الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حمدة بنت زياد
حمدة بنت زياد من بني الغيث المؤدب من أهل وادي آش. قال ابن الأباري في تحفة القادم: إحدى المتأدبات المتصرفات المتغزلات المتعففات. حدثت عن أبي الكرم جودي بن عبد الرحمن الأديب قال: أنشدني أبو القاسم بن البراق، قال: أنشدتني حمدة بنت زياد العوفية قال ابن الأباري: أنشدني الكاتبان: أبو جعفر بن عبيد الأركشي وأبو إسحاق بن الفقير الحياني قالا: أنشدنا القاضي أبو يحيى عتبة بن محمد بن عتبة الجرادي لحمدة هذه الأبيات:
ولما أبى الواشون إلا فراقنا
…
وما لهم عندي وعندك من ثار
وشنوا على آذاننا كل غارة
…
وقلت حماتي عند ذاك وأنصاري
غزوتهم من مقلتيك وأدمعي
…
ومن نفسي بالسيف والسيل والنار
وحدثني بعض الناس: أن هذه الأبيات لهجة بنت عبد الرزاق الغرناطية. وقال الصلاح الصفدي في تذكرته: الأبيات التي اشتهرت بهذه البلاد، ونسبها الناس إلى القاضي المنازي وهي:
وقانا وقدة الرمضاء واد
…
وقاه مضاعف الظلم العميم
الأبيات لمجموع رأيت الشيخ شهاب الدين أبا جعفر أحمد بن يوسف بن مالك الرعيني وقد ذكر أنها لحمدة الوادي آشيه. وقال: إن مؤرخي بلادنا أثبتوها لها من قبل أن يوجد المنازي. وقال ابن سعيد: غرناطة
…
يقال لنسائها المشهورات بالحب والجلالة العربيات المحافظات على المعاني العربية.
ومن أشهرهن: زينب بنت زياد الواد آشى، وأختها: حمدة بنت زياد: وحمدة هذه هي القائلة - وقد خرجت إلى نهر منقسم الجداول بين الرياض مع نسائها في بعض هوى - فسبحن في الماء وتلاعبن:
أباح الدمع أسراري بواد
…
له في الحسن آثار بوادِ
فمن نهر يطوف بكل روض
…
ومن روض يطوف بكل وادِ
ومن بين الظباء مهاة أنس
…
لها لبي وقد سلبت فؤادي
لها لحظ ترقده لأمر
…
وذاك الأمر يمنعني رقادي
إذا سدلت ذوائبها عليها
…
رأيت البدر في أفق السواد
كأن الصبح مات له شقيق
…
فمن حزن تسربل بالحداد