الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القرى. وبعبارة أخرى فقد ملأوا السهل والجبل حجازا وشاما وعراقا، ثم اضطرت الى الجلاء عن جنوبي فلسطين، فهبطت مصر، ونزلت مديرية البحرية مع بني قرة الجذاميين [1] .
ومن منازل طيء وبلدانهم: القريّات وهي: دومة، وسكاكة، والقارة، وظريب، ومحضر، وتيماء.
ومن جبالهم:
أدبي، وهو جبل أسود في أعلى ديار طيء، وناحية دار فزارة، دباب، الاعيرف، أساهيب، الثّرى. وهو بنجد، والرّمان.
ومن مياههم: غضور، أرّاطى، بزاخة، أبرق النّعار، قران، مويسل، وتنغة.
تاريخهم:
من حوادثهم التاريخية ان قبيلة طيء أغارت على إياد بن نزار ابن معد يوم رحى جابر، فظفرت بهم، وغنمت وسبت [2] .
ومنها ان بني عامر أغارت عليهم، فنذرت بهم طيء، فاقتتلوا، فظهرت عليهم طيء [3] .
ومنها أن قبيلتي غني وعبس أغارتا على طيء [4] ، كما غزاهم عمرو بن هند [5] .
وكان بين طيء وبني أسد حرب بالخص، وهي قريبة من قادسية الكوفة، ثم اصطلحوا، فكانوا حليفين [6] . وغزاهم أسعد بن الغدير، وابنه كعب، وابن أخته أبو سلمى، وغنموا منهم [7] .
وبعث النبي (ص) علي بن أبي طالب سنة تسع، ومعه ماية وخمسون من الأنصار، ليهدم صنم الفلس، وكان بنجد، تعبده طيء، فهدمه، وغنم سبيا ونعما وشاه [8] .
وقدم على الرسول (ص) وفد من طيء فيه زيد الخيل بن مهلهل سنة تسع، وهو سيدهم، فعرض عليهم الإسلام، فأسلموا، وحسن إسلامهم، وقال عليه الصلاة والسلام: ما ذكرني رجل من العرب بفضل، ثم جاءني إلا رأيته دون ما يقال فيه، الا زيد الخيل، فانه لم يبلغ كل ما فيه سما زيد الخير [9] . ولما ارتدت العرب تمسكت طيء
[1] انظر قبائل العرب في مصر ج 1 ص 45، 47.
[2]
مجمع الأمثال.
[3]
معجم ما استعجم.
[4]
انظر ذلك في الأغاني طبعه دار الكتب ج 8.
[5]
الأغاني ج 19 ص 128.
[6]
الأغاني ج 18 ص 193.
[7]
الأغاني طبعة دار الكتب ج 10.
[8]
معجم البلدان ج 3. شرح المواهب ج 3.
[9]
شرح المواهب ج 4.