المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌عمر بن سعد عن أبيه - مسند سعد بن أبي وقاص

[الدورقي]

الفصل: ‌عمر بن سعد عن أبيه

‌عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ

ص: 128

70 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ حُرَيْثٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «عَجِبْتُ مِنْ قَضَاءِ اللَّهِ لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ نَابَهُ خَيْرٌ حَمِدَ رَبَّهُ وَشَكَرَ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ حَمِدَ رَبَّهُ وَصَبَرَ، وَالْمُؤْمِنُ يُؤْجَرُ فِي كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى فِي اللُّقْمَةِ يَرْفَعُهَا إِلَى فِي امْرَأَتِهِ»

ص: 128

71 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَيَّانَ ، عَنْ مُجَمِّعٍ قَالَ: كَانَ لِعُمَرَ بْنِ سَعْدٍ إِلَى أَبِيهِ حَاجَةٌ، فَقَدَّمَ بَيْنَ يَدَيْ حَاجَتِهِ كَلَامًا مِمَّا يُحَدِّثُ النَّاسَ وَيَقُولُونَ: لَمْ يَكُنْ سَمِعَهُ مِنْهُ فِيمَا مَضَى، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ لَهُ: يَا بُنَيَّ قَدْ فَرَغْتَ مِنْ كَلَامِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: مَا كُنْتَ مِنْ حَاجَتِكَ أَبْعَدَ، وَلَا أَنَا فِيكَ أَزْهَدَ مِنِّي مُنْذُ سَمِعْتُ كَلَامَكَ هَذَا، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«يَكُونُ قَوْمٌ يَأْكُلُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ كَمَا تَأْكُلُ الْبَقَرَةُ مِنَ الْأَرْضِ»

ص: 130

72 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، أَخْبَرَنَا بَدْرُ بْنُ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ سَعْدٍ قَالَ: كُنَّا يَوْمًا عُوَّادًا لِسَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ أَوْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ - فَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: بَدْرٌ الَّذِي يَشُكُّ - فِي مَرْضَةٍ مَرِضَهَا فَكُنَّا جُلُوسًا عِنْدَهُ وَهُوَ يُغْمَى عَلَيْهِ، فَتَذَاكَرْنَا الشَّهِيدَ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ، فَقَالَ بَعْضُنَا: مَا نَرَاهُ إِلَّا مَنْ خَرَجَ بِبَدَنِهِ وَسِلَاحِهِ وَنَفَقَتِهِ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ، فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ فِي ذَلِكَ فَسَمِعَ بَعْضَ مَا كُنَّا فِيهِ، وَأَمْسَكْنَا حِينَ رَأَيْنَاهُ، فَجَلَسَ وَسَأَلَ بِالْمَرِيضِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا، فَقَالَ:«مَا الَّذِي كُنْتُمْ تَخُوضُونَ فِيهِ آنِفًا؟» فَأَخْبَرُوهُ فَقَالَ: «إِنَّ شُهَدَاءَ أُمَّتِي إِذًا لَقَلِيلٌ، يُسْتَشْهَدُ بِالْقَتْلِ وَالطَّاعُونِ وَالْغَرِقِ وَالْبَطْنِ وَمَوْتِ الْمَرْأَةِ جُمْعًا - مَوْتُهَا فِي نِفَاسِهَا»

ص: 132

73 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْقَيْسِيُّ ، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ جَاءَهُ ابْنُهُ فَقَالَ: أَعِنْ هَذَا فَقَدْ حَصَرَهُ قَوْمُكَ - وَعُثْمَانُ مَحْصُورٌ فِي دَارِهِ - فَقَالَ: أَيْ بُنَيَّ فِي الْفِتْنَةِ تَأْمُرُنِي أَنْ أَكُونَ رَأْسًا لَا وَاللَّهِ حَتَّى أُعْطَى سَيْفًا إِنْ ضَرَبْتُ بِهِ مُؤْمِنًا نَبَا عَنْهُ، وَإِنْ ضَرَبْتُ بِهِ كَافِرًا قَتَلَهُ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْغَنِيَّ الْخَفِيَّ التَّقِيَّ»

ص: 133

74 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ لَبِيبَةَ قَالَ: خَرَجَ عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ إِلَى سَعْدٍ فَقَالَ - وَهُوَ بِالْعَقِيقِ -: إِنَّكَ الْيَوْمَ بَقِيَّةُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ شَهِدْتَ بَدْرًا وَلَمْ يَبْقَ فِيهِمْ أَحَدٌ غَيْرُكَ وَإِنَّمَا هُوَ مُعَاوِيَةُ فَلَوْ أَنَّكَ أَبْدَيْتَ لِلنَّاسِ نَفْسَكَ وَدَعْوَتَهُمْ إِلَى الْحَقِّ لَمْ يَتَخَلَّفْ عَنْكَ أَحَدٌ، فَقَالَ سَعْدٌ: أَقْعُدُ حَتَّى إذا لَمْ يَبْقَ مِنْ عُمْرِي إِلَّا ظَمَأُ الدَّابَّةِ أَضْرِبُ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«خَيْرُ الرِّزْقِ مَا يَكْفِي وَخَيْرُ الذِّكْرِ مَا خَفِيَ»

ص: 134