المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ وأما حديث قراد بموافقته أبا حذيفة، وابن المبارك في الإسناد وزيادته عليهما وعلى عمر بن يونس ذكر يوم أحد - مسند عمر بن الخطاب ليعقوب بن شيبة

[يعقوب بن شيبة]

فهرس الكتاب

- ‌وَأَمَّا حَدِيثُ أَهْلِ مَكَّةَ حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ الَّذِي رَوَاهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ فَأَسْنَدَهُ

- ‌وَأَمَّا حَدِيثُ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرٍو الَّذِي نَقَصَ مِنْ إِسْنَادِهِ ابْنُ عَبَّاسٍ

- ‌وَأَمَّا حَدِيثُ أَهْلِ الْكُوفَةِ الَّذِي تَفَرَّدَ بِهِ شَيْبَانُ عَنِ الْأَعْمَشِ وَوَافَقَ أَهْلَ مَكَّةَ، فَقَالَ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ وَأَمَّا الْحَدِيثُ الْآخَرُ الَّذِي رَوَاهُ شَيْبَانُ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ كُلْثُومٍ، عَنْ أُسَامَةَ الَّذِي تَابَعَهُ عَلَيْهِ عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ

- ‌وَأَمَّا حَدِيثُ عَمَّارِ بْنِ رُزَيْقٍ بِمُتَابَعَتِهِ مَا رَوَى شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الْأَعْمَشِ

- ‌ وَحَدِيثُهُ فِي يَوْمِ حُنَيْنٍ أَنَّ فُلَانَا قُتِلَ شَهِيدًا وَقَدْ ذَكَرَ الْغُلُولَ حَدِيثٌ حَسَنُ الْإِسْنَادِ رَوَاهُ عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ أَبِي زُمَيْلٍ سِمَاكٌ الْحَنَفِيُّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ، رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ فِي هَذَا الْحَدِيثِ بِعَيْنِهِ: لَا يُحْفَظُ هَذَا الْحَدِيثُ فِي الْغُلُولِ

- ‌ وَحَدِيثُهُ فِي حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ حِينَ كَتَبَ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ حَدِيثٌ حَسَنُ الْإِسْنَادِ رَوَاهُ أَيْضًا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ عَنْ سِمَاكٍ أَبِي زُمَيْلٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ، رضي الله عنه، قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ فِي هَذَا الْحَدِيثِ بِعَيْنِهِ: لَا نَعْلَمُهُ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ

- ‌ وَحَدِيثُهُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَالَحَ أَهْلَ مَكَّةَ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ حَدِيثٌ حَسَنُ الْإِسْنَادِ وَهُوَ أَيْضًا مِمَّا تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، وَمَا قَلَّ أَيْضًا مَنْ رَوَاهُ عَنْ عِكْرِمَةَ

- ‌وَحَدِيثُهُ فِي قِصَّةِ الْأَسْرَى يَوْمَ بَدْرٍ وَمُشَاوَرَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بَعْضَ أَصْحَابِهِ فِيهِمْ هُوَ حَدِيثٌ حَسَنُ الْإِسْنَادِ وَلَا نَحْفَظُهُ عَنْ عُمَرَ إِلَّا مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ، رَوَاهُ عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ أَبِي زُمَيْلٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ، وَرَوَاهُ عَنْ عِكْرِمَةَ أَبُو حُذَيْفَةَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، وَعُمَرُ بْنُ يُونُسَ

- ‌وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي حُذَيْفَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ الَّذِي اخْتَصَرَهُ وَجَعَلَهُ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ وَأَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ الَّذِي وَافَقَ فِيهِ أَبَا حُذَيْفَةَ وَجَاءَ بِهِ أَتَمَّ

- ‌ وَأَمَّا حَدِيثُ عُمَرَ بْنِ يُونُسَ الَّذِي فَصَلَّهُ وَبَيَّنَهُ، فَجَعَلَ بَعْضَهُ عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَبَعْضَهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ وَأَمَّا حَدِيثُ قُرَادٍ بِمُوَافَقَتِهِ أَبَا حُذَيْفَةَ، وَابْنَ الْمُبَارَكِ فِي الْإِسْنَادِ وَزِيَادَتِهِ عَلَيْهِمَا وَعَلَى عُمَرَ بْنِ يُونُسَ ذِكْرَ يَوْمِ أُحُدٍ

- ‌ وَحَدِيثُهُ فِي اعْتِزَالِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نِسَاءَهُ هُوَ حَدِيثٌ حَسَنُ الْإِسْنَادِ وَقَدْ أَخْرَجْنَاهُ بِطُولِهِ فِيمَا تَقَدَّمَ قَبْلَ هَذَا بِأَحَادِيثَ يَسِيرَةٍ، وَنَأْتِي بِهِ هَاهُنَا مُخْتَصَرًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ

- ‌ وَحَدِيثُهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، «أَتَانِي آتٍ مِنْ رَبِّي عز وجل، فَأَمَرَنِي أَنْ أُصَلِّيَ فِي الْوَادِي الْمُبَارَكِ» حَدِيثٌ حَسَنُ الْإِسْنَادِ، وَهُوَ صَحِيحٌ رَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، وَالْأَوْزَاعِيُّ جَمِيعًا، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ فَأَمَّا مَا رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ

- ‌ وَأَمَّا مَا رَوَاهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْهُ

- ‌ وَأَمَّا مَا رَوَاهُ عَنْهُ الثَّوْرِيُّ

- ‌فَأَمَّا حَدِيثُ عَلِيِّ بْنِ الْمُبَارَكِ ثَنَا مُحَمَّدٌ ، قَالَ: ثَنَا جَدِّي ، قَالَ: ثَنَاهُ حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ الْفَسَاطِيطِيُّ. سَأَلْتُ عَنْهُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ، فَقَالَ لِي صَاحِبُ الْفَسَاطِيطِ: كَانَ شَيْخًا صَدُوقًا، وَلَكِنَّهُمْ أَخَذُوا عَلَيْهِ أَشْيَاءَ فِي حَدِيثِ شُعْبَةَ، كَانَ لَا بَأْسَ بِهِ، يَعْنِي أَنَّهُ أَخْطَأَ فِي أَحَادِيثَ مِنْ أَحَادِيثِ شُعْبَةَ

- ‌وَأَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ثَنَا مُحَمَّدٌ ، قَالَ: ثَنَا جَدِّي ، قَالَ: ثَنَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الصَّغِيرُ، قَالَ أَبُو يُوسُفَ، وَهُوَ ثَبَتٌ مُسْلِمٌ

- ‌ فَأَمَّا حَدِيثُ يَعْقُوبَ الْقُمِّيِّ

- ‌ وَأَمَّا مَا رَوَاهُ أَهْلُ الْمَدِينَةِ فِيهِ

- ‌ وَأَمَّا حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ أَخْرَجْنَاهُ مُخْتَصَرًا، حَتَّى نَأْتِيَ بِهِ فِي مَوْضِعِهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ

- ‌ وَأَمَّا حَدِيثُ أُمِّ سَلَمَةَ

- ‌ وَأَمَّا حَدِيثُ أَسْمَاءَ ابْنَةِ أَبِي بَكْرٍ

- ‌ فَأَمَّا حَدِيثُ زَائِدَةَ بْنِ قُدَامَةَ

- ‌وَأَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ

- ‌فَأَمَّا حَدِيثُ صَالِحِ بْنِ عُمَرَ

- ‌ وَأَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زِيَادٍ

- ‌ وَحَدِيثُهُ فِي الْمَالِ الَّذِي كَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ: أَمَا كَانَ هَذَا عِنْدَ اللَّهِ عز وجل إِذْ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ يَأْكُلُونَ الْقِدَّ حَدِيثٌ صَالِحُ الْإِسْنَادِ وَسَطٌ رَوَاهُ أَيْضًا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ رضي الله عنه

- ‌ وَحَدِيثُهُ فِي الْعَانِيَ حَدِيثٌ صَالِحُ الْإِسْنَادِ أَيْضًا غَيْرَ أَنَّهُ لَمْ يَحْكِ فِيهِ عُمَرُ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَلَامًا وَفِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ قَضِيَّةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُجْمَلَةً، رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ رضي الله عنه وَلَمْ يُرْوَ هَذَا الْحَدِيثُ

- ‌ فَأَمَّا مَنْ رَوَاهُ عَنِ ابْنِ إِدْرِيسَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ رضي الله عنه

- ‌ وَأَمَّا حَدِيثُ حُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الْأَوَّلِ الَّذِي زَادَ فِي إِسْنَادِهِ رَجُلًا

- ‌ وَحَدِيثُهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الصَّلَاةِ بَعْدَ الْعَصْرِ وَبَعْدَ الصُّبْحِ حَدِيثٌ حَسَنُ الْإِسْنَادِ ثَبَتٌ رَوَاهُ قَتَادَةُ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَرِوَايَةُ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، مُرْسَلَةٌ كُلَّهَا إِلَا أَرْبَعَةِ أَحَادِيثَ سَمِعَهَا مِنْ أَبِي

الفصل: ‌ وأما حديث قراد بموافقته أبا حذيفة، وابن المبارك في الإسناد وزيادته عليهما وعلى عمر بن يونس ذكر يوم أحد

15 -

‌ وَأَمَّا حَدِيثُ قُرَادٍ بِمُوَافَقَتِهِ أَبَا حُذَيْفَةَ، وَابْنَ الْمُبَارَكِ فِي الْإِسْنَادِ وَزِيَادَتِهِ عَلَيْهِمَا وَعَلَى عُمَرَ بْنِ يُونُسَ ذِكْرَ يَوْمِ أُحُدٍ

ص: 63

ثَنَا مُحَمَّدٌ ، قَالَ: ثَنَا جَدِّي ، قَالَ: ثَنَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: ثَنَا قُرَادٌ أَبُو نُوحٍ، قَالَ: ثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ الْعِجْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي سِمَاكٌ الْحَنَفِيُّ أَبُو زُمَيْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، رضي الله عنه، قَالَ: " لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ نَظَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى أَصْحَابِهِ، وَهُمْ ثَلَاثُمِائَةٌ وَنَيِّفٌ، وَنَظَرَ إِلَى الْمُشْرِكِينَ فَإِذَا هُمْ أَلْفٌ وَزِيَادَةٌ، فَاسْتَقْبَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْقِبْلَةَ، ثُمَّ مَدَّ يَدَيْهِ وَعَلَيْهِ رِدَاؤُهُ وَإِزَارُهُ قَالَ:«اللَّهُمَّ أَيْنَ مَا وَعَدْتَنِي؟ اللَّهُمَّ أَنْجِزْ مَا وَعَدْتَنِي، اللَّهُمَّ إِنَّكَ إِنْ تُهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةَ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ فَلَا تَعْبُدْ فِي الْأَرْضِ أَبَدًا» ، قَالَ: فَمَا زَالَ يَسْتَغِيثُ رَبَّهُ عز وجل، وَيَدْعُوهُ حَتَّى سَقَطَ رِدَاؤُهُ، فَأَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه، فَأَخَذَ رِدَاءَهُ فَرَدَّاهُ وَالْتَزَمَهُ مِنْ وَرَائِهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ كَفَاكَ مُنَاشَدَتُكَ رَبَّكَ عز وجل، فَإِنَّهُ سَيُنْجِزُ لَكَ مَا وَعَدَكَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ} [الأنفال: 9] فَلَمَّا كَانَ يَوْمَئِذٍ فَالْتَقَوْا فَهَزَمَ اللَّهُ عز وجل الْمُشْرِكِينَ، فَقَتَلَ مِنْهُمْ سَبْعِينَ رَجُلًا، وَأَسَرَ مِنْهُمْ سَبْعِينَ رَجُلًا، فَاسْتَشَارَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ

⦗ص: 64⦘

، وَعَلِيًّا رضي الله عنهم، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ هَؤُلَاءِ بَنُو الْعَمِّ وَالْعَشِيرَةِ وَالْإِخْوَانُ، وَإِنِّي أَرَى أَنْ نَأْخُذَ مِنْهُمُ الْفِدْيَةَ، فَيَكُونُ مَا أَخَذْنَا مِنْهُمْ قُوَّةً عَلَى الْكُفَّارِ، وَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُمْ فَيَكُونُونَ لَنَا عَضُدًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«مَا تَرَى يَا ابْنَ الْخَطَّابِ؟» فَقُلْتُ: لَا وَاللَّهِ مَا أَرَى الَّذِي رَأَى أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه، وَلَكِنْ أَرَى أَنْ تُمْكِّنِّي مِنْ فُلَانٍ - قَرِيبٌ لِعُمَرَ - فَأَضْرِبُ عُنُقَهُ، وَتُمَكِّنَ عَلِيًّا مِنْ عَقِيلٍ، فَيَضْرِبُ عُنُقَهُ، وَتُمَكِّنَ حَمْزَةَ مِنْ فُلَانٍ أَخِيهِ فَيَضْرِبُ عُنُقَهُ، حَتَّى يَعْلَمَ اللَّهُ عز وجل أَنَّهُ لَيْسَ فِي قُلُوبِنَا هَوَادَةٌ لِلْمُشْرِكِينَ، فَهَؤُلَاءِ صَنَادِيدُهُمْ وَقَادَتُهُمْ، فَهَوِيَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا قَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه، وَلَمْ يَهْوَ مَا قُلْتُ فَأَخَذَ مِنْهُمُ الْفِدَاءَ، فَلَمَّا أَنْ كَانَ مِنَ الْغَدِ قَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: غَدَوْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَإِذَا هُوَ قَاعِدٌ وَأَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه، فَإِذَا هُمَا يَبْكِيَانِ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْبِرْنِي مَاذَا يُبْكِيكَ أَنْتَ وَصَاحِبَكَ، فَإِنْ وَجَدْتُ بُكَاءً بَكَيْتُ، وَإِنْ لَمْ أَجِدْ بُكَاءً تَبَاكَيْتُ لِبُكَائِكُمَا، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: الَّذِي عَرَضَ عَلَيَّ أَصْحَابُكَ مِنَ الْفِدَاءِ، لَقَدْ عُرِضَ عَلَيَّ عَذَابُكُمْ أَدْنَى مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ - لَشَجَرَةٍ قُرَيْبَةٍ مِنْهُ - فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ} [الأنفال: 67] إِلَى قَوْلِهِ عز وجل {لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [الأنفال: 68] ثُمَّ أَحَلَّ لَهُمُ الْغَنَائِمَ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ مِنَ الْعَامِ الْمُقْبِلِ عُوقِبُوا بِمَا صَنَعُوا يَوْمَ بَدْرٍ مِنْ أَخْذِهِمُ الْفِدَاءَ، فَقُتِلَ مِنْهُمْ سَبْعُونَ، وَفَرَّ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَكُسِرَتْ رَبَاعِيَتُهُ وَهُشِّمَتِ الْبَيْضَةُ عَلَى رَأْسِهِ، وَسَالَ عَلَى وَجْهِهِ الدَّمُ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران: 165]

⦗ص: 65⦘

بِأَخْذِهِمُ الْفِدَاءَ "

ص: 63