المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌زيادة المال زيادة في التعب والقلق - من أسباب عذاب القبر - جـ ٦

[سعيد بن مسفر]

فهرس الكتاب

- ‌من أسباب عذاب القبر أكل الربا [10]

- ‌من آثار رحمة الله

- ‌المطر رحمة مادية من الله لعباده

- ‌الرسول رحمة قلبية للناس

- ‌من أسباب عذاب القبر: التعامل بالربا

- ‌أدلة تحريم الربا من القرآن

- ‌علل تحريم الربا

- ‌شرح لنصوص الوعيد في أكل الربا

- ‌حال قيام آكل الربا يوم القيامة

- ‌الربا محق مادي ومعنوي

- ‌الصدقة بركة وزيادة في الدنيا والآخرة

- ‌حرب الله على أهل الربا

- ‌حال التائب من أكل الربا

- ‌حال الربا وآكله في السنة المطهرة

- ‌الربا من السبع الموبقات

- ‌عقوبة آكل الربا في الحياة البرزخية

- ‌لعن آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه

- ‌من أكبر الكبائر: عقوق الوالدين

- ‌الربا ثلاث وسبعون باباً

- ‌ليست السعادة في زيادة الأموال

- ‌زيادة المال زيادة في التعب والقلق

- ‌قصة السعادة في بيت متواضع

- ‌سوء عاقبة آكلي الربا

- ‌الأسئلة

- ‌علاج قسوة القلب

- ‌حكم استقبال القبلة ببول أو غائط

- ‌حكم بيع التقسيط مع زيادة الثمن

- ‌حكم الوضوء في الحمام

- ‌حكم النظر إلى العمة المطلقة بنتها

- ‌حكم أخذ مال المسلم بغير حق

- ‌حكم الذهاب للجهاد بدون رضا الوالدة

- ‌حكم لبس البنطال في العمل

- ‌تفسير آيتي الشرك والمغفرة

- ‌حكم صلاة حاسر الرأس

- ‌حكم إمامة الفاسق في الصلاة

- ‌حقيقة الالتزام الصحيح

- ‌حكم التوبة ثم الرجوع إلى بعض المعاصي

- ‌أهمية القدوة الحسنة للدعاة والصالحين

- ‌حكم كشف المرأة وجهها للأقارب غير المحارم

الفصل: ‌زيادة المال زيادة في التعب والقلق

‌زيادة المال زيادة في التعب والقلق

أحد الأثرياء وأنا في الرياض يقص لي حالته يوم كان بسيطاً وفي بداية تجارته وحالته الآن أنه من أثرى أثرياء المملكة، وكنت في بيته معزوماً عنده، والمجلس ممتلئ بالضيوف فنحن في وليمة كبيرة أعدها لي جزاه الله خيراً، وقلت له: أسألك بالله أي الحالتين أفضل عندك الآن أو سابقاً؟ قال: والله تلك الحالة أحسن من الآن إنها كلمة تأتي من إنسان يعرفها.

قلت: اسمعوا يا جماعة! قلت: لماذا طيب؟ قال: حاجة الإنسان مبنية على أربعة أشياء: على أكل ولبس وزوجة وسكن، يقول: هذه متوفرة لكل شخص، يقول: وما فوق هذا تعب، فوق هذا أرقام، فقط جمع نقود، وماذا يفعل الشخص يفصل له ثوب سعره خمسمائة، و، إذا أراد بعضهم أن يفصل له ثوباً، يطبخ له ورق ويأكل؟ يسكن بيتاً من ورق أبو مائة أو ذهب؟ لا سيسكن كما يسكن الفقير، وسيأكل كما يأكل الفقير، وسيلبس كما يلبس الفقير، وسيتمتع وينكح كما ينكح الفقير، بل الفقير يتمتع بهذه أكثر من الغني، بعض الأغنياء طعامه حبوب، بعض الأغنياء ممنوع من كل شيء، كل شحماً قال: ممنوع، عندي حساسية، كل أرزاً؟ قال: ممنوع عندي سكر، كل فاكهة؟ قال: ممنوع عندي حموضة، فماذا تأكل؟ قال: والله ما غير فنجال حليب أو كسرة عيش، وأمواله ماذا يفعل بها؟! بينما تعال عند الفقير، يلحق لك الصحن من طرفه إلى طرفه ولا عنده لا حساسية ولا حموضة ولا شيء، هذا أحسن من هذا والله.

كذلك بعض التجار والأثرياء مع زوجاتهم، زوجته في عذاب معه، لا تعرفه ولا يعرفها؛ لأنه مشغول بالأموال، النهار يطلب والليل يحاسب.

ص: 21