المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الصور البشرية عاد صلى الله عليه وسلم إلى خديجة وقال: زملوني - مقتطفات من السيرة - جـ ١٠

[عمر عبد الكافي]

فهرس الكتاب

- ‌سلسلة مقتطفات من السيرة [10]

- ‌أسباب ظهور المشاكل الاجتماعية في حياة المسلمين

- ‌المشاكل الاجتماعية في حياة المسلمين

- ‌أهمية المسجد والبيت في إزالة الهموم

- ‌بشرى للمظلوم

- ‌صفحات مشرقة من حياة السلف

- ‌أدوية المشاكل الزوجية

- ‌استئذان الزوج في الخروج من البيت

- ‌تقدير الزوج لزوجته وقصر نظره عليها

- ‌حالنا في معاملة إخواننا المسلمين

- ‌مراحل العمر وأثرها على المرء

- ‌إرهاصات النبوة

- ‌الرؤيا الصادقة

- ‌أول الوحي

- ‌صور نزول الوحي

- ‌الصور البشرية

- ‌هيئة صلصلة الجرس

- ‌الأسئلة

- ‌حكم صيام التطوع بنيتين

- ‌حكم جلوس الحائض فيما يتبع المسجد

- ‌حكم تأخير صلاة الفجر إلى خروج وقتها

- ‌الموقف من رفض الأم الخاطب المتدين

- ‌سنة صلاة العشاء

- ‌حكم صلاة المرأة في المسجد

- ‌حكم العادة السرية

- ‌لا يلزم من المذي والودي الاغتسال

- ‌الصلاة بعد الوتر

- ‌حكم سماع القرآن أثناء المداعبة بين الزوجين

- ‌معنى التعريض بالخطبة

- ‌ما يصنعه التائب من مصاحبة البنات

- ‌درجة حديث (إني أخفيت عن عبادي ثلاثة أمور)

الفصل: ‌ ‌الصور البشرية عاد صلى الله عليه وسلم إلى خديجة وقال: زملوني

‌الصور البشرية

عاد صلى الله عليه وسلم إلى خديجة وقال: زملوني زملوني، دثروني دثروني.

وإنما ضمه جبريل في غار حراء لينقل له النور الإلهي، وعلى أساس هذا كان جبريل يأتي إلى سيدنا الحبيب بصور شتى، فهذه الصورة الأولى أتى فيها على حقيقته، والصورة الثانية كان يأتيه فيها على هيئة رجل يشبه دحية الكلبي، وهو أحد الصحابة، وكان رجلاً وسيماً قسيماً، فكان جبريل يأتي مثل دحية الكلبي، ولذلك رأى الصحابة جبريل في هذه الصورة البشرية؛ لأن الملائكة تتشكل، فسيدنا أبو ذر كان يسير بجوار الحبيب فقال جبريل: هذا أبو ذر يا رسول الله، أقرئه مني السلام، فقال: أوتعرفه يا جبريل؟! قال: والذي بعثك بالحق نبياً إننا في طرقات السماء نعرف أبا ذر أكثر مما تعرفونه في طرقات المدينة.

قال: بم؟ قال: بكثرة قوله: لا إله إلا الله.

وقد قال صلى الله عليه وسلم: (ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء أصدق لهجة من أبي ذر)، وقال:(رحم الله أبا ذر يمشي وحده، ويموت وحده، ويبعث يوم القيامة أمة وحده).

وسيدنا عبد الرحمن بن عوف وجد رجلاً يكلم الحبيب صلى الله عليه وسلم، فأطال الكلام، فبعد أن أكمل قال: يا رسول الله! عطلك الرجل، وأوشكت أن آتي لأنهره.

فقال له الرسول: (أورأيته يا عبد الرحمن؟ قال: نعم، قال: هذا جبريل، ما زال يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه).

فكان يأتي بصورة بشر، ونحن نعلم حديث عمر في أركان الإسلام حين أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، شديد بياض الوجه، ليس عليه أثر من آثار السفر، ولا يعرفه أحد، فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسند ركبتيه إلى ركبتيه، وقال: يا محمد! أخبرني عن الإسلام؟ قال: (أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إلى ذلك سبيلاً، قال: صدقت).

ص: 16