المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الجزء الثاني: النماذج كأداة تحليلية - موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية - جـ ١

[عبد الوهاب المسيري]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة موسوعة "اليهود واليهودية والصهيونية

- ‌ فكرة عن مدى شمول الموسوعة

- ‌السيرة الذاتية لمؤلف الموسوعة

- ‌ المراجع:

- ‌المجلد الأول: الإطار النظرى

- ‌الجزء الأول: إشكاليات نظرية

- ‌الباب الأول: مقدمة

- ‌الباب الثانى: مفردات

- ‌الباب الثالث: فشل النموذج المادى فى تفسير ظاهرة الإنسان

- ‌الباب الرابع: الفرق بين الظاهرة الطبيعية والظاهرة الإنسانية

- ‌الجزء الثاني: النماذج كأداة تحليلية

- ‌الباب الأول: النماذج: سماتها وطريقة صياغتها

- ‌الباب الثانى: أنواع النماذج

- ‌الباب الثالث: النموذج الاختزالي والنموذج المركب

- ‌الجزء الثالث: الحلول الكمونية الوحدانية

- ‌الباب الأول: الحلولية ووحدة الوجود والكمونية

- ‌الباب الثانى: الحلولية الكمونية الواحدية والعلمانية الشاملة

- ‌الجزء الرابع: العلمانية الشاملة

- ‌العلمانية: إشكالية التعريف

- ‌الباب الثانى: إشكالية اختلاط الحقل الدلالي لمصطلح ومفهوم «علمانية»

- ‌الباب الثالث: نموذج تفسيري مركب وشامل للعلمانية

الفصل: ‌الجزء الثاني: النماذج كأداة تحليلية

ونحن نرى أن استخدام النماذج كأداة تحليلية قد يزيد مقدرتنا على الاحتفاظ بالحدود بين الإنسان والطبيعة، وبين الذات والموضوع، وبين الحيز الإنساني والحيز الطبيعي دون أن ينكر بالضرورة إمكانية التفاعل بينهم. كما ستساعدنا النماذج على صياغة الفروض بطريقة تجعلنا قادرين على رصد الواقع وتحليله بطريقة أكثر تركيبية وتفسيرية. ونحن بطبيعة الحال لا نزعم أن الباحث الذي سيستخدم النماذج التحليلية سيفلت من قبضة الاختزالية والتراكمية والكمية والواحدية الموضوعية وأن استخدام النماذج يؤدي حتماً وبالضرورة إلى رؤية تركيبية، فالنموذج نفسه يمكن أن يُصاغ بطريقة اختزالية تلغي الحيز الإنساني والفوارق بين الإنسان والطبيعة (كما سنبين فيما بعد) . فكل ما نذهب إليه أن استخدام النماذج يخلق التربة الخصبة لبحث يتسم بقدر معقول من التركيب ويبتعد عن الاختزال.

‌الجزء الثاني: النماذج كأداة تحليلية

‌الباب الأول: النماذج: سماتها وطريقة صياغتها

النموذج: التعريف من خلال دراسة مجموعة من المصطلحات المتقاربة ذات الحقل الدلالى المشترك أو المتداخل

كلمة «نموذج» كلمة معرَّبة، كما جاء في معاجم اللغة، من كلمة «نموذه» الفارسية، وجمعها «نموذجات» و «نماذج» . ونموذج البناء نسخة مُبسَّطة مجردة من بناء، ومن ثم فهو يحتوي العناصر الأساسية للبناء ولكنه يختلف عن الأصل. وقد استُعيرت هذه الكلمة في اللغة العربية وتُستخدَم للإشارة إلى «النموذج» بوصفه أداة تحليلية ونسقاً كامناً يدرك الناس من خلاله واقعهم ويتعاملون معه ويصوغونه.

ص: 213