الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كانون الثاني 1954 م).
وله في مشيخة الأزهر مواقف جليلة:
- منذ تقلد المنصب وهو يحتفظ في جيبه باستقالة محررة، ونسخة منها يحتفظ بها مديرُ مكتبه، وقال له: إذا أحسستَ بضعفي في موقف من المواقف، فقدم استقالتي نيابةً عني.
- وفي مشيخة الأزهر كان يقول: "إن كانت جنّة، فقد دخلتُها، وإن كانت ناراً، فقد خرجتُ منها".
- بعد اختياره شيخاً للأزهر، زاره اللواء محمد نجيب للتهنئة، وبعد مدة زاره السيد حسن الشافعي عضوُ قيادة الثورة، وأخبره أن اللواء نجيب يستدعيه للتشاور في بعض المسائل: فغضب الإمام - وقلّما يغضب - وأخرج ورقة من دُرْج مكتبه، وكتب عليها استقالته، وقال للسيد الشافعي:"قل لسيادة الرئيس: إن شيخ الأزهر لا ينتقل إلى الحاكم".
- وقوله: "إن الأزهر أمانة في عنقي، أُسَلِّمها حين أُسَلِّمها، موفورةً كاملة، وإذا لم يتأتَّ أن يحصل للأزهر مزيد من الازدهار على يدي، فلا أقلَّ من أن لا يحصل له نقص".
- وقوله: "يكفيني كوب لبن، وكسرة خبز، وعلى الدنيا بعدها العَفاء".
*
وفاة الإمام:
انتقل الإمام محمد الخضر حسين إلى الرفيق الأعلى - وعيونُ الناس دامعة، وقلوبهم حزينة - بعد ظهر يوم الأحد في (13 رجب 1377 هـ - 2 شباط 1958 م). ودفن - بناء على وصيته - إلى جانب رفيقه العلامة أحمد
تيمور باشا، في مقبرة آل تيمور الخاصة، جانب مسجد الإمام الشافعي رضي الله عنه في القاهرة.
إن (دار النوادر) يسعدها أن تقدم "موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين شيخ الجامع الأزهر وعالم بلاد المغرب"؛ لتأخذ مكانها الرفيع واللائق في المكتبة الإسلامية.
والحمد لله في البدء والختام.
رحمه الله رحمة واسعة، ورضي عنه وأرضاه.
حَرَّرُه
نور الدين طالب
دمشق الفيحاء
30/ ربيع الأول/ 1431 هـ