بَعْدَ الْوضُوءِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ لَمْ يُتِمَّ وضُوءَهُ

- ‌بَابُ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ كَانَ عَلَى طَهَارَةٍ وَشَكَّ فِي الْحَدَثِ

- ‌بَابُ مَا يَنْقُضُ الْوضُوءَ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي النَّوْمِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الضَّحِكِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ أَكَلَ لَحْمًا أَوْ شَرِبَ لَبَنًا

- ‌بَابُ التَّيَمُّمِ

- ‌بَابُ الْغُسْلِ مِنَ الْجَنَابَةَ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ أَتَى حَائِضًا

- ‌بَابٌ فِي الْمُسْتَحَاضَةِ

- ‌كِتَابُ الصَّلَاةِ

- ‌بَابُ الْحِسَابِ عَلَى الصَّلَاةِ

- ‌بَابُ مَتَى يُؤْمَرُ الصَّبِيُّ بِالصَّلَاةِ

- ‌بَابُ أَدَاءِ الْفَرَائِضِ

- ‌بَابُ فَضْلِ الصَّلَاةِ

- ‌بَابُ أَوْقَاتِ الصَّلَوَاتِ

- ‌بَابُ الْأَذَانِ

- ‌بَابُ الْأَذَانِ قَبْلَ الْوَقْتِ

- ‌بَابُ فَضْلِ الْمَسَاجِدِ

- ‌بَابٌ فِي بِنَاءِ الْمَسَاجِدِ

- ‌بَابٌ فِي عُمَّارِ الْمَسَاجِدِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ أَسْرَجَ فِي الْمَسْجِدِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ تَوَضَّأَ ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَإِذَا خَرَجَ مِنْهُ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ أَكَلَ شَيْئًا قَبِيحَ الرَّائِحَةِ ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ

- ‌بَابٌ لَا تُقَامُ الْحُدُودُ فِي الْمَسْجِدِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ وَجَدَ قَمْلَةً وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ

- ‌بَابُ الِاجْتِهَادِ فِي الْقِبْلَةِ

- ‌بَابٌ فِيمَا يُصَلَّى فِيهِ مِنَ الثِّيَابِ وَالنِّعَالِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْعَوْرَةِ

- ‌بَابُ الْإِمَامَةِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يَؤُمُّ بَعْدَمَا صَلَّى

- ‌بَابٌ فِي الرَّجُلِ يَؤُمُّ النِّسَاءَ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابُ الْفَتْحِ عَلَى الْإِمَامِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الصُّفُوفِ

- ‌بَابُ الِالتِّفَاتِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌بَابُ صَلَاةِ الْحَاقِنِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ بَزَقَ فِي صَلَاتِهِ

- ‌بَابُ الصَّلَاةِ فِي الْجَمَاعَةِ

- ‌بَابُ الصَّلَاةِ إِذَا حَضَرَ الطَّعَامُ

- ‌بَابُ السِّوَاكِ

- ‌بَابُ مَا يُنْهَى عَنِ التَّسَوُّكِ بِهِ

- ‌بَابُ مَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ

- ‌بَابُ مَنْ قَالَ: لَا تَقْطَعُ الْمَرْأَةُ الصَّلَاةَ

- ‌بَابُ السُّتْرَةِ لِلْمُصَلِّي

- ‌بَابٌ فِي تَحْرِيمِ الصَّلَاةِ وَتَحْلِيلِهَا

- ‌بَابُ مَا يُفْتَتَحُ بِهِ الصَّلَاةُ

- ‌بَابُ التَّأْمِينِ

- ‌بَابُ الْقِرَاءَةِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌بَابُ التَّكْبِيرِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌بَابُ رَفْعِ الْيَدَيْنِ بَعْدَ الرَّفْعِ مِنَ الرُّكُوعِ

- ‌بَابُ الْقُنُوتِ

- ‌بَابُ الِانْصِرَافِ مِنَ الصَّلَاةِ

- ‌بَابُ السَّهْوِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ صَلَّى صَلَاةً لَا يَذْكُرُ فِيهَا أَمْرَ الدُّنْيَا

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ فِي دُبُرِ الصَّلَاةِ

- ‌بَابُ صَلَاةِ الْمُسَافِرِ وَصِيَامِهِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي فَضْلِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ

- ‌بَابُ اللِّبْسِ لِلْجُمُعَةِ

- ‌بَابُ التَّبْكِيرِ إِلَى الْجُمُعَةِ

- ‌بَابُ الْخُطْبَةِ إِلَى الْجِذْعِ

- ‌بَابُ الْغُسْلِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالتَّبْكِيرِ

- ‌بَابُ الصَّلَاةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عِنْدَ الزَّوَالِ

- ‌بَابُ الْخُطْبَةِ

- ‌بَابٌ فِي خُطْبَةٍ قَدْ كَذَبَهَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ وَقْتِ الْجُمُعَةِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْعِيدِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ

- ‌بَابُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْعَصْرِ

- ‌بَابُ الْأَوْقَاتِ الَّتِي يُكْرَهُ فِيهَا الصَّلَاةُ

- ‌بَابُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ

- ‌بَابُ صَلَاةِ الضُّحَى

- ‌بَابٌ مِنْهُ فِي صَلَاةِ الضُّحَى وَصَلَاةِ الْقَاعِدِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْوِتْرِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْجَهْرِ بِالْقُرْآنِ مَخَافَةَ أَنْ يُغَلِّطَ غَيْرَهُ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ أَنْ يَتَكَلَّفَ مِنَ الْعِبَادَةِ مَا يَثْقُلُ عَلَيْهِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يُخَفِّفُ لِأَجْلِ غَيْرِهِ وَيُطِيلُ لِنَفْسِهِ

- ‌بَابُ أَيِّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ

- ‌بَابُ قِيَامِ اللَّيْلِ

- ‌بَابُ سُجُودِ التِّلَاوَةِ

- ‌بَابٌ فِي السَّجْدَةِ الْوَاحِدَةِ

- ‌كِتَابُ الْجَنَائِزِ

- ‌بَابُ كَفَّارَاتِ الذُّنُوبِ بِالْمَرَضِ وَنَحْوِهِ

- ‌بَابُ أَجْرِ عَمَلِ الْمَرِيضِ الَّذِي كَانَ يَعْمَلُهُ مِنَ الْخَيْرِ فِي صِحَّتِهِ

- ‌بَابٌ فِيمَنِ ابْتُلِيَ بِبَصَرِهِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ لَمْ يَمْرَضْ وَلَمْ تُصِبْهُ مُصِيبَةٌ

- ‌بَابٌ فِي عِيَادَةِ الْمَرِيضِ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا دَخَلَ عَلَى الْمَرِيضِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ مَاتَ مَرِيضًا

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الطَّاعُونِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمَوْتِ وَمَا يَكُونُ عِنْدَهُ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يَسْتَرِيحُ بِالْمَوْتِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ خُتِمَ لَهُ بِخَيْرٍ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يَحْمَدُ رَبَّهُ عِنْدَ النَّزْعِ

- ‌بَابُ الِاسْتِرْجَاعِ

- ‌بَابٌ فِي مَوْتِ الْأَوْلَادِ

- ‌بَابُ الْبُكَاءِ عَلَى الْمَيِّتِ

- ‌بَابُ غُسْلِ الْمَيِّتِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْكَفَنِ

- ‌بَابُ حَمْلِ الْمَيِّتِ

- ‌بَابُ الْقِيَامِ لِلْجَنَازَةِ

- ‌بَابُ الصَّلَاةِ عَلَى الْمَيِّتِ وَالصَّلَاةِ عَلَى الْقَبْرِ

- ‌بَابُ الصَّلَاةِ عَلَى مَنْ أُثْنِيَ عَلَيْهِ خَيْرًا

- ‌بَابُ الصَّلَاةِ عَلَى أَهْلِ الْمَعَاصِي

- ‌بَابُ مَا يُقَالُ إِذَا أُدْخِلَ الْمَيِّتُ الْقَبْرَ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي ضَغْطَةِ الْقَبْرِ

- ‌بَابُ السُّؤَالِ فِي الْقَبْرِ

- ‌بَابُ زِيَارَةِ الْقُبُورِ

- ‌كِتَابُ الزَّكَاةِ

- ‌بَابٌ فِيمَا تَجِبُ فِيهِ الزَّكَاةُ

- ‌بَابُ خَرْصِ الثَّمَرَةِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ جِدَادِ اللَّيْلِ وَحَصَادِهِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يُعْطِي الزَّكَاةَ وَمَنْ يَمْنَعُهَا

- ‌بَابٌ فِي حَقِّ الْمَالِ مِنَ الزَّكَاةِ وَغَيْرِهَا

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يُعِدُّ الزَّكَاةَ مَغْرَمًا

- ‌بَابُ لَا تُؤْخَذُ كَرَائِمُ الْأَمْوَالِ فِي الزَّكَاةِ

- ‌بَابُ لَا جَلَبَ وَلَا جَنَبَ

- ‌بَابُ صَدَقَةِ الْفِطْرِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الصَّدَقَةِ

- ‌بَابُ صَرْفِ الصَّدَقَةِ

- ‌بَابُ الْحَثِّ عَلَى الصَّدَقَةِ

- ‌بَابُ إِنْفَاقِ الْمَالِ

- ‌بَابُ بَذْلِ مَا يُنْتَفَعُ بِهِ وَإِنْ قَلَّ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ تَصَدَّقَ بِعُشْرِ مَالِهِ مِنْ قَلِيلٍ أَوْ كَثِيرٍ

- ‌بَابُ الصَّدَقَةِ عَلَى ذِي الرَّحِمِ

- ‌بَابُ صَدَقَةِ السِّرِّ وَفِعْلِ الْخَيْرِ

- ‌بَابُ الْقِيَامِ عَلَى الْعِيَالِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمَسْأَلَةِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ جَاءَهُ مَعْرُوفٌ مِنْ غَيْرِ سُؤَالٍ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ لَا يَسْأَلُ النَّاسَ وَلَا يُفْطَنُ لَهُ فَيُعْطَى

- ‌بَابُ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ

- ‌كِتَابُ الصِّيَامِ

- ‌بَابُ رُؤْيَةِ الْهِلَالِ

- ‌بَابُ صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ

- ‌بَابُ الشَّهْرِ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ

- ‌بَابٌ فِي فَضْلِ شَهْرِ رَمَضَانَ

- ‌بَابُ النِّيَّةِ لِلصِّيَامِ

- ‌بَابٌ فِي السَّحُورِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْإِفْطَارِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْوِصَالِ

- ‌بَابُ الْحِجَامَةِ لِلصَّائِمِ

- ‌بَابُ الْكُحْلِ لِلصَّائِمِ

- ‌بَابُ الْفِطْرِ فِي السَّفَرِ

- ‌بَابُ مَا يَحِلُّ لِلرَّجُلِ مِنَ امْرَأَتِهِ وَهُوَ صَائِمٌ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ صَامَ كَمَا أَفْطَرَ

- ‌بَابٌ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ

- ‌بَابُ الِاعْتِكَافِ

- ‌بَابُ صِيَامِ سِتَّةِ أَيَّامٍ مِنْ شَوَّالٍ

- ‌بَابُ صِيَامِ شَوَّالٍ وَالْأَرْبِعَاءِ وَالْخَمِيسِ

- ‌بَابُ صِيَامِ عَاشُورَاءَ

- ‌بَابُ صِيَامِ شَعْبَانَ

- ‌بَابُ صِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ

- ‌بَابُ فَضْلِ الصَّوْمِ

- ‌بَابٌ فِيمَا نُهِيَ عَنْ صَوْمِهِ

- ‌كِتَابُ الْحَجِّ

- ‌بَابُ الْحَثِّ عَلَى الْحَجِّ

- ‌بَابُ فَضْلِ الْحَجِّ

- ‌بَابُ الْحَجِّ عَنِ الْعَاجِزِ وَالْمَيِّتِ

- ‌بَابُ حَجِّ الصَّبِيِّ وَالْمَمْلُوكِ

- ‌بَابٌ فِي الْمَرْأَةِ تَقْضِي فَرَضَ الْحَجِّ

- ‌بَابُ رُكُوبِ الْبَحْرِ لِلْحَاجِّ وَنَحْوِهِ

- ‌بَابُ الْمَوَاقِيتِ

- ‌بَابُ الْحَجِّ مِنْ عُمَانَ

- ‌بَابُ التَّلْبِيَةِ

- ‌بَابُ التَّلْبِيدِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْقِرَانِ

- ‌بَابُ الْمُتَابَعَةِ بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ

- ‌بَابُ مَا يَجْتَنِبُهُ الْمُحْرِمُ

- ‌بَابُ لِبْسِ الْقُفَّازَيْنِ لِلْمُحْرِمَةِ

- ‌بَابٌ فِي لَحْمِ الصَّيْدِ لِلْمُحْرِمِ

- ‌بَابُ مَا يَقْتُلُ الْمُحْرِمُ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْهَدْيِ

- ‌بَابٌ فِي الْمُحْرِمِ يُدْخِلُ رَأْسَهُ بَيْنَ السِّتْرِ وَالْجِدَارِ

- ‌بَابُ فَسْخِ الْحَجِّ إِلَى الْعُمْرَةِ

- ‌بَابُ النُّزُولِ بِالْأَبْطَحِ

- ‌بَابُ الطَّوَافِ وَرَكْعَتَيْهِ فِي غَيْرِ الْمَسْجِدِ

- ‌بَابٌ فِي السَّعْيِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الرَّمْيِ وَالْحَلْقِ وَالتَّقْصِيرِ

- ‌بَابٌ فِي يَوْمِ عَرَفَةَ

- ‌بَابٌ فِي عَرَفَةَ وَالْمُزْدَلِفَةِ

- ‌بَابُ الدَّفْعِ مِنْ عَرَفَةَ

- ‌بَابُ الْخُطْبَةِ فِي الْحَجِّ

- ‌بَابُ فَضْلِ مَكَّةَ

- ‌بَابٌ فِي أَمْرِ الْكَعْبَةِ

- ‌بَابٌ فِي الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ

- ‌بَابُ كِسْوَةِ الْكَعْبَةِ

- ‌بَابٌ فِيمَا يَنْزِلُ عَلَى الْبَيْتِ مِنْ الرَّحْمَةِ

- ‌بَابٌ فِي فَضْلِ مَدِينَةِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌أَعْلَامُ حِمَى الْمَدِينَةِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ أَخَافَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ

- ‌بَابُ أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ اخْتَارَ لِنَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ وَلَا يَدْخُلُهَا الطَّاعُونُ وَلَا الدَّجَّالُ

- ‌بَابُ الصَّلَاةِ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابٌ فِيمَا بَيْنَ الْقَبْرِ وَالْمِنْبَرِ

- ‌بَابٌ فِي مَسْجِدِ قُبَاءٍ

- ‌كِتَابُ الْأَضَاحِي وَالْعَقِيقَةِ وَالْوَلِيمَةِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلَاةِ

- ‌بَابٌ فِي الْعَقِيقَةِ

- ‌بَابٌ فِي الْوَلِيمَةِ

- ‌بَابٌ فِي إِجَابَةِ الدَّعْوَةِ

- ‌كِتَابُ الصَّيْدِ وَالذَّبَائِحِ وَمَا أُمِرَ بِقَتْلِهِ

- ‌بَابُ اللَّيْلِ أَمَانٌ لِلصَّيْدِ

- ‌بَابُ التَّسْمِيَةِ عَلَى الذَّبْحِ

- ‌بَابُ الذَّبْحِ بِالْحَجَرِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْأَرْنَبِ وَالْجَرَادِ وَالضَّبِّ

- ‌بَابٌ فِي قَتْلِ الْكِلَابِ

- ‌بَابُ قَتْلِ الْحَيَّاتِ

- ‌بَابٌ فِي جِنَّانِ الْبُيُوتِ

- ‌كِتَابُ الْبُيُوعِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْأَسْوَاقِ

- ‌بَابٌ فِيمَا يُقْتَنَى مِنَ الْمَالِ

- ‌بَابُ نُزُولِ الرِّزْقِ عَلَى قَدْرِ الْمُؤْنَةِ

- ‌بَابُ التَّدْبِيرِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْغَاشِّ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الِاحْتِكَارِ وَغَيْرِ ذَلِكَ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنِ التَّلَقِّي، وَبَيْعِ الْحَاضِرِ لِلْبَادِ

- ‌بَابٌ فِي الْمُصَرَّاةِ

- ‌بَابُ بَيْعِ الثَّمَرَةِ

- ‌بَابُ بَيْعِ الْجِزَافِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ بَيْعِ الْخَمْرِ

- ‌بَابٌ فِي كَسْبِ الْحَجَّامِ وَثَمَنِ الْكَلْبِ وَغَيْرِ ذَلِكَ

- ‌بَابٌ فِي بَيْعِ أَرْضِ الْعَجَمِ

- ‌بَابُ بَيْعِ الْحِنْطَةِ بِالثِّيَابِ

- ‌بَابٌ فِي الْقَرْضِ يَجُرُّ الْمَنْفَعَةَ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الرِّبَا

- ‌بَابٌ فِي أَنْوَاعِ الرِّبَا وَوَقْتِهِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الدَّيْنِ

- ‌بَابٌ فِي مَطْلِ الْغَنِيِّ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمُفْلِسِ

- ‌بَابُ: النَّاسِ شُرَكَاءُ فِي ثَلَاثٍ

- ‌بَابٌ فِي الشُّرُوطِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْهَدِيَّةِ

- ‌بَابُ التَّسْوِيَةِ بَيْنَ الْأَوْلَادِ فِي الْعَطِيَّةِ

- ‌بَابُ: لَا يَحِلُّ مَالُ مُسْلِمٍ

- ‌بَابٌ فِي اللُّقَطَةِ

- ‌كِتَابُ الْأَيْمَانِ وَالنُّذُورِ

- ‌بَابٌ فِي الْيَمِينِ الْفَاجِرَةِ

- ‌بَابُ كَفَّارَةِ الْيَمِينِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ نَذَرَ أَنْ يَحْمَدَ اللَّهَ حَقَّ حَمْدِهِ

- ‌كِتَابُ الْأَحْكَامِ

- ‌بَابُ التَّسْوِيَةِ بَيْنَ الْخَصْمَيْنِ

- ‌بَابُ: لَا يَقْضِي الْقَاضِي إِلَّا وَهُوَ شَبْعَانُ رَيَّانُ

- ‌بَابُ حُكْمِ الْحَاكِمِ لَا يُحِلُّ الْحَرَامَ وَلَا يُحَرِّمُ الْحَلَالَ

- ‌بَابُ أَخْذِ حَقِّ الضَّعِيفِ

- ‌بَابُ عِظَةِ الشَّاهِدِ

- ‌بَابُ اخْتِبَارِ الْحَاكِمِ لِرَعِيَّتِهِ

- ‌كِتَابُ الْوَصَايَا

- ‌وَصِيَّةُ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌وَصِيَّةُ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه

- ‌وَصِيَّةُ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ

- ‌كِتَابُ الْعِتْقِ

- ‌بَابُ الْوَصِيَّةِ بِمِلْكِ الْيَمِينِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ أَعْتَقَ نَصِيبًا مِنْ مَمْلُوكٍ

- ‌بَابُ عِتْقِ وَلَدِ الزِّنَا

- ‌بَابُ مِيرَاثِ الْجَدِّ وَالْخَالِ

- ‌كِتَابُ النِّكَاحِ

- ‌بَابُ تَخْيِيرِ مَنْ أَسْلَمَ عَلَى أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعَةِ نِسْوَةٍ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ نِكَاحِ الْمُتْعَةِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الرَّضَاعِ

- ‌بَابُ التَّرْغِيبِ فِي النِّكَاحِ

- ‌بَابُ الِاسْتِئْمَارِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الصَّدَاقِ

- ‌بَابُ التَّيْسِيرِ

- ‌بَابُ إِعْلَانِ النِّكَاحِ

- ‌بَابٌ فِي الْمَرْأَةِ الصَّالِحَةِ وَغَيْرِهَا

- ‌بَابٌ فِي الزَّوْجَةِ الْحَسْنَاءِ

- ‌بَابُ الِاسْتِمْتَاعِ بِالزَّوْجَةِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ إِتْيَانِ الْمَرْأَةِ فِي دُبُرِهَا

- ‌بَابٌ فِي حَقِّ الْمَرْأَةِ

- ‌بَابٌ فِي حَقِّ الزَّوْجِ عَلَى الْمَرْأَةِ

- ‌بَابٌ فِي قَوْلِهِ: " لَوْلَا بَنُو إِسْرَائِيلَ وَلَوْلَا حَوَّاءُ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْغَيْرَةِ

- ‌بَابُ الِاسْتِبْرَاءِ

- ‌بَابُ ثَلَاثٍ لَعِبُهُنَّ جِدٌّ

- ‌بَابٌ فِي الطَّلَاقِ

- ‌بَابُ كَفَّارَةِ الظِّهَارِ

- ‌بَابُ اللِّعَانِ

الفصل: ‌باب ما جاء في الإسراء

‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْإِسْرَاءِ

ص: 165

21 -

حَدَّثَنَا هَوْذَةُ، ثنا عَوْفٌ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَمَّا كَانَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي وَأَصْبَحْتُ بِمَكَّةَ فَظِعْتُ بِأَمْرِي وَعَرَفْتُ أَنَّ النَّاسَ مُكَذِّبِيَّ» ، فَقَعَدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُعْتَزِلًا حَزِينًا ، فَمَرَّ بِهِ أَبُو جَهْلٍ فَجَاءَ حَتَّى جَلَسَ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ كَالْمُسْتَهْزِئِ: هَلْ كَانَ مِنْ شَيْءٍ؟ قَالَ: «نَعَمْ» ، قَالَ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: «إِنِّي أُسْرِيَ بِي اللَّيْلَةَ» ، قَالَ: إِلَى أَيْنَ؟ قَالَ: «إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ» ، قَالَ: ثُمَّ أَصْبَحْتَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْنَا؟ قَالَ: «نَعَمْ» ، قَالَ: فَلَمْ يُرِهِ أَنَّهُ يُكَذِّبُهُ مَخَافَةَ أَنْ يَجْحَدَ الْحَدِيثَ إِنْ دَعَا قَوْمَهُ إِلَيْهِ قَالَ: أَتُحَدِّثُ قَوْمَكَ بِمَا حَدَّثْتَنِي إِنْ دَعْوَتُهُمْ إِلَيْكَ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ: يَا مَعْشَرَ بَنِي كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ ، قَالَ: فَنُقِضَتِ الْمَجَالِسُ حَتَّى جَاءُوا فَجَلَسُوا إِلَيْهِمَا ، قَالَ لَهُ: حَدِّثْ قَوْمَكَ مَا حَدَّثْتَنِي ، قَالُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:" إِنِّي أُسْرِيَ بِي اللَّيْلَةَ ، قَالُوا: إِلَى أَيْنَ؟ قَالَ: «إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ» ، قَالُوا: ثُمَّ أَصْبَحْتَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْنَا؟ قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ: فَمِنْ بَيْنَ مُصَفِّقٍ وَمِنْ بَيْنَ وَاضِعٍ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ مُسْتَعْجِبًا لِلْكَذِبِ ، زَعَمُوا وَقَالُوا: تَسْتَطِيعُ أَنْ تَنْعَتَ لَنَا الْمَسْجِدَ؟ قَالَ: وَفِي الْقَوْمِ مَنْ سَافَرَ إِلَى ذَلِكَ الْبَلَدِ وَرَأَى الْمَسْجِدَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «فَذَهَبْتُ أَنْعَتُ لَهُمْ فَمَا زِلْتُ أَنْعَتُ لَهُمْ وَأَنْعَتُ حَتَّى الْتَبَسَ عَلَيَّ ، فَجِيءَ بِالْمَسْجِدِ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ ، حَتَّى وُضِعَ دُونَ دَارِ عَقِيلٍ أَوْ دَارِ عِقَالٍ ، فَنَعَتُّهُ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ» ، قَالَ الْقَوْمُ: أَمَّا النَّعْتُ فَقَدْ وَاللَّهِ أَصَابَ "

ص: 165

22 -

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " أُتِيَ بِالْبُرَاقِ فَرَكِبَهُ خَلْفَ جِبْرِيلَ فَسَارَ بِهِمَا ، فَكَانَ إِذَا أَتَى عَلَى جَبَلٍ ارْتَفَعَتْ رِجْلَاهُ وَإِذَا هَبَطَ ارْتَفَعَتْ يَدَاهُ ، فَسَارَ بِنَا فِي أَرْضٍ غُمَّةٍ مُنْتِنَةٍ ، فَسَارَ بِنَا حَتَّى أَفْضَيْنَا إِلَى أَرْضٍ فَيْحَاءَ طَيْبَةٍ فَقُلْتُ: " يَا جِبْرِيلُ إِنَّا كُنَّا نَسِيرُ فِي أَرْضٍ غُمَّةٍ مُنْتِنَةٍ حَتَّى أَفْضَيْنَا إِلَى أَرْضٍ فَيْحَاءَ طَيْبَةٍ ، فَقَالَ: تِلْكَ أَرْضُ النَّارِ ، وَهَذِهِ أَرْضُ الْجَنَّةِ قَالَ: فَأَتَيْتُ عَلَى رَجُلٍ قَائِمٍ يُصَلِّي ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ مَعَكَ قَالَ: هَذَا أَخُوكَ مُحَمَّدٌ قَالَ: فَرَحَّبَ وَدَعَا لِي بِالْبَرَكَةَ وَقَالَ سَلْ لِأُمَّتِكَ الْيُسْرَ قَالَ: قُلْتُ: مِنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ قَالَ: هَذَا أَخُوكَ عِيسَى قَالَ: ثُمَّ سِرْنَا فَسَمِعْنَا صَوْتًا وَتَذَمُّرًا قَالَ: فَأَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ فَقَالَ: مَنْ هَذَا مَعَكَ يَا جِبْرِيلُ قَالَ: هَذَا أَخُوكَ مُحَمَّدٌ قَالَ: فَرَحَّبَ وَدَعَا لِي بِالْبَرَكَةَ وَقَالَ سَلْ لِأُمَّتِكَ الْيُسْرَ قَالَ: قُلْتُ: مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ قَالَ: هَذَا أَخُوكَ مُوسَى قَالَ: قُلْتُ: عَلَى مَنْ كَانَ تَذَمُّرُهُ وَصَوْتُهُ؟ قَالَ: عَلَى رَبِّهِ قُلْتُ: عَلَى رَبِّهِ؟ قَالَ: نَعَمْ إِنَّهُ يَعْرِفُ ذَلِكَ مِنْهُ وحِدَّتَهُ قَالَ: ثُمَّ سِرْنَا فَرَأَيْنَا مَصَابِيحَ وَضَوْءًا فَقُلْتُ: مَا هَذَا يَا جِبْرِيلُ قَالَ: هَذِهِ شَجَرَةُ أَبِيكَ إِبْرَاهِيمَ أَتَدْنُو مِنْهُ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَدَنَوْنَا مِنْهُ فَرَحَّبَ وَدَعَا لِي بِالْبَرَكَةَ، ثُمَّ مَضَيْنَا حَتَّى دَخَلْنَا بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَرَبَطَ الدَّابَّةَ بِالْحَلْقَةِ الَّتِي تَرْبِطُ بِهَا الْأَنْبِيَاءُ ثُمَّ دَخَلْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ قَالَ: فَنَشَرَتْ لِي الْأَنْبِيَاءُ مَنْ سَمَّى اللَّهُ وَمَنْ لَمْ يُسَمِّ فَصَلَّيْتُ بِهِمْ إِلَّا هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةَ مُوسَى وَعِيسَى وَإِبْرَاهِيمَ "

⦗ص: 167⦘

23 -

حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ

ص: 166

24 -

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنِي ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو زَيْدٍ، مِنْ

⦗ص: 168⦘

عَبْدِ الْقَيْسِ عَنْ هِلَالِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:" لَمَّا أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ ثُمَّ جَاءَ مِنْ لَيْلَتِهِ فَحَدَّثَهُمْ بِمَسِيرِهِ وَبِعَلَامَةِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَعِيرِهِمْ قَالَ نَاسٌ: نَحْنُ لَا نُصَدِّقُ مُحَمَّدًا فَضَرَبَ اللَّهُ أَعْنَاقَهُمْ مَعَ أَبِي جَهْلٍ قَالَ: وَقَالَ أَبُو جَهْلٍ يُخَوِّفُنَا مُحَمَّدٌ بِشَجَرَةِ الزَّقُّومِ هَاتُوا تَمْرًا وَزُبْدًا نَتَزَقَّمُهُ قَالَ: وَرَأَى الدَّجَّالَ فِي صُورَتِهِ رُؤْيَا عَيْنٍ لَيْسَ بِرُؤْيَا مَنَامٍ وَعِيسَى وَمُوسَى وَإِبْرَاهِيمَ قَالَ: وَسُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الدَّجَّالِ فَقَالَ: رَأَيْتُهُ أَقْمَرَ هِجَانًا إِحْدَى عَيْنَيْهِ قَائِمَةٌ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ كَأَنَّ شَعَرَ رَأْسِهِ أَغْصَانُ شَجَرَةٍ وَرَأَيْتُ عِيسَى شَابًّا أَبْيَضَ جَعْدَ الرَّأْسِ حَدِيدَ النَّظْرَةِ مُنْطَوِيَ الْخَلْقِ وَرَأَيْتُ مُوسَى أَسْحَمَ آدَمَ كَثِيرَ الشَّعْرِ شَدِيدَ الْخَلْقِ وَرَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ فَلَا أَنْظُرُ إِلَى إِرْبٍ مِنْ آرَابِهِ إِلَّا نَظَرْتُ إِلَيْهِ كَأَنَّهُ صَاحِبُكُمْ قَالَ: وَقَالَ جِبْرِيلُ سَلِّمْ عَلَى مَالِكٍ قَالَ: فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ "

ص: 167

25 -

حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي الصَّلْتِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي لَمَّا انْتَهَيْتُ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَنَظَرْتُ فَوْقِي فَإِذَا أَنَا بِرَعْدٍ وَبَرْقٍ وَصَوَاعِقَ ثُمَّ أَتَيْنَا عَلَى قَوْمٍ بُطُونُهُمْ كَالْبُيُوتِ فِيهَا الْحَيَّاتُ تُرَى مِنْ خَارِجِ بُطُونِهِمْ فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ قَالَ: هَؤُلَاءِ أَكَلَةُ الرِّبَا، فَلَمَّا نَزَلْتُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا نَظَرْتُ أَسْفَلَ مِنِّي فَإِذَا أَنَا بِرِيحٍ وَدُخَانٍ وَأَصْوَاتٍ فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ قَالَ: هَذِهِ الشَّيَاطِينُ تُحْرِقُ عَلَى بَنِي آدَمَ لِئَلَّا يَتَفَكَّرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَلَوْلَا ذَلِكَ لَرَأَوُا الْعَجَائِبَ "

ص: 169

26 -

حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي رِجَالًا تُقْرَضُ شِفَاهُهُمْ بِمَقَارِيضَ مِنْ نَارٍ فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ قَالَ: هَؤُلَاءِ خُطَبَاءُ أُمَّتِكَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَيَنْسَوْنَ أَنْفُسَهُمْ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا يَعْقِلُونَ "

ص: 170

27 -

حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " أُتِيتُ بِالْبُرَاقِ وَهُوَ دَابَّةٌ أَبْيَضُ مُضْطَرِبُ الْأُذُنَيْنِ فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ يَضَعُ حَافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ فَرَكِبْتُهُ فَسَارَ بِي نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَبَيْنَمَا أَنَا أَسِيرُ إِذْ نَادَانِي مُنَادٍ عَنْ يَمِينِي يَا مُحَمَّدُ عَلَى رِسْلِكَ

⦗ص: 171⦘

أَسْأَلْكَ حَتَّى نَادَانِي ثَلَاثًا فَلَمْ أُعَرِّجْ عَلَيْهِ ثُمَّ نَادَانِي مُنَادٍ عَنْ يَسَارِي يَا مُحَمَّدُ عَلَى رِسْلِكَ أَسْأَلْكَ حَتَّى نَادَانِي ثَلَاثًا فَلَمْ أُعَرِّجْ عَلَيْهِ ثُمَّ اسْتَقْبَلَتْنِي امْرَأَةٌ عَلَيْهَا مِنْ كُلِّ حُلِيٍّ وَزِينَةٍ نَاشِرَةً يَدَيْهَا تَقُولُ يَا مُحَمَّدُ عَلَى رِسْلِكَ أَسْأَلْكَ تَقُولُ ذَلِكَ حَتَّى كَادَتْ تَغْشَانِي فَلَمْ أُعَرِّجْ عَلَيْهَا حَتَّى أَتَيْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَرَبَطْتُ الدَّابَّةَ بِالْحَلْقَةِ الَّتِي تَرْبِطُ بِهَا الْأَنْبِيَاءُ ثُمَّ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَصَلَّيْتُ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ خَرَجْتُ فَجَاءَنِي جِبْرِيلُ بِإِنَاءٍ فِيهِ خَمْرٌ وَإِنَّاءٍ فِيهِ لَبَنٌ فَاخْتَرْتُ اللَّبَنَ فَقَالَ: أَصَبْتَ الْفِطْرَةَ ثُمَّ قَالَ: مَا لَقِيتَ فِي وَجْهِكَ هَذَا قُلْتُ: بَيْنَمَا أَنَا أَسِيرُ إِذْ نَادَانِي مُنَادٍ عَنْ يَمِينِي يَا مُحَمَّدُ عَلَى رِسْلِكَ أَسْأَلْكَ حَتَّى نَادَانِي يَا مُحَمَّدُ عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى نَادَانِي بِذَلِكَ ثَلَاثًا قَالَ: فَمَا فَعَلْتَ قُلْتُ: فَلَمْ أُعَرِّجْ عَلَيْهِ قَالَ: ذَاكَ دَاعِي الْيَهُودِ لَوْ كُنْتَ عَرَّجْتَ عَلَيْهِ لَتَهَوَّدَتْ أُمَّتُكَ قُلْتُ: ثُمَّ نَادَانِي مُنَادٍ عَنْ يَسَارِي يَا مُحَمَّدُ عَلَى رِسْلِكَ أَسْأَلْكَ حَتَّى نَادَانِي بِذَلِكَ ثَلَاثًا قَالَ: فَمَا فَعَلْتَ قُلْتُ: فَلَمْ أُعَرِّجْ عَلَيْهِ قَالَ: ذَاكَ دَاعِي النَّصَارَى لَوْ كُنْتَ عَرَّجْتَ عَلَيْهِ لَتَنَصَّرَتْ أُمَّتُكَ، قُلْتُ: ثُمَّ اسْتَقْبَلَتْنِي امْرَأَةٌ عَلَيْهَا مِنْ كُلِّ زِينَةٍ نَاشِرَةً يَدَيْهَا تَقُولُ يَا مُحَمَّدُ عَلَى رِسْلِكَ أَسْأَلْكَ حَتَّى كَادَتْ تَغْشَانِي قَالَ: فَمَا فَعَلْتَ؟ قُلْتُ: فَلَمْ أُعَرِّجْ عَلَيْهَا قَالَ: تِلْكَ الدُّنْيَا لَوْ عَرَّجْتَ عَلَيْهَا لَاخْتَرْتَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ ثُمَّ أُتِينَا بِالْمِعْرَاجِ فَإِذَا أَحْسَنُ مَا خَلَقَ اللَّهُ أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَيِّتِ إِذَا شُقَّ بَصَرُهُ إِنَّمَا يَتْبَعُهُ الْمِعْرَاجُ عَجَبًا بِهِ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:{تَعْرُج الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ} [المعارج: 4] قَالَ: فَقَعَدْتُ فِي الْمِعْرَاجِ أَنَا وَجِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا وَسَلَّمَ حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى بَابِ الْحَفَظَةِ فَإِذَا عَلَيْهِ مَلَكٌ يُقَالُ لَهُ إِسْمَاعِيلُ مَعَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ وَمَعَ كُلِّ مَلَكٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ قَالَ: ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: {وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ} [المدثر: 31] فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ قَالَ: مَنْ أَنْتَ قَالَ: جِبْرِيلُ قِيلَ وَمَنْ مَعَكَ قَالَ: مُحَمَّدٌ قِيلَ وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: قَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ فَفُتِحَ لَنَا

⦗ص: 172⦘

فَإِذَا أَنَا بِآدَمُ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خُلِقَ قُلْتُ: مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ قَالَ: هَذَا أَبُوكَ آدَمُ فَرَحَّبَ وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ فَإِذَا الْأَرْوَاحُ تُعْرَضُ عَلَيْهِ فَإِذَا مَرَّ بِهِ رُوحُ الْمُؤْمِنِ قَالَ: رُوحٌ طَيْبَةٌ وَرِيحٌ طَيْبَةٌ وَإِذَا مَرَّ عَلَيْهِ رُوحُ كَافِرٍ قَالَ: رُوحٌ خَبِيثَةٌ وَرِيحٌ خَبِيثَةٌ، قَالَ: ثُمَّ مَضَيْتُ فَإِذَا أَنَا بِأَخَاوِينِ عَلَيْهَا لُحُومٌ مُنْتِنَةٌ وَأَخَاوِينِ عَلَيْهَا لُحُومٌ طَيِّبَةٌ وَإِذَا رِجَالٌ يَنْتَهِبُونَ اللُّحُومَ الْمُنْتِنَةَ وَيَدَعُونَ اللُّحُومَ الطَّيِّبَةَ فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ قَالَ: هَؤُلَاءِ الزُّنَاةُ يَدَعُونَ الْحَلَالَ وَيَتَّبِعُونَ الْحَرَامَ ثُمَّ مَضَيْتُ فَإِذَا أُنَاسٌ قَدْ وُكِّلَ بِهِمْ رِجَالٌ يَفُكُّونَ لِحْيَهُمْ وَآخَرُونَ يَجِيئُونَ بِالصَّخْرِ مِنَ النَّارِ يَقْذِفُونَهَا فِي أَفْوَاهِهِمْ فَتَخْرُجُ مِنْ أَدْبَارِهِمْ قُلْتُ: مِنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ قَالَ: هَؤُلَاءِ {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا} [النساء: 10] قَالَ: ثُمَّ مَضَيْتُ فَإِذَا أَنَا بِرِجَالٍ قَدْ وُكِّلَ بِهِمْ رِجَالٌ يَفُكُّونَ لِحْيَهُمْ وَآخَرُونَ يَقْطَعُونَ لُحُومَهُمْ فَيَضْفِزُوهُمْ إِيَّاهَا بِدِمَائِهَا فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ قَالَ: هَؤُلَاءِ الْهَمَّازُونَ، اللَّمَّازُونَ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:{وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ} [الحجرات: 12] قَالَ: ثُمَّ مَضَيْتُ فَإِذَا أَنَا بِأُنَاسٍ مُعَلَّقَاتٍ بِثُدِيِّهِنَّ، فَقُلْتُ:«مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ» ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ الظُّؤُرَاتُ يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ قَالَ: ثُمَّ مَضَيْتُ حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى سَابِلَةِ آلِ فِرْعَوْنَ، فَإِذَا رِجَالٌ بُطُونُهُمْ كَالْبُيُوتِ إِذَا عُرِضَ آلُ فِرْعَوْنَ عَلَى النَّارِ غُدُوًّا وَعَشِيًّا، فَيُوقَفُونَ لِآلِ فِرْعَوْنَ

⦗ص: 173⦘

مُسْتَلْقِينَ عَلَى ظُهُورِهِمْ وَبُطُونِهِمْ فَيُثَرُّدُونَهُمْ آلُ فِرْعَوْنَ ثَرْدًا بِأَرْجُلِهِمْ، فَقُلْتُ:«مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ» ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ أَكَلَةُ الرِّبَا، ثُمَّ تَلَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ} [البقرة: 275] فَإِذَا عُرِضَ آلُ فِرْعَوْنَ عَلَى النَّارِ قَالُوا: رَبَّنَا لَا تُقَوِّمُ السَّاعَةَ، لِمَا يَرَوْنَ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ. قَالَ: ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ فَقِيلَ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: جِبْرِيلُ قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم قِيلَ: وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: قَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ، فَفُتِحَ لَنَا، فَإِذَا أَنَا بِيُوسُفَ، وَإِذَا هُوَ قَدْ أُعْطِيَ شَطْرَ الْحُسْنِ، قُلْتُ:«مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ» ؟ قَالَ: هَذَا أَخُوكَ يُوسُفُ، فَرَحَّبَ وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ. ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ فَقِيلَ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قِيلَ: وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: قَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ، فَفُتِحَ لَنَا، فَإِذَا أَنَا بِابْنَيِ الْخَالَةِ يَحْيَى وَعِيسَى فَرَحَّبَا وَدَعَيَا لِي بِخَيْرٍ. ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فَقِيلَ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قِيلَ: وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: قَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ، فَفُتِحَ لَنَا، فَإِذَا أَنَا بِإِدْرِيسَ، فَرَحَّبَ وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ، ثُمَّ تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم {وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا} [مريم: 57] . قَالَ: ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الْخَامِسَةِ فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ فَقِيلَ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قِيلَ: وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: قَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ، فَفُتِحَ لَنَا فَإِذَا أَنَا بِهَارُونَ، فَإِذَا أَكْثَرُ مَنْ رَأَيْتُ تَبَعًا، وَإِذَا لِحْيَتُهُ شَطْرَانِ: شَطْرٌ سَوَادٌ وَشَطْرٌ بَيَاضٌ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذَا الْمُحَبَّبُ فِي قَوْمِهِ، فَرَحَّبَ وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ

⦗ص: 174⦘

. ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ السَّادِسَةِ فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فَقِيلَ: مَنْ؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قِيلَ: وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَفُتِحَ لَنَا، فَإِذَا أَنَا بِمُوسَى، فَرَحَّبَ وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ، فَقَالَ مُوسَى: تَزْعُمُ بَنُو إِسْرَائِيلَ أَنِّي أَكْرَمُ الْخَلْقِ عَلَى اللَّهِ، وَهَذَا أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنِّي، فَلَوْ كَانَ إِلَيْهِ وَحْدَهُ لَهَانَ عَلَيَّ وَلَكِنَّ النَّبِيَّ مَعَهُ أَتْبَاعُهُ مِنْ أُمَّتِهِ. ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فَقِيلَ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قِيلَ: وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: قَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ، فَفُتِحَ لَنَا، فَإِذَا أَنَا بِشَيْخٍ أَبْيَضَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ، وَإِذَا هُوَ مُسْتَنِدٌ إِلَى الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ، وَإِذَا هُوَ يَدْخُلُهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ لَا يَعُودُونَ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذَا أَبُوكَ إِبْرَاهِيمُ، فَرَحَّبَ وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ، وَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ هَذِهِ مَنْزِلَتُكَ وَمَنْزِلَةُ أُمَّتِكَ ثُمَّ تَلَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم {إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ} [آل عمران: 68] . فَدَخَلْتُ إِلَى الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ فَصَلَّيْتُ فِيهِ، ثُمَّ نَظَرْتُ فَإِذَا أُمَّتِي شَطْرَانِ: شَطْرٌ عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ رُمْدٌ، وَشَطْرٌ عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ بِيضٌ، فَدَخَلَ الَّذِينَ عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ بِيضٌ وَاحْتُبِسَ الْآخَرُونَ. قَالَ: ثُمَّ ذَهَبَ جِبْرِيلُ إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى، فَإِذَا الْوَرَقَةُ مِنْ وَرَقِهَا لَوْ غُطِّيَتْ بِهَا هَذِهِ الْأُمَّةُ لَغَطَّتْهُمْ، وَإِذَا السَّلْسَبِيلُ قَدِ انْفَجَرَ مِنْ أَصْلِهَا، أَوْ مِنْ أَسْفَلِهَا نَهْرَانِ: نَهْرُ الرَّحْمَةِ، وَنَهْرُ الْكَوْثَرِ قَالَ: فَاغْتَسَلْتُ فِي نَهْرِ الرَّحْمَةِ فَغُفِرَ لِي مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِي وَمَا تَأَخَّرَ، وَأُعْطِيتُ الْكَوْثَرَ، فَسَلَكْتُهُ حَتَّى انْفَجَرَ فِي الْجَنَّةِ. فَنَظَرْتُ فِي الْجَنَّةِ، فَإِذَا طَيْرُهَا كَالْبُخْتِ، وَإِذَا الرُّمَّانَةُ مِنْ رُمَّانِهَا كَجِلْدِ الْبَعِيرِ

⦗ص: 175⦘

الْمُقَوَّرِ، وَإِذَا أَنَا بِجَارِيَةٍ فَقُلْتُ: يَا جَارِيَةُ، لِمَنْ أَنْتِ؟ قَالَتْ: لِزَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ، فَبَشَّرْتُ بِهَا زَيْدًا، وَإِذَا فِي الْجَنَّةِ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بِشْرٍ. وَنَظَرْتُ إِلَى النَّارِ فَإِذَا عَذَابُ اللَّهِ شَدِيدٌ، لَا تَقُومُ لَهُ الْحِجَارَةُ وَالْحَدِيدُ. قَالَ: فَرَجَعْتُ إِلَى الْكَوْثَرِ حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى السِّدْرَةِ الْمُنْتَهَى، فَغَشِيَهَا مِنْ أَمْرِ اللَّهِ مَا غَشِيَ، وَوَقَعَ عَلَى كُلِّ وَرَقَةٍ مِنْهَا مَلَكٌ، فَأَيَّدَهَا اللَّهُ بِإِدَاوَتِهِ وَأَوْحَى إِلَيَّ مَا أَوْحَى، وَفَرَضَ عَلَيَّ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ خَمْسِينَ صَلَاةً، فَنَزَلْتُ حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى مُوسَى فَقَالَ: مَا فَرَضَ رَبُّكَ عَلَى أُمَّتِكَ؟ فَقُلْتُ: خَمْسِينَ صَلَاةً فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، فَقَالَ: إِنَّ أُمَّتَكَ لَا تُطِيقُ ذَلِكَ، وَإِنِّي قَدْ بَلَوْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَخَبَرْتُهُمْ، فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَسَلْهُ التَّخْفِيفَ لِأُمَّتِكَ، فَرَجَعْتُ فَقُلْتُ: أَيْ رَبِّ، خَفِّفْ عَنْ أُمَّتِي، فَحَطَّ عَنِّي خَمْسًا، فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى، فَقَالَ: مَا فَعَلْتَ؟ فَقُلْتُ: حَطَّ عَنِّي خَمْسًا، فَقَالَ: إِنَّ أُمَّتَكَ لَا تُطِيقُ ذَلِكَ، فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَسَلْهُ التَّخْفِيفَ، فَرَجَعْتُ فَقُلْتُ: أَيْ رَبِّ خَفِّفْ عَنْ أُمَّتِي، فَحَطَّ عَنِّي خَمْسًا، فَلَمْ أَزَلْ أَرْجِعُ بَيْنَ رَبِّي وَبَيْنَ مُوسَى، وَيَحُطُّ عَنِّي خَمْسًا، حَتَّى فَرَضَ عَلَيَّ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، وَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّهُ لَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ، هِيَ خَمْسُ صَلَوَاتٍ لِكُلِّ صَلَاةٍ عَشْرٌ، فَهِيَ خَمْسُونَ صَلَاةً، وَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةً، فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ لَهُ عَشْرَ أَمْثَالِهَا، وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا لَمْ تُكْتَبْ عَلَيْهِ، فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ سَيِّئَةً وَاحِدَةً، فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ: ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَسَلْهُ التَّخْفِيفَ لِأُمَّتِكَ، فَقُلْتُ: قَدْ رَجَعْتُ إِلَى رَبِّي حَتَّى اسْتَحْيَيْتُ "

ص: 170