‌كتب الشمائل والدلائل - مصادر السيرة النبوية

‌

‌كتب الشمائل والدلائل

…

المصادر المتخصصة في السيرة النبوية

نذكر منها:

أولاً: كتب الدلائل النبوية

في القرآن الكريم العديد من الآيات القرآنية التي تحدثت عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ورسالته، وفي كتب السنة النبوية أبواب خصصت لعلامات النبوة، فقد أفرد الإمام البخاري (ت256هـ) في صحيحه باباً لعلامات النبوة، وكذا فعل الإمام مسلم (ت261هـ) فقد وضع بابا في معجزات النبوة. وفي مسند الإمام أحمد بن حنبل (ت241هـ) كثير من النصوص عن دلائل النبوة.

أما الكتب المخصصة لهذا الشأن فهي كثيرة جداً وسنعرض لبعض ما ألف في دلائل النبوة ومن ذلك:

1-

"دلائل النبوة" لمحمد بن يوسف بن واقد الفريابي (ت212هـ) .

2-

"آيات النبي" لعلي بن محمد المدائني (ت225هـ) .

3-

"أعلام النبوة" لداود بن علي الأصبهاني (ت270هـ) .

4-

"أعلام رسول الله" صلى الله عليه وسلم، لابن قتيبة (ت276هـ) .

5-

"أعلام النبوة" لابن أبي حاتم (ت327هـ) .

6-

"تثبيت دلائل النبوة" للقاضي عبد الجبار المعتزلي (ت415هـ) .

7-

"دلائل النبوة" لأبي نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني (ت430هـ) .

8-

"دلائل النبوة" لأبي العباس جعفر بن محمد المستغفري (ت432هـ) .

9-

"دلائل النبوة" لأبي القاسم إسماعيل الأصفهاني (535هـ) .

10-

"أعلام النبوة" لأبي الحسن علي بن محمد الماوردي (ت450هـ) .

11-

"دلائل النبوة" لأبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت458هـ) .

12-

"خصائص أفضل المخلوقين" لعمر بن علي بن الملقن (ت804هـ) .

13-

"الخصائص الكبرى" لجلال الدين السيوطي (ت911هـ)(1) .

ثانياً: كتب الشمائل النبوية

وهي المصادر التي تتحدث عن جوانب مهمة من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم في أخلاقه، وهديه، وعبادته، وما كتب عن أخلاقه وسيرته الذاتية تمثل جانباً كبيراً ومهماً من مصادر السيرة النبوية، وفي هذه الدراسة المختصرة نلقي الضوء على بعض المؤلفات حسب ما أتيح للدراسة من مساحة زمنية يصعب تجاوزها، فمن كتب الشمائل نذكر ما يلي:

* كتاب"صفة النبي" صلى الله عليه وسلم، لأبي البختري وهب بن وهب الأسدى (ت200هـ) .

* كتاب"صفة النبي" صلى الله عليه وسلم لأبي الحسن، علي بن محمد المدائني (ت224هـ) .

* كتاب"صفة أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم " لداود بن علي الأصبهاني (ت270هـ) .

* كتاب"الشمائل النبوية، والخصائص المصطفوية" للإمام الحافظ الترمذي (ت279هـ) .

* كتاب" أخلاق النبي وآدابه" للشيخ عبد الله بن محمد بن حيان الأصبهاني (ت369هـ) .

* كتاب"شرف المصطفى" لأبي سعيد عبد الملك بن محمد النيسابوري (ت406هـ) .

* كتاب"شمائل النبي" لأبي العباس المستغفري (ت432هـ) .

* كتاب "الشفا بتعريف حقوق المصطفى" للقاضي عياض (ت544هـ) .

* كتاب "الوفاء بأحوال المصطفى" لابن الجوزي (ت597هـ) .

* كتاب"شمائل الرسول ودلائل نبوته وخصائصه" لابن كثير (ت774هـ) .

* كتاب"مناهل الصفا في تخريج أحاديث الشفا" للحافظ السيوطي (ت911هـ)(1) .

* كتاب"شرح الشفا" لعلي القاري (ت1014هـ)(2) .

* كتاب"نسيم الرياض في شرح الشفا للقاضي عياض" لشهاب الدين أحمد الخفاجي (ت1069هـ) .

وغير ذلك من كتب الشمائل المحمدية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، وما ذكرناه لا يعدو أن يكون مجرد أمثلة على بعض ما ألف في سيرته صلى الله عليه وسلم.

التأليف غير المباشر في السيرة النبوية

لقد ظهرت المصنفات التاريخية والحديثية وغيرها ذات العلاقة بالتدوين التاريخي، وقد أخذت هذه المصنفات التي سترد لاحقاً مادتها الأساسية والأولية من مصادر السيرة النبوية المعتمدة ونذكر منها على سبيل المثال (لا الحصر) ما يلي:

* "الطبقات الكبرى" لمحمد بن سعد (ت230هـ) . فقد خصص الجزء الأول من كتابه للسيرة النبوية الشريفة، وخصص الجزء الثاني لغزوات النبي صلى الله عليه وسلم، ويعدُّ ابن سعد من أهل العلم الثقات (1) .

* "التاريخ" لخليفة بن خياط (ت240هـ) . تناول بعض موضوعات السيرة النبوية على شكل مقالات موجزة ومختصرة جداً (2) ، وابن خياط من المحدثين الثقات، ويعدُّ من شيوخ الإمام البخاري في كتابه "الصحيح" اعتمد على كتاب المغازي لابن إسحاق (3) .

"فتوح البلدان" و"أنساب الأشراف" لأحمد بن يحيى البلاذري (ت:279هـ) ، ففي الكتاب الأول تحدث البلاذري عن بعض موضوعات السيرة النبوية بدءاً من الهجرة النبوية، ولم يتحدث عن موضوعات السيرة النبوية بالترتيب أو بالشمول، وإنما عرض بعض موضوعاتها باختصار فقط (4) ، أما كتابه الثاني فهو تاريخ عام خصص

القسم الأول منه للسيرة النبوية، والبلاذري يعدُّ من علماء بغداد، وينظر المحدثون إليه نظرة تضعيف (1) .

* "التاريخ الكبير" لأبي بكر أحمد بن أبي خيثمة (ت299هـ) أخذ معلوماته عن الإمام أحمد بن حنبل وعن ابن معين، واشتمل كتابه على جزء كبير للسيرة النبوية.

* "تاريخ الرسل والملوك" لأبي جعفر بن جرير الطبري (ت310هـ) . والطبري مؤرخ مشهور، ويعد من الثقات، ويعول عليه في دراسة تاريخ صدر الإسلام، وقد خصص قسماً كبيراً من كتابه للسيرة النبوية، واتبع منهج الحوليات في سرد أحداث السيرة سنة بسنة (2) . واعتمد على ابن إسحاق، وبعض مؤرخي السيرة، وهو لا يهتم بنقد الروايات من حيث الصحة والضعف بل يسوقها بأسانيدها تاركاً للقارئ مهمة التحقيق والترجيح (3) .

"مروج الذهب ومعادن الجوهر" لأبي الحسن على بن الحسين المسعودي (ت346هـ) . والمسعودي مؤرخ مشهور يعول عليه في دراسة تاريخ الدولة الإسلامية في عصورها الأولى، وقد خصص قسماً من كتابه لسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد اتبع منهج الحوليات في سرد أحداث السيرة حتى إنه سرد ذلك قبل الهجرة النبوية ورتبه على نظام

الحوليات (1) . واعتمد في رواياته على كتاب محمد بن إسحاق، ولكن لا يذكر لرواياته أي أسانيد تذكر، وهو كتاب مختصر جداً.

* "الكامل في التاريخ" لعز الدين أبي الحسن علي بن أبي الكرم ابن الأثير (ت630هـ) ، خصص جزءاً كبيراً من كتابه للسيرة النبوية، والكتاب محقق، ومبني على نظام الحوليات، ابتدأه بنسب رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستعرض مكونات السيرة الأساسية كالمغازي والسرايا والبعوث وبعض الشمائل المحمدية. وابن الأثير، مؤرخ مشهور، ثبت وثقة، اعتمد على مصادر السيرة النبوية الأساسية، ولكن بدون إسناد، وجلّ معلوماته نقلها عن تاريخ الطبري (2) .

* "زاد المعاد في هدي خير العباد"، لابن قيم الجوزية (ت751هـ) كتاب شامل في الهدي النبوي مثل شمائله صلى الله عليه وسلم، وبعض الآداب، والفقه والمغازي، ومؤلفه من الفقهاء المشهورين اشتهر بالعلم الواسع، والتثبت من حقائق السيرة النبوية (3) .

"البداية والنهاية" للحافظ أبي الفداء إسماعيل ابن كثير (774هـ) وابن كثير يعد من الرواد في كتابة السيرة، وله فيها جهود عظيمة. وقد خصص جزءاً كبيراً من كتابه هذا للسيرة النبوية وللشمائل المحمدية، وأَوْلاها عنايته، نظراً لاهتمامه برسول الله صلى الله عليه وسلم وحبه لتاريخ الدولة

الإسلامية (1) ، وهو يوثق معلوماته بشكل مباشر من مصادر السيرة ومن كتب الحديث والتراجم ويعول عليه في دراسة السيرة النبوية.

* "العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر"، المعروف باسم "تاريخ ابن خلدون، للعلامة، عبد الرحمن بن محمد بن خلدون (ت808هـ) فقد خصص جزءاً من كتابه للسيرة النبوية في بعض ورقات مختصرة جداً، تتناول جانباً من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم كالهجرة والوحي وبعض الغزوات فقط، وهو يسرد معلومات كتابه هذا دون إسناد يذكر، ويبدو أنه اعتمد على كتب السيرة النبوية التي ألفت في الأندلس وشمال إفريقية (2) .

* "تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام" لشمس الدين محمد بن أحمد الذهبي (ت748هـ) . وقد اشتمل كتابه هذا على جزأين خصصا للسيرة النبوية، فقد قدم في الجزء الأول مغازي الرسول صلى الله عليه وسلم، وفي الثاني سيرته الذاتية وبعضاً من أخلاقه وشمائله، وقد حقق الجزء الخاص بالسيرة النبوية وظهر في مجلد مستقل عن تاريخ الذهبي (3) . جمع كتابه من عدة كتب في السيرة النبوية، وقد وثق معلوماته، والذهبي مؤرخ مشهور وهو محدث، ثبت، وثقة، وكتابه مبني على نظام الحوليات (4) .