المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌من أسباب عذاب القبر الحلقة [7] 1،2

- ‌أهمية استغلال العطل الصيفية والإجازات

- ‌قصة رجل استغل الإجازة في طاعة الله

- ‌قصة رجل استغل الإجازة في معصية الله

- ‌الأدلة الواردة في أهمية حفظ الفرج

- ‌سبعة يظلهم الله في ظله

- ‌قصة الكفل من بني إسرائيل وتوبته

- ‌حديث الثلاثة الذين آواهم المبيت إلى الغار

- ‌معنى حديث: (وحصنت فرجها)

- ‌فاحشة اللواط وعظم جرمها عند الله

- ‌الأدلة الواردة في حرمة إتيان الزوجة في دبرها

- ‌كلمة توجيهية للنساء في الانتباه لأولادهن في المسجد

- ‌الأسئلة

- ‌حكم من مات وعليه صيام

- ‌حكم دعاء الأموات وزيارة قبور الأولياء

- ‌نصيحة موجهه للشباب في فن التعامل مع الناس

- ‌كيفية تعامل الشخص مع كبير السن من أقاربه

- ‌حكم ترديد الأشعار على لحن الغناء

- ‌ضرورة هجر الأصحاب الذين يجرون إلى المعصية

- ‌لزوم التوبة إلى الله من المعاصي وترك الاعتذار من أهلها

- ‌حكم الجلوس مع بنات العم ومن ليست بمحرم

- ‌حكم إعطاء المدرس للطالب نتيجته قبل موعدها المحدد

- ‌عبد الحميد كشك في الميزان

- ‌حكم تجمل المرأة بالحناء

- ‌حكم كشف المرأة على زوج خالتها

- ‌حكم رؤية بنات العمات بعد الرضاع من الجدة

- ‌الحث على تخفيف المهور وجواز التعدد

- ‌حكم عمرة من يخرج منها دم علة أو عرق

- ‌حكم النظر إلى المصارعة الحرة

- ‌حكم لبس المرأة الكاب

- ‌كيفية توبة من سرق مالاً قبل هدايته

- ‌ظاهرة انتشار التبرج والسفور

- ‌حكم تلحين الأذان

- ‌حكم دخول المرأة على الخياطين

الفصل: ‌حكم تلحين الأذان

‌حكم تلحين الأذان

‌السؤال

ما حكم التلحين في الأذان أو مد الصوت وقصره بطريقة غير الأذان المعهود؟

‌الجواب

لم يرد ضابط محدد عن كيفية أداء أذان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حتى نستطيع نأتي به ونقول: يا مؤذنين انتهوا عن هذا الكلام، إنما الذي ورد الأمر به بتزيين الصوت وتحسينه، وأن النبي صلى الله عليه وسلم اختار بلالاً؛ لأنه كان ندي الصوت شجياً؛ ولأن الأذان داعي الله، والداعي يجب أن يكون بأحسن لهجة وبأحسن أسلوب، فإنك إذا ناديت شخصاً بصوت خشن وبصوت جلف لا يقبل منك، لكن إذا ناديته بصوت طيب يقبله منك، فأعظم شيء الأذان:{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ} [فصلت:33] لكن في حدود المعقول والعرف، أما أن يتجاوز المؤذن التلحين ويخرج فيه عن المألوف إلى أن يشبه به الأغاني، ويمططه ويلحنه، ويطلعه وينزله، ويجعل المدة من هنا إلى الخميس، بعضهم تطلع روحك وأنت تراقبه، فالمبالغة والتمطيط في الأذان ليست حسنة، ولا تقبله العقول.

أما إذا كان قصدك من التلحين اللحن، يعني: إعطاء الحرف غير حركته فهذا مخل ومفسد للأذان، والمؤذن يأثم يوم القيامة، مثل أن يقول: الله أكبُر، هل تعرف ما معنى أكبُر؟ أي: جمع كبُر والكبُر هو: الطبل، وكأنه يقول: إن الله مجموعة طبول- تعالى الله عما يقول- وبعضهم يقول: الله أكبااااار! وبعضهم يقول: الله وأكبر، فيعطف عليه واحداً اسمه أكبر، هذا كله لحن وغلط، وبعضهم يستفهم فيعمل همزة التسكين والاستفهام:(آلله أكبر) فكلها غلط، والصحيح أنك تحقق الهمزة وتفصل بينها وبين الكلمة:(الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر) هذا هو الأذان المعهود والذي تشرق له النفس (أشهد أن لا إله إلا الله) ليس هناك داعٍ إلى أن نزيد، بعض الناس لا ينبسط من الأذان إلا إذا كان ملحناً، فهذا يظن أن كل شيء أغاني، حتى القرآن فلا يسمعه إلا من أجل أن يتغنى به، أنا سمعت مرة في الإذاعة على مقرئ من المقرئين قد توفي رحمه الله، وإذا به يقول:{خُذُوهُ فَغُلُّوهُ} [الحاقة:30] وهم يقولون: الله! الله! والله ما عرفوا ما معنى (خذوه فغلوه) يعني: الله على هذا الأخذ وعلى هذا الغل، كأنه يقول: يا ربِّ خذني معهم يغلوني، ما عرف المعنى، إنما فقط من أجل اللهجة والنغمة.

ص: 33