المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌المبحث الأول: مواقف التابعين ‌ ‌توطئة: التابعون هم من القرون المفضلة بنص النبي - مواقف التابعين وأتباعهم في الدعوة إلى الله تعالى

[سعيد بن وهف القحطاني]

الفصل: ‌ ‌المبحث الأول: مواقف التابعين ‌ ‌توطئة: التابعون هم من القرون المفضلة بنص النبي

‌المبحث الأول: مواقف التابعين

‌توطئة:

التابعون هم من القرون المفضلة بنص النبي صلى الله عليه وسلم، فعن عبد اللَّه بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:((خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يجيء أقوام تسبق شهادة أحدهم يمينه، ويمينه شهادته)) (1).

وللتابعين مواقف حكيمة يستفيد منها الدعاة إلى اللَّه تعالى، وسأذكر - بعون اللَّه تعالى - نماذج منها على سبيل المثال في المطالب الآتية:

المطلب الأول: موقف سعيد بن المسيب رحمه اللَّه تعالى.

المطلب الثاني: مواقف الحسن بن يسار البصري رحمه الله.

المطلب الثالث: مواقف عمر بن عبد العزيز رحمه اللَّه تعالى.

المطلب الرابع: مواقف أبي حنيفة النعمان بن ثابت رحمه الله.

(1) البخاري مع الفتح، كتاب الشهادات، باب لا يشهد على شهادة جور إذا أشهد، 5/ 259، (رقم 2652)، ومسلم، كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل الصحابة ثم الذين يلونهم

، 4/ 1964، (رقم 2533)، وفي رواية من حديث عمران بن حصين رضي الله عنه: <ثم يكون بعدهم قوم يشهدون ولا يستشهدون، ويخونون ولا يؤتمنون، وينذرون ولا يوفون، ويظهر فيهم السمن>. البخاري مع الفتح، كتاب الشهادات، الباب السابق، 5/ 258، (رقم 2651)، ومسلم، كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل الصحابة، 4/ 1962، (رقم 2535).

ص: 4