المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌معنى حديث: (وحصنت فرجها) - من أسباب عذاب القبر - جـ ٥

[سعيد بن مسفر]

فهرس الكتاب

- ‌من أسباب عذاب القبر الحلقة [7] 1،2

- ‌أهمية استغلال العطل الصيفية والإجازات

- ‌قصة رجل استغل الإجازة في طاعة الله

- ‌قصة رجل استغل الإجازة في معصية الله

- ‌الأدلة الواردة في أهمية حفظ الفرج

- ‌سبعة يظلهم الله في ظله

- ‌قصة الكفل من بني إسرائيل وتوبته

- ‌حديث الثلاثة الذين آواهم المبيت إلى الغار

- ‌معنى حديث: (وحصنت فرجها)

- ‌فاحشة اللواط وعظم جرمها عند الله

- ‌الأدلة الواردة في حرمة إتيان الزوجة في دبرها

- ‌كلمة توجيهية للنساء في الانتباه لأولادهن في المسجد

- ‌الأسئلة

- ‌حكم من مات وعليه صيام

- ‌حكم دعاء الأموات وزيارة قبور الأولياء

- ‌نصيحة موجهه للشباب في فن التعامل مع الناس

- ‌كيفية تعامل الشخص مع كبير السن من أقاربه

- ‌حكم ترديد الأشعار على لحن الغناء

- ‌ضرورة هجر الأصحاب الذين يجرون إلى المعصية

- ‌لزوم التوبة إلى الله من المعاصي وترك الاعتذار من أهلها

- ‌حكم الجلوس مع بنات العم ومن ليست بمحرم

- ‌حكم إعطاء المدرس للطالب نتيجته قبل موعدها المحدد

- ‌عبد الحميد كشك في الميزان

- ‌حكم تجمل المرأة بالحناء

- ‌حكم كشف المرأة على زوج خالتها

- ‌حكم رؤية بنات العمات بعد الرضاع من الجدة

- ‌الحث على تخفيف المهور وجواز التعدد

- ‌حكم عمرة من يخرج منها دم علة أو عرق

- ‌حكم النظر إلى المصارعة الحرة

- ‌حكم لبس المرأة الكاب

- ‌كيفية توبة من سرق مالاً قبل هدايته

- ‌ظاهرة انتشار التبرج والسفور

- ‌حكم تلحين الأذان

- ‌حكم دخول المرأة على الخياطين

الفصل: ‌معنى حديث: (وحصنت فرجها)

‌معنى حديث: (وحصنت فرجها)

أخرج ابن حبان في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا صلت المرأة خمسها، وحصنت فرجها، وأطاعت بعلها، دخلت من أي أبواب الجنة شاءت) وهذا الخطاب للمرأة؛ لأنها الطرف الثاني في عملية الزنا؛ ولأنه لا يمكن أن يكون زنا إلا عن طريق موافقتها؛ ولأن الرجل الفاجر الفاسق إذا أقبل على امرأةٍ ونهرته انتهر، وفي اللسان الدارج يقول:(الرجل الفاسق مثل الكلب إن كسكست له جاء، وإن رجمته هرب) نعم.

أي رجل جاء عند امرأة وهي مؤمنة وتكلم معها ورجمته بكلمة أو ضربته فإنه يذهب.

وأذكر في سوق الثلاثاء أني نزلت أشتري بعض الأغراض وكانت هناك امرأة مسكينة كأنها نزلت السوق لغرض وجاء رجل خبيث وقعد وراءها تماماً، وكلما جلست في مكان جلس إلى جنبها، المهم كأنه في مكان من الأماكن ضايقها أو التصق بها أو احتك بجسمها، ولكنها موفقة من بنات الرجال حقيقةً وكان معها صندل متين والرجل ذو شخصية، على رأسه (غترة) وعقال، وإذا بها تضربه وتعميه في وجهه، والله إنها ضربته وأنا كنت في السوق -فيه مسارات- في المقابل، ورأيت الضربة في وجهه، وصارت تلعنه وتلعن جده، المهم أنه سقط عقاله و (غترته) وفر مثل القط هارباً، وإني أمشي وأقول: ماذا هناك؟ فقالت: امسكوه الخبيث هذا ابن الحرام إنه جاء يطاردني في السوق وأنا ما عندي رجل، زوجي مسافر، وأنا أولادي أمراض أتيت أشتري حاجات وهذا يضايقني، نحن ما طاردناه تركناه الله لا يرده، قد أقامت الحد عليه، والله إن تلك الضربة تساوي مائة سوط؛ لأنه كف من يد منيعة ومن حذاء ممتلئة أوساخاً كانت في الطين وضعته في وجهه والعياذ بالله.

فالمرأة إذا كانت دينة وفيها خير، وزجرت الكلب الفاسد الذي يجري وراءها فإنه لايأتي، لكن إذا كسكست له مثل الكلب جاء يشم، فنحن نقول للمرأة: انتبهي لهذا الحديث: (إذا صلت المرأة خمسها، وحصنت فرجها، وأطاعت بعلها، دخلت من أي أبواب الجنة شاءت) والله أجر عظيم يا نساء! فمسئولية الحريم سهلة لكنهن رفضن -الله المستعان- ليس بمطلوب منهن جهاد، أو سعي في الأرض أو إنفاق، إن المطلوب منها ثلاثة أشياء: تحفظ وجهها وتصلي فرضها، وتطيع زوجها، وتدخل الجنة من أي الأبواب شاءت، ولكن قليلٌ من الموفقات من تسير في هذا الأمر، تحفظ فرجها، وتصلي خمسها، وتطيع بعلها، والله عز وجل يرضى عنها إن شاء الله.

هذا فضل حفظ الفرج، أنه يضمن لك الجنة، وينجيك من عرصات يوم القيامة، وتكون في مظلة الرحمن، وفي الدنيا إذا حلت بك مصيبة أو كرب وأنت حافظ لفرجك حفظك الله وفك مصيبتك وأعانك وأسعدك في ساعات الضيق؛ لأنك إذا تعرفت على الله في الرخاء فسوف يتعرف عليك في الشدة.

ص: 9