المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب في خصال الإيمان والإسلام - مسند الحارث = بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث - جـ ١

[الحارث بن أبي أسامة]

فهرس الكتاب

- ‌كِتَابُ الْإِيمَانِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَفِيمَا يُحَرِّمُ دَمَ الْعَبْدِ وَمَالَهُ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ أَسْلَمَ وَهَاجَرَ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا

- ‌بَابٌ فِي شَرَائِعِ الْإِسْلَامِ

- ‌بَابٌ فِي خِصَالِ الْإِيمَانِ وَالْإِسْلَامِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ قَالَ إِنَّهُ فِي الْجَنَّةِ مِنْ غَيْرِ دَلِيلٍ

- ‌بَابُ أَفْضَلِ الْأَعْمَالِ: الْإِيمَانُ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْوَسْوَسَةِ وَتَقَلُّبِ الْقَلْبِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْإِسْرَاءِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْكَبَائِرِ

- ‌بَابٌ فِي أَهْلِ الْقِبْلَةِ

- ‌بَابُ مَنْ مَاتَ عَلَى شَيْءٍ بُعِثَ عَلَيْهِ

- ‌بَابٌ فِي أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ

- ‌كِتَابُ الْعِلْمِ

- ‌بَابُ فَضْلِ الْعُلَمَاءِ

- ‌بَابُ طَلَبِ الْعِلْمِ

- ‌بَابٌ فِيمَا يُسْأَلُ عَنْهُ الْعَالِمُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

- ‌بَابُ حُسْنِ التَّعْلِيمِ

- ‌بَابُ الرِّحْلَةِ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ

- ‌بَابُ الِاسْتِذْكَارِ لِلْعِلْمِ

- ‌بَابُ كِتَابَةِ الْحَدِيثِ وَعَرْضِهِ عَلَى الشَّيْخِ

- ‌بَابُ التَّبْلِيغِ

- ‌بَابُ سَمَاعِ الْحَدِيثِ وَإْسِمَاعِهِ

- ‌بَابٌ الِاسْتِكْثَارِ مِنَ الْعِلْمِ

- ‌بَابُ التَّحَرِّي فِي الصِّدْقِ

- ‌بَابُ اتِّبَاعِ سُنَّةِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَالْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ

- ‌بَابُ الْعِلْمِ ثَلَاثَةٌ

- ‌بَابُ الْإِجْمَاعِ

- ‌بَابٌ فِي الْبِرِّ وَالْإِثْمِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ تَكَلُّفِ الْعَالِمِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ صِعَابِ الْمَسَائِلِ

- ‌بَابُ ذَهَابِ الْعِلْمِ

- ‌كِتَابُ الطَّهَارَةِ

- ‌بَابُ التَّبَوُّءِ لِلْبَوْلِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنِ اسْتِقْبَالِ الْقِبْلَةِ، وَالِاسْتِنْجَاءِ بِالْبَعْرِ وَالْعَظْمِ وَغَيْرِ ذَلِكَ

- ‌بَابُ الْبَوْلِ قَائِمًا

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي جُلُودِ الْمَيْتَةِ

- ‌بَابُ مَا يَكْفِي الْغُسْلَ وَالْوضُوءَ مِنَ الْمَاءِ

- ‌بَابُ فَرْضِ الْوضُوءِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْوضُوءِ وَفَضْلِهِ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ بَعْدَ الْوضُوءِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ لَمْ يُتِمَّ وضُوءَهُ

- ‌بَابُ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ كَانَ عَلَى طَهَارَةٍ وَشَكَّ فِي الْحَدَثِ

- ‌بَابُ مَا يَنْقُضُ الْوضُوءَ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي النَّوْمِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الضَّحِكِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ أَكَلَ لَحْمًا أَوْ شَرِبَ لَبَنًا

- ‌بَابُ التَّيَمُّمِ

- ‌بَابُ الْغُسْلِ مِنَ الْجَنَابَةَ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ أَتَى حَائِضًا

- ‌بَابٌ فِي الْمُسْتَحَاضَةِ

- ‌كِتَابُ الصَّلَاةِ

- ‌بَابُ الْحِسَابِ عَلَى الصَّلَاةِ

- ‌بَابُ مَتَى يُؤْمَرُ الصَّبِيُّ بِالصَّلَاةِ

- ‌بَابُ أَدَاءِ الْفَرَائِضِ

- ‌بَابُ فَضْلِ الصَّلَاةِ

- ‌بَابُ أَوْقَاتِ الصَّلَوَاتِ

- ‌بَابُ الْأَذَانِ

- ‌بَابُ الْأَذَانِ قَبْلَ الْوَقْتِ

- ‌بَابُ فَضْلِ الْمَسَاجِدِ

- ‌بَابٌ فِي بِنَاءِ الْمَسَاجِدِ

- ‌بَابٌ فِي عُمَّارِ الْمَسَاجِدِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ أَسْرَجَ فِي الْمَسْجِدِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ تَوَضَّأَ ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَإِذَا خَرَجَ مِنْهُ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ أَكَلَ شَيْئًا قَبِيحَ الرَّائِحَةِ ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ

- ‌بَابٌ لَا تُقَامُ الْحُدُودُ فِي الْمَسْجِدِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ وَجَدَ قَمْلَةً وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ

- ‌بَابُ الِاجْتِهَادِ فِي الْقِبْلَةِ

- ‌بَابٌ فِيمَا يُصَلَّى فِيهِ مِنَ الثِّيَابِ وَالنِّعَالِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْعَوْرَةِ

- ‌بَابُ الْإِمَامَةِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يَؤُمُّ بَعْدَمَا صَلَّى

- ‌بَابٌ فِي الرَّجُلِ يَؤُمُّ النِّسَاءَ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابُ الْفَتْحِ عَلَى الْإِمَامِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الصُّفُوفِ

- ‌بَابُ الِالتِّفَاتِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌بَابُ صَلَاةِ الْحَاقِنِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ بَزَقَ فِي صَلَاتِهِ

- ‌بَابُ الصَّلَاةِ فِي الْجَمَاعَةِ

- ‌بَابُ الصَّلَاةِ إِذَا حَضَرَ الطَّعَامُ

- ‌بَابُ السِّوَاكِ

- ‌بَابُ مَا يُنْهَى عَنِ التَّسَوُّكِ بِهِ

- ‌بَابُ مَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ

- ‌بَابُ مَنْ قَالَ: لَا تَقْطَعُ الْمَرْأَةُ الصَّلَاةَ

- ‌بَابُ السُّتْرَةِ لِلْمُصَلِّي

- ‌بَابٌ فِي تَحْرِيمِ الصَّلَاةِ وَتَحْلِيلِهَا

- ‌بَابُ مَا يُفْتَتَحُ بِهِ الصَّلَاةُ

- ‌بَابُ التَّأْمِينِ

- ‌بَابُ الْقِرَاءَةِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌بَابُ التَّكْبِيرِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌بَابُ رَفْعِ الْيَدَيْنِ بَعْدَ الرَّفْعِ مِنَ الرُّكُوعِ

- ‌بَابُ الْقُنُوتِ

- ‌بَابُ الِانْصِرَافِ مِنَ الصَّلَاةِ

- ‌بَابُ السَّهْوِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ صَلَّى صَلَاةً لَا يَذْكُرُ فِيهَا أَمْرَ الدُّنْيَا

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ فِي دُبُرِ الصَّلَاةِ

- ‌بَابُ صَلَاةِ الْمُسَافِرِ وَصِيَامِهِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي فَضْلِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ

- ‌بَابُ اللِّبْسِ لِلْجُمُعَةِ

- ‌بَابُ التَّبْكِيرِ إِلَى الْجُمُعَةِ

- ‌بَابُ الْخُطْبَةِ إِلَى الْجِذْعِ

- ‌بَابُ الْغُسْلِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالتَّبْكِيرِ

- ‌بَابُ الصَّلَاةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عِنْدَ الزَّوَالِ

- ‌بَابُ الْخُطْبَةِ

- ‌بَابٌ فِي خُطْبَةٍ قَدْ كَذَبَهَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ وَقْتِ الْجُمُعَةِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْعِيدِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ

- ‌بَابُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْعَصْرِ

- ‌بَابُ الْأَوْقَاتِ الَّتِي يُكْرَهُ فِيهَا الصَّلَاةُ

- ‌بَابُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ

- ‌بَابُ صَلَاةِ الضُّحَى

- ‌بَابٌ مِنْهُ فِي صَلَاةِ الضُّحَى وَصَلَاةِ الْقَاعِدِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْوِتْرِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْجَهْرِ بِالْقُرْآنِ مَخَافَةَ أَنْ يُغَلِّطَ غَيْرَهُ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ أَنْ يَتَكَلَّفَ مِنَ الْعِبَادَةِ مَا يَثْقُلُ عَلَيْهِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يُخَفِّفُ لِأَجْلِ غَيْرِهِ وَيُطِيلُ لِنَفْسِهِ

- ‌بَابُ أَيِّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ

- ‌بَابُ قِيَامِ اللَّيْلِ

- ‌بَابُ سُجُودِ التِّلَاوَةِ

- ‌بَابٌ فِي السَّجْدَةِ الْوَاحِدَةِ

- ‌كِتَابُ الْجَنَائِزِ

- ‌بَابُ كَفَّارَاتِ الذُّنُوبِ بِالْمَرَضِ وَنَحْوِهِ

- ‌بَابُ أَجْرِ عَمَلِ الْمَرِيضِ الَّذِي كَانَ يَعْمَلُهُ مِنَ الْخَيْرِ فِي صِحَّتِهِ

- ‌بَابٌ فِيمَنِ ابْتُلِيَ بِبَصَرِهِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ لَمْ يَمْرَضْ وَلَمْ تُصِبْهُ مُصِيبَةٌ

- ‌بَابٌ فِي عِيَادَةِ الْمَرِيضِ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا دَخَلَ عَلَى الْمَرِيضِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ مَاتَ مَرِيضًا

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الطَّاعُونِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمَوْتِ وَمَا يَكُونُ عِنْدَهُ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يَسْتَرِيحُ بِالْمَوْتِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ خُتِمَ لَهُ بِخَيْرٍ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يَحْمَدُ رَبَّهُ عِنْدَ النَّزْعِ

- ‌بَابُ الِاسْتِرْجَاعِ

- ‌بَابٌ فِي مَوْتِ الْأَوْلَادِ

- ‌بَابُ الْبُكَاءِ عَلَى الْمَيِّتِ

- ‌بَابُ غُسْلِ الْمَيِّتِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْكَفَنِ

- ‌بَابُ حَمْلِ الْمَيِّتِ

- ‌بَابُ الْقِيَامِ لِلْجَنَازَةِ

- ‌بَابُ الصَّلَاةِ عَلَى الْمَيِّتِ وَالصَّلَاةِ عَلَى الْقَبْرِ

- ‌بَابُ الصَّلَاةِ عَلَى مَنْ أُثْنِيَ عَلَيْهِ خَيْرًا

- ‌بَابُ الصَّلَاةِ عَلَى أَهْلِ الْمَعَاصِي

- ‌بَابُ مَا يُقَالُ إِذَا أُدْخِلَ الْمَيِّتُ الْقَبْرَ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي ضَغْطَةِ الْقَبْرِ

- ‌بَابُ السُّؤَالِ فِي الْقَبْرِ

- ‌بَابُ زِيَارَةِ الْقُبُورِ

- ‌كِتَابُ الزَّكَاةِ

- ‌بَابٌ فِيمَا تَجِبُ فِيهِ الزَّكَاةُ

- ‌بَابُ خَرْصِ الثَّمَرَةِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ جِدَادِ اللَّيْلِ وَحَصَادِهِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يُعْطِي الزَّكَاةَ وَمَنْ يَمْنَعُهَا

- ‌بَابٌ فِي حَقِّ الْمَالِ مِنَ الزَّكَاةِ وَغَيْرِهَا

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يُعِدُّ الزَّكَاةَ مَغْرَمًا

- ‌بَابُ لَا تُؤْخَذُ كَرَائِمُ الْأَمْوَالِ فِي الزَّكَاةِ

- ‌بَابُ لَا جَلَبَ وَلَا جَنَبَ

- ‌بَابُ صَدَقَةِ الْفِطْرِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الصَّدَقَةِ

- ‌بَابُ صَرْفِ الصَّدَقَةِ

- ‌بَابُ الْحَثِّ عَلَى الصَّدَقَةِ

- ‌بَابُ إِنْفَاقِ الْمَالِ

- ‌بَابُ بَذْلِ مَا يُنْتَفَعُ بِهِ وَإِنْ قَلَّ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ تَصَدَّقَ بِعُشْرِ مَالِهِ مِنْ قَلِيلٍ أَوْ كَثِيرٍ

- ‌بَابُ الصَّدَقَةِ عَلَى ذِي الرَّحِمِ

- ‌بَابُ صَدَقَةِ السِّرِّ وَفِعْلِ الْخَيْرِ

- ‌بَابُ الْقِيَامِ عَلَى الْعِيَالِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمَسْأَلَةِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ جَاءَهُ مَعْرُوفٌ مِنْ غَيْرِ سُؤَالٍ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ لَا يَسْأَلُ النَّاسَ وَلَا يُفْطَنُ لَهُ فَيُعْطَى

- ‌بَابُ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ

- ‌كِتَابُ الصِّيَامِ

- ‌بَابُ رُؤْيَةِ الْهِلَالِ

- ‌بَابُ صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ

- ‌بَابُ الشَّهْرِ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ

- ‌بَابٌ فِي فَضْلِ شَهْرِ رَمَضَانَ

- ‌بَابُ النِّيَّةِ لِلصِّيَامِ

- ‌بَابٌ فِي السَّحُورِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْإِفْطَارِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْوِصَالِ

- ‌بَابُ الْحِجَامَةِ لِلصَّائِمِ

- ‌بَابُ الْكُحْلِ لِلصَّائِمِ

- ‌بَابُ الْفِطْرِ فِي السَّفَرِ

- ‌بَابُ مَا يَحِلُّ لِلرَّجُلِ مِنَ امْرَأَتِهِ وَهُوَ صَائِمٌ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ صَامَ كَمَا أَفْطَرَ

- ‌بَابٌ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ

- ‌بَابُ الِاعْتِكَافِ

- ‌بَابُ صِيَامِ سِتَّةِ أَيَّامٍ مِنْ شَوَّالٍ

- ‌بَابُ صِيَامِ شَوَّالٍ وَالْأَرْبِعَاءِ وَالْخَمِيسِ

- ‌بَابُ صِيَامِ عَاشُورَاءَ

- ‌بَابُ صِيَامِ شَعْبَانَ

- ‌بَابُ صِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ

- ‌بَابُ فَضْلِ الصَّوْمِ

- ‌بَابٌ فِيمَا نُهِيَ عَنْ صَوْمِهِ

- ‌كِتَابُ الْحَجِّ

- ‌بَابُ الْحَثِّ عَلَى الْحَجِّ

- ‌بَابُ فَضْلِ الْحَجِّ

- ‌بَابُ الْحَجِّ عَنِ الْعَاجِزِ وَالْمَيِّتِ

- ‌بَابُ حَجِّ الصَّبِيِّ وَالْمَمْلُوكِ

- ‌بَابٌ فِي الْمَرْأَةِ تَقْضِي فَرَضَ الْحَجِّ

- ‌بَابُ رُكُوبِ الْبَحْرِ لِلْحَاجِّ وَنَحْوِهِ

- ‌بَابُ الْمَوَاقِيتِ

- ‌بَابُ الْحَجِّ مِنْ عُمَانَ

- ‌بَابُ التَّلْبِيَةِ

- ‌بَابُ التَّلْبِيدِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْقِرَانِ

- ‌بَابُ الْمُتَابَعَةِ بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ

- ‌بَابُ مَا يَجْتَنِبُهُ الْمُحْرِمُ

- ‌بَابُ لِبْسِ الْقُفَّازَيْنِ لِلْمُحْرِمَةِ

- ‌بَابٌ فِي لَحْمِ الصَّيْدِ لِلْمُحْرِمِ

- ‌بَابُ مَا يَقْتُلُ الْمُحْرِمُ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْهَدْيِ

- ‌بَابٌ فِي الْمُحْرِمِ يُدْخِلُ رَأْسَهُ بَيْنَ السِّتْرِ وَالْجِدَارِ

- ‌بَابُ فَسْخِ الْحَجِّ إِلَى الْعُمْرَةِ

- ‌بَابُ النُّزُولِ بِالْأَبْطَحِ

- ‌بَابُ الطَّوَافِ وَرَكْعَتَيْهِ فِي غَيْرِ الْمَسْجِدِ

- ‌بَابٌ فِي السَّعْيِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الرَّمْيِ وَالْحَلْقِ وَالتَّقْصِيرِ

- ‌بَابٌ فِي يَوْمِ عَرَفَةَ

- ‌بَابٌ فِي عَرَفَةَ وَالْمُزْدَلِفَةِ

- ‌بَابُ الدَّفْعِ مِنْ عَرَفَةَ

- ‌بَابُ الْخُطْبَةِ فِي الْحَجِّ

- ‌بَابُ فَضْلِ مَكَّةَ

- ‌بَابٌ فِي أَمْرِ الْكَعْبَةِ

- ‌بَابٌ فِي الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ

- ‌بَابُ كِسْوَةِ الْكَعْبَةِ

- ‌بَابٌ فِيمَا يَنْزِلُ عَلَى الْبَيْتِ مِنْ الرَّحْمَةِ

- ‌بَابٌ فِي فَضْلِ مَدِينَةِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌أَعْلَامُ حِمَى الْمَدِينَةِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ أَخَافَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ

- ‌بَابُ أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ اخْتَارَ لِنَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ وَلَا يَدْخُلُهَا الطَّاعُونُ وَلَا الدَّجَّالُ

- ‌بَابُ الصَّلَاةِ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابٌ فِيمَا بَيْنَ الْقَبْرِ وَالْمِنْبَرِ

- ‌بَابٌ فِي مَسْجِدِ قُبَاءٍ

- ‌كِتَابُ الْأَضَاحِي وَالْعَقِيقَةِ وَالْوَلِيمَةِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلَاةِ

- ‌بَابٌ فِي الْعَقِيقَةِ

- ‌بَابٌ فِي الْوَلِيمَةِ

- ‌بَابٌ فِي إِجَابَةِ الدَّعْوَةِ

- ‌كِتَابُ الصَّيْدِ وَالذَّبَائِحِ وَمَا أُمِرَ بِقَتْلِهِ

- ‌بَابُ اللَّيْلِ أَمَانٌ لِلصَّيْدِ

- ‌بَابُ التَّسْمِيَةِ عَلَى الذَّبْحِ

- ‌بَابُ الذَّبْحِ بِالْحَجَرِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْأَرْنَبِ وَالْجَرَادِ وَالضَّبِّ

- ‌بَابٌ فِي قَتْلِ الْكِلَابِ

- ‌بَابُ قَتْلِ الْحَيَّاتِ

- ‌بَابٌ فِي جِنَّانِ الْبُيُوتِ

- ‌كِتَابُ الْبُيُوعِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْأَسْوَاقِ

- ‌بَابٌ فِيمَا يُقْتَنَى مِنَ الْمَالِ

- ‌بَابُ نُزُولِ الرِّزْقِ عَلَى قَدْرِ الْمُؤْنَةِ

- ‌بَابُ التَّدْبِيرِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْغَاشِّ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الِاحْتِكَارِ وَغَيْرِ ذَلِكَ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنِ التَّلَقِّي، وَبَيْعِ الْحَاضِرِ لِلْبَادِ

- ‌بَابٌ فِي الْمُصَرَّاةِ

- ‌بَابُ بَيْعِ الثَّمَرَةِ

- ‌بَابُ بَيْعِ الْجِزَافِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ بَيْعِ الْخَمْرِ

- ‌بَابٌ فِي كَسْبِ الْحَجَّامِ وَثَمَنِ الْكَلْبِ وَغَيْرِ ذَلِكَ

- ‌بَابٌ فِي بَيْعِ أَرْضِ الْعَجَمِ

- ‌بَابُ بَيْعِ الْحِنْطَةِ بِالثِّيَابِ

- ‌بَابٌ فِي الْقَرْضِ يَجُرُّ الْمَنْفَعَةَ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الرِّبَا

- ‌بَابٌ فِي أَنْوَاعِ الرِّبَا وَوَقْتِهِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الدَّيْنِ

- ‌بَابٌ فِي مَطْلِ الْغَنِيِّ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمُفْلِسِ

- ‌بَابُ: النَّاسِ شُرَكَاءُ فِي ثَلَاثٍ

- ‌بَابٌ فِي الشُّرُوطِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْهَدِيَّةِ

- ‌بَابُ التَّسْوِيَةِ بَيْنَ الْأَوْلَادِ فِي الْعَطِيَّةِ

- ‌بَابُ: لَا يَحِلُّ مَالُ مُسْلِمٍ

- ‌بَابٌ فِي اللُّقَطَةِ

- ‌كِتَابُ الْأَيْمَانِ وَالنُّذُورِ

- ‌بَابٌ فِي الْيَمِينِ الْفَاجِرَةِ

- ‌بَابُ كَفَّارَةِ الْيَمِينِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ نَذَرَ أَنْ يَحْمَدَ اللَّهَ حَقَّ حَمْدِهِ

- ‌كِتَابُ الْأَحْكَامِ

- ‌بَابُ التَّسْوِيَةِ بَيْنَ الْخَصْمَيْنِ

- ‌بَابُ: لَا يَقْضِي الْقَاضِي إِلَّا وَهُوَ شَبْعَانُ رَيَّانُ

- ‌بَابُ حُكْمِ الْحَاكِمِ لَا يُحِلُّ الْحَرَامَ وَلَا يُحَرِّمُ الْحَلَالَ

- ‌بَابُ أَخْذِ حَقِّ الضَّعِيفِ

- ‌بَابُ عِظَةِ الشَّاهِدِ

- ‌بَابُ اخْتِبَارِ الْحَاكِمِ لِرَعِيَّتِهِ

- ‌كِتَابُ الْوَصَايَا

- ‌وَصِيَّةُ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌وَصِيَّةُ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه

- ‌وَصِيَّةُ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ

- ‌كِتَابُ الْعِتْقِ

- ‌بَابُ الْوَصِيَّةِ بِمِلْكِ الْيَمِينِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ أَعْتَقَ نَصِيبًا مِنْ مَمْلُوكٍ

- ‌بَابُ عِتْقِ وَلَدِ الزِّنَا

- ‌بَابُ مِيرَاثِ الْجَدِّ وَالْخَالِ

- ‌كِتَابُ النِّكَاحِ

- ‌بَابُ تَخْيِيرِ مَنْ أَسْلَمَ عَلَى أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعَةِ نِسْوَةٍ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ نِكَاحِ الْمُتْعَةِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الرَّضَاعِ

- ‌بَابُ التَّرْغِيبِ فِي النِّكَاحِ

- ‌بَابُ الِاسْتِئْمَارِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الصَّدَاقِ

- ‌بَابُ التَّيْسِيرِ

- ‌بَابُ إِعْلَانِ النِّكَاحِ

- ‌بَابٌ فِي الْمَرْأَةِ الصَّالِحَةِ وَغَيْرِهَا

- ‌بَابٌ فِي الزَّوْجَةِ الْحَسْنَاءِ

- ‌بَابُ الِاسْتِمْتَاعِ بِالزَّوْجَةِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ إِتْيَانِ الْمَرْأَةِ فِي دُبُرِهَا

- ‌بَابٌ فِي حَقِّ الْمَرْأَةِ

- ‌بَابٌ فِي حَقِّ الزَّوْجِ عَلَى الْمَرْأَةِ

- ‌بَابٌ فِي قَوْلِهِ: " لَوْلَا بَنُو إِسْرَائِيلَ وَلَوْلَا حَوَّاءُ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْغَيْرَةِ

- ‌بَابُ الِاسْتِبْرَاءِ

- ‌بَابُ ثَلَاثٍ لَعِبُهُنَّ جِدٌّ

- ‌بَابٌ فِي الطَّلَاقِ

- ‌بَابُ كَفَّارَةِ الظِّهَارِ

- ‌بَابُ اللِّعَانِ

الفصل: ‌باب في خصال الإيمان والإسلام

‌بَابٌ فِي خِصَالِ الْإِيمَانِ وَالْإِسْلَامِ

ص: 154

9 -

حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ فُضَيْلٍ، ثَنَا

⦗ص: 155⦘

سَيَّارٌ أَبُو الْحَكَمِ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَاعِدٌ فِي النَّاسِ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ يَتَخَطَّى النَّاسَ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رُكْبَتَيِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مَا الْإِسْلَامُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «الْإِسْلَامُ أَنْ تَشَهَّدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم» ، قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَقَدْ أَسْلَمْتُ؟ قَالَ: «نَعَمْ» ، قَالَ: فَمَا الْإِيمَانُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «أَنَّ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَالْحِسَابِ وَالْمِيزَانِ وَالْحَيَاةِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَالْقَدَرِ كُلِّهِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ» ، قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَقَدْ آمَنْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «نَعَمْ» ، قَالَ: فَمَا الْإِحْسَانُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنَّكَ إِنْ لَا تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ» ، قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَقَدْ أَحْسَنْتُ؟ قَالَ: «نَعَمْ» ، قَالَ: فَمَتَى السَّاعَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " هِيَ فِي خَمْسٍ لَا يَعْلَمُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ، إِنَّ الْغَيْبَ لَا يَعْلَمُهُ إِلَّا اللَّهُ - قَوْلَهُ: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ} [لقمان: 34] الْآيَةَ ، أَلَا أُخْبِرُكَ بِعَلَامَتِهِ أَوْ قَالَ: بِمَعَالِمَ ذَلِكَ؟ إِذَا رَأَيْتَ الْعُرَاةَ الْجِيَاعَ الْعَالَةَ رُءُوسَ النَّاسِ ، وَرَأَيْتَ الْأَمَةَ وَلَدَتْ رَبَّتَهَا وَرَأَيْتَ أَصْحَابَ الْبِدَا يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبُنْيَانِ " قَالَ: فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ حَتَّى تَوَارَى قَالَ: «عَلَيَّ بِالرَّجُلِ» ، فَطُلِبَ فَلَمْ يُوجَدْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«هَذَا جِبْرِيلُ أَتَاكُمْ لِيُعَلِّمَكُمْ دِينَكُمْ» ، قَالَ:«وَمَا أَتَانِي فِي صُورَةٍ قَطُّ إِلَّا عَرَفْتُهُ فِيهَا غَيْرَ مَرَّتِهِ هَذِهِ»

ص: 154

10 -

حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا لَيْثٌ يَعْنِي ابْنَ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ أَبِي رَافِعٍ يَقُولُ إِنَّ رَجُلًا، حَدَّثَهُ أَنَّهُ، سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ حِينَ سَأَلَهُ مَا الْإِيمَانُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ:«الْإِيمَانُ أَنَّ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ» ، ثُمَّ سَأَلَهُ الثَّانِيَةَ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ سَأَلَهُ الثَّالِثَةَ فَقَالَ:«أَتُحِبُّ أَنْ أُخْبِرَكَ مَا صَرِيحُ الْإِيمَانِ؟» قَالَ: ذَلِكَ أَرَدْتُ قَالَ: «إِنَّ صَرِيحَ الْإِيمَانِ إِذَا أَسَأْتَ أَوْ ظَلَمْتَ أَحَدًا عَبْدَكَ أَوْ أَمَتَكَ أَوْ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ تَصَدَّقْتَ وَصُمْتَ وَإِذَا أَحْسَنْتَ اسْتَبْشَرْتَ»

ص: 156

11 -

حَدَّثَنَا رَوْحٌ، ثنا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلَّامٍ، عَنْ جَدِّهِ مَمْطُورٍ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، أَنَّ رَجُلًا، سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا الْإِيمَانُ؟ قَالَ: «إِذَا سَرَّتْكَ حَسَنَتُكَ وَسَاءَتْكَ سَيِّئَتُكَ فَأَنْتَ مُؤْمِنٌ» ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا الْإِثْمُ؟ قَالَ: «إِذَا حَكَّ فِي نَفْسِكَ شَيْءٌ فَدَعْهُ»

ص: 156

12 -

حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، ثنا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ النَّزَّالِ أَوِ النَّزَّالِ بْنِ عُرْوَةَ التَّمِيمِيِّ أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ قَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ قَالَ: «بَخٍ لَقَدْ سَأَلْتَ عَنْ عَظِيمٍ وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللَّهُ تبارك وتعالى عَلَيْهِ ، تَعْبُدُ اللَّهَ عز وجل وَلَا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ ، وَتُؤَدِّي الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ ، أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى رَأْسِ الْأَمْرِ، وَعَمُودِهِ وَذُرْوَةِ سَنَامِهِ؟ ، أَمَّا رَأْسُ الْأَمْرِ الْإِسْلَامُ مَنْ أَسْلَمَ سَلِمَ ، وَأَمَّا عَمُودُهُ فَالصَّلَاةُ ، وَأَمَّا ذِرْوَةُ سَنَامِهِ فَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، أَوَلَا أَدُلُّكَ عَلَى أَبْوَابِ الْخَيْرِ؟ الصَّلَاةُ قُرْبَانٌ ، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ ، وَالصَّدَقَةُ طَهُورٌ ، وَقِيَامُ الْعَبْدِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ يُكَفِّرُ الْخَطِيئَةَ» ، قَالَ: وَتَلَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [السجدة: 16]، أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى أَمْلَكِ ذَلِكَ كُلِّهِ؟ قَالَ: فَأَقْبَلَ رَكْبٌ أَوْ رَاكِبٌ فَأَشَارَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنِ اسْكُتْ ، قَالَ: فَلَمَّا مَضَى الرَّكْبُ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنَّا لَنُؤَاخَذُ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِأَلْسِنَتِنَا؟ قَالَ: «ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ ، وَهَلْ يُكِبُّ النَّاسَ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ فِي جَهَنَّمَ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ» قُلْتُ: عِنْدَ النَّسَائِيِّ طَرَفٌ مِنْهُ

ص: 157

13 -

حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ أَهْلِ الشَّامِ ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَهُ عَنِ الْإِسْلَامِ ، فَقَالَ لَهُ «أَسْلِمْ تَسْلَمْ» ، قَالَ: وَمَا الْإِسْلَامُ؟ قَالَ: تُسْلِمُ قَلْبَكَ لِلَّهِ وَأَنْ يَسْلَمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِكَ وَيَدِكَ " ، قَالَ: فَأَيُّ الْإِسْلَامِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «الْإِيمَانُ» قَالَ: وَمَا الْإِيمَانُ؟ قَالَ: «أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ» ، قَالَ: فَأَيُّ الْإِيمَانِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «الْهِجْرَةُ» ، قَالَ: وَمَا الْهِجْرَةُ؟ قَالَ: «أَنْ تَهْجُرَ السُّوءَ» ، قَالَ: فَأَيُّ الْهِجْرَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» ، قَالَ: فَمَا الْجِهَادُ؟ قَالَ: «أَنْ تُقَاتِلَ الْعَدُوَّ إِذَا لَقِيتَهُمْ وَلَا تَغُلَّ، وَلَا تَجْبُنَ»

ص: 158

14 -

حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، ثنا شَيْبَانُ أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسِيرُ فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَأَخَذَ بِزِمَامِ نَاقَتِهِ فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَخْبِرْنِي بِشَيْءٍ يُقَرِّبُنِي مِنَ الْجَنَّةِ وَيُزَحْزِحُنِي عَنِ النَّارِ ، قَالَ:«تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَلَا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ ، وَتَصِلُ الرَّحِمَ» ، فَأَرْسَلَ الزِّمَامَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«إِنْ وَفَّى بِمَا قُلْتُ لَهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ»

ص: 159

15 -

حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ عَاصِمٌ ، وَأَخْبَرَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ بِجَارِيَةٍ سَوْدَاءَ لَا تُفْصِحُ فَقَالَ: إِنِّي جَعَلْتُ عَلِيَّ رَقَبَةً مُؤْمِنَةً أَفَأُعْتِقُ هَذِهِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ رَبُّكِ؟» فَأَشَارَتْ بِرَأْسِهَا إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ: «مَنْ أَنَا؟» فَأَشَارَتْ إِلَى السَّمَاءِ تَعْنِي إِنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ:«أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ»

ص: 160

16 -

حَدَّثَنَا الْخَلِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ، حَدَّثَنِي نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي عَلَيَّ نَسَمَةٌ أَنْ أُعْتِقَهَا وَإِنَّ هَذِهِ الْجَارِيَةَ أَعْجَمِيَّةٌ فَيَجُوزُ لِي أَنْ أُعْتِقَهَا؟ قَالَ: قَالَ لَهَا: «أَيْنَ رَبُّكِ؟» قَالَتْ: فِي السَّمَاءِ قَالَ: «مَنْ أَنَا؟» قَالَتْ: أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ»

ص: 161