الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَأَمَّا حَدِيثُ صَالِحِ بْنِ عُمَرَ
ثَنَا مُحَمَّدٌ ، قَالَ: ثَنَا جَدِّي ، قَالَ: ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ سَعْدَوَيْهِ، قَالَ: ثَنَا صَالِحُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، مَا قَدْ عَلِمْتُمْ، «فَالْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ وِتْرًا»
33 -
وَأَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زِيَادٍ
ثَنَا مُحَمَّدٌ ، قَالَ: ثَنَا جَدِّي ، قَالَ: ثَنَاهُ يُوسُفُ بْنُ كَامِلٍ، قَالَ
⦗ص: 97⦘
: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: ثَنَا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ خَالِي الْفَلَتَانِ بْنِ عَاصِمٍ الْجَرْمِيِّ، قَالَ:" كُنَّا نَنْتَظِرُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَجَاءَ فَجَلَسَ وَفِي وَجْهِهِ الْغَضَبُ، ثُمَّ جَعَلَ وَجْهُهُ يُسْفِرُ فَقَالَ: " إِنِّي نُبِّئْتُ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَمَسِيحِ الضَّلَالَةِ، فَخَرَجْتُ لِأُبَيِّنَهَا لَكُمْ فَلَقِيتُ بِسُدَّةِ الْمَسْجِدِ رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ أَوْ يَتَلَاحَيَانِ فَحَجَزْتُ بَيْنَهُمَا فَنَسِيتُهَا وَسَأَشْدُو لَكُمْ مِنْهَا شَدْوًا: أَمَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ فَالْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ وِتْرًا، وَأَمَّا مَسِيحُ الضَّلَالَةِ فَرَجُلٌ أَجْلَى الْجَبْهَةِ مَمْسُوحُ الْعَيْنِ عَرِيضُ الْمِنْخَرِ، كَأَنَّهُ فُلَانُ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى أَوْ عَبْدُ الْعُزَّى بْنُ فُلَانٍ " قَالَ أَبِي فَحَدَّثْتُ بِهِ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ مَا أَعْجَبَكَ مِنْ ذَاكِ، كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه إِذَا دُعِيَ الْأَشْيَاخُ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم دَعَانِي مَعَهُمْ، وَقَالَ: لَا تَبْدَأْ بِالْكَلَامِ فَدَعَانَا ذَاتَ لَيْلَةٍ أَوْ ذَاتَ يَوْمٍ، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ مَا قَدْ عَلِمْتُمْ فَالْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ وِتْرًا، فَفِي أَيِّ الْوِتْرِ تَرَوْنَهَا فَقَالَ رَجُلٌ: تَاسِعَةً سَابِعَةً خَامِسَةً ثَالِثَةً، فَقَالَ لِي: يَا ابْنَ عَبَّاسٍ مَا لَكَ لَا تَتَكَلَّمُ؟ قُلْتُ إِنْ شِئْتَ تَكَلَّمَتُ فَقَالَ: مَا دَعَوْتُكَ إِلَّا لِتَتَكَلَّمَ، قُلْتُ أَقُولُ بِرَأْيٍ، قَالَ: عَنْ رَأْيِكَ أَسْأَلُكَ؟ فَقُلْتُ: " إِنِّي سَمِعْتُ اللَّهَ عز وجل أَكْثَرَ ذِكْرَ السَّبْعِ، فَقَالَ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرَضِينَ السَّبْعَ حَتَّى قَالَ وَمَا أَنْبَتَتِ الْأَرْضُ السَّبْعُ فَقَالَ {ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا وَعِنَبًا وَقَضْبًا وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا وَحَدَائِقَ غُلْبًا وَفَاكِهَةً وَأَبًا} [عبس: 27]
⦗ص: 98⦘
فَالْحَدَائِقُ كُلٌّ مُلْتَفٌّ وَكُلٌّ مُلْتَفٌّ حَدِيقَةٌ وَالْأَبُّ مَا أَنْبَتَتِ الْأَرْضُ مِمَّا لَا يَأْكُلُ النَّاسُ "، فَقَالَ عُمَرُ رضي الله عنه عَجَزْتُمْ أَنْ تَقُولُوا مِثْلَ مَا قَالَ هَذَا الْغُلَامُ الَّذِي لَمْ تَسْتَوِ شُئُونُ رَأْسِهِ قَالَ يُوسُفُ بْنُ كَامِلٍ وَقَالَ عَبْدُ الْوَاحِدِ مَرَّةً: شَوَاةُ رَأْسِهِ