المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم التوبة ثم الرجوع إلى بعض المعاصي - من أسباب عذاب القبر - جـ ٦

[سعيد بن مسفر]

فهرس الكتاب

- ‌من أسباب عذاب القبر أكل الربا [10]

- ‌من آثار رحمة الله

- ‌المطر رحمة مادية من الله لعباده

- ‌الرسول رحمة قلبية للناس

- ‌من أسباب عذاب القبر: التعامل بالربا

- ‌أدلة تحريم الربا من القرآن

- ‌علل تحريم الربا

- ‌شرح لنصوص الوعيد في أكل الربا

- ‌حال قيام آكل الربا يوم القيامة

- ‌الربا محق مادي ومعنوي

- ‌الصدقة بركة وزيادة في الدنيا والآخرة

- ‌حرب الله على أهل الربا

- ‌حال التائب من أكل الربا

- ‌حال الربا وآكله في السنة المطهرة

- ‌الربا من السبع الموبقات

- ‌عقوبة آكل الربا في الحياة البرزخية

- ‌لعن آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه

- ‌من أكبر الكبائر: عقوق الوالدين

- ‌الربا ثلاث وسبعون باباً

- ‌ليست السعادة في زيادة الأموال

- ‌زيادة المال زيادة في التعب والقلق

- ‌قصة السعادة في بيت متواضع

- ‌سوء عاقبة آكلي الربا

- ‌الأسئلة

- ‌علاج قسوة القلب

- ‌حكم استقبال القبلة ببول أو غائط

- ‌حكم بيع التقسيط مع زيادة الثمن

- ‌حكم الوضوء في الحمام

- ‌حكم النظر إلى العمة المطلقة بنتها

- ‌حكم أخذ مال المسلم بغير حق

- ‌حكم الذهاب للجهاد بدون رضا الوالدة

- ‌حكم لبس البنطال في العمل

- ‌تفسير آيتي الشرك والمغفرة

- ‌حكم صلاة حاسر الرأس

- ‌حكم إمامة الفاسق في الصلاة

- ‌حقيقة الالتزام الصحيح

- ‌حكم التوبة ثم الرجوع إلى بعض المعاصي

- ‌أهمية القدوة الحسنة للدعاة والصالحين

- ‌حكم كشف المرأة وجهها للأقارب غير المحارم

الفصل: ‌حكم التوبة ثم الرجوع إلى بعض المعاصي

‌حكم التوبة ثم الرجوع إلى بعض المعاصي

‌السؤال

أنا أصلي الأوقات كلها وأحياناً أصلي في بعض الأيام اثنتين وتسعين ركعة، ولكن أحياناً يأتي عليّ ظرف فلا أصلي إلا الفروض فقط والرواتب ولا أصلي بقية النوافل؛ لأنني يوم كنت صغيراً كنت أترك الصلاة أحياناً، وأصوم كل اثنين وخميس وثلاثة أيام من كل شهر أي: الأيام البيض، فهل لي من توبة؟ رغم أنني أتوب شهراً وأرجع أحياناً إلى بعض الأمور مثل بعض المعاصي، ولكن قبل أسبوعين عدت إليها وتبت إليها الآن فهل لي من توبة؟

‌الجواب

نعم، وما تغسلك إن شاء الله جهنم، بل تغسلك توبة الله ورحمته، ما دمت على هذا الوضع وأنت الآن في زمن المهلة، وتتوب إلى الله فأبشر بأن يغسل الله كل ذنوبك هذه بالتوبة والرحمة والمغفرة، ثم يبدلها وينقلها من ديوان السيئات إلى ديوان الحسنات، لكن اثبت، إي نعم.

لا تكن لعبة للشيطان، تتوب الآن وتعود غداً، فالشيطان يضحك عليك، يقول: هذا دجال هذا ليس بتائب، التائب جبل راسخ، إذا تاب تاب؛ لأنه يخاف من سوء العاقبة، فيمكن لو مت الآن وأنت في أحسن حالاتك الإيمانية فاحمد الله، لكن يمكن تنهزم في لحظة من اللحظات، وترجع وعلى أمل أنك تقسم وتموت ثم تموت والعبرة بالخاتمة، فأنت تقول: يا مسلم سلم، إذا شرقت عليك الشمس تقول: يا رب! ثبتني ولا تغرب شمس هذا اليوم إلا وأنا ثابت، فإذا غربت الشمس تقول: يا رب! ثبتني هذه الليلة حتى أصبح، فإذا أصبحت فقل: يا رب! وهكذا، كل يوم تشرق فيه الشمس اطلب الله الثبات إلى المغرب، ثم اطلب الله الثبات من المغرب إلى العشاء، واعتبر أنه في سجلات اليوم آخر يوم لك.

أنت تحت التهديد والخطر، كلنا سوف نموت، من منا الآن عنده وثيقة أنه سوف يموت بعد زمن معين؟! الأمر صادر علينا بالإعدام كلنا، ولكن مواعيد الإعدام مغيبة عنا، ويمكن هذه الليلة هناك ناس سيموتون من أهل هذا المجلس، ويمكن غداً سيموتون، يمكن بعد غد، وما دونه لا نعرف، يجب أن نكون دائماً تائبين إلى الله عز وجل.

ص: 37